الهنود الكورد خسروا والسود الكورد نجحوا في امريكا 4 – 5

عبد القهار رمكو
…..تكملة … خلال قرن من الزمن من الاضطهاد للاقليات والطوائف المختلفة اثبت حكام دول المنطقة بانهم لم يستطيعوا التخلص من عقلية التخلف . 
 لذلك حولوا الدول الى كيانات تجربية والمصيبة مصرين على البقاء فيها وهذا ما يرفضه الغرب التكنلوجي وصرعاهم مع النجوم.
 بحكم ان من يقودوا تلك الكيانات ليسوا حكام منتخبين بل عناصر متحكمين بقوة البارودة وحولهم الجهلاء القتلة وزبانية المخابرات الجاثمين فوق صدر الشعب لمنعه حتى من حق التنفس وبالاخص للاحرار .
لذلك يخشون من اي تحرك حقوقي خارج ارادتهم ويعتبرونها ضدهم  فيجهدون لوضعها في خدمتهم او القيام بتصفيتها .
 لذلك يفضل من خلا كل ما سبق ذكره في الاعداد السابقة , الاستفادة منها وفي مقدمتها الاعلان رسميا من قبل المسلحين الكورد بالعودة الى الحياة السياسية والاصرار على رفض اي توجه لحمل السلاح مجددا ورفض الخروج من مناطقهم .
لانها لم تعد تلبي المطاليب الكوردية بينما النضال السياسي سيحقق له الاكثر في اقل فترة . 
 وعلى الجميع ان يتذكر شعبنا يحتاج الى الامن والسلام . 
 ولكي يتم ذلك ضرورة مواجهة كل من يشجع على القتال والتاكيد لهم بانها غير مجدية وضد الكوردي وهو الطريق الى الموت ويعطي المبرر للجنرالات وتجار السياسة لارتكاب الجرائم الوحشية بحق الجميع وهذا ما يجب توقيفه .
 رغم انه من حق الكوردي توجيه جميع العبارات الشديدة ـ اللهجة والقاسية الى العربي والفارسي والتركي واتهامهم شتى التهم لحرمانهم للهنود الكورد من حقوقهم وللسود الكورد من بناء شخصيتهم المستقلة. وحتى من حق ممارسة حقوقهم الانسانية والمحاولات الاقليمية لم تتوقف في ابعادهم عن المشاركة لكي لا يكونوا في موقعهم اللائق بهم للمساهمة في صياغة مستقبل البلاد لانها بلادهم الوحيدة ولن يتخلوا عنها .
 ولكن البقاء في الوضع الراهن والدوران حول انفسهم لم يعد يجدي ولا يخدم لا الهنود ولا السود الكورد لان الامور تغيرت .
 والحياة مدرسة ونحن البشر نديرها ونقودها من خلال تلقي العلوم والدخول في معتركها ونزداد معرفة والتجارب تكسبنا الخبرة التي تصقل كل فرد منا حسب استيعابه وقدراته وامكانياته وحول روح التضحية والمغامرة العقلانية لديه وعلى القيادات الكوردية تشجيع المهارات الفردية وحرية التعبير ومساندتها ودعمها وتوسيع دور الحزب من خلال فسح المجال للشباب وفتح المجال لهم ـ اعطائهم الفرصة لانه عصرهم . 
 هذا كله يترجم في الغرب الاجنبي وهو السبب في تطورهم ! حيث للفرد دوره ومكانته وهو سبب التحديث في الغرب ولم ولن يتوقف صراعهم مع للوصول الى النجوم , وهم مصرين على المتابعة وضرب كل من يريد تعكير اجوائهم وعلينا الاستفادة منهم بالوقوف معهم وليس الوقوف ضدهم .
 ولكن طالما يغيب هذا في الشرق الاوسط بما فيها غياب المبادئ الاولية للديمقراطية بحكم توجه الاغلبية بالسير على الشريعة الاسلامية غير المجدية لحاضرنا والتي تشجع على التمسك بقوانين العشيرة التي لا ترتبط مع المتطلبات الحالية وتؤخر تطور الشعب وتعرقل مسيرة البلاد كله وهذا ما يجب التوقف عنده .
 الى جانب انها لا تتجاوب مع العلاقات الدبلوماسية الغربية نهائيا حيث لا يزال الدين غير مفصولا عن السياسة والعشيرة مبعدة عن القوانين العصرية .
 لذلك نحن جميعا معرضيين للمخاطر الاكيدة في ظل استمرار في هكذا توجهات بعيدة عن العصر والتي تشجع على خلق العداء مع الاخرين نتيجة لضيق الافق والتي تخدم نظام الاستبداد والعقلية الشمولية وهي الاخطر على الجميع .
لذلك على الهنود والسود الكورد المحاولة الجادة  للتعاون معا ولايجاد موقعهم ودورهم الذي يحميهم من المتربصين بهم في داخل هذه الكيانات الشمولية والعنصرية والشوفينية والطائفية حيث الواقع الاليم والمجهول المصير !. 
الى اللقاء مع القسم 5 -5
20 كانون الاول 2016

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…