شادي حاجي
أعتقد أن الوقت لم يعد يسمح للشعب الكردي وتعبيراته السياسية والثقافية والمجتمعية والحقوقية التمسك بمقولة السياسة فن الممكن واتخاذها ذريعة للهروب من الاستحقاقات والمصالح القومية الكردية العليا وأمنها القومي الكردستاني العام والقبول بالحلول الجزئية الترقيعية وبالفتات من الحقوق لأنها لن تحل القضية الكردية بشكل جذري على المدى البعيد وستبقى القضية قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت .
لذا أظن أن السياسة لم تعد فقط فن الممكن ولن تكون فن الممكن فقط وبكل المقاييس حينما يتعلق الأمر بحياة ومصير الشعب الكردي ووطنه وقضيته وحريته ومستقبل أجياله وأكرر حينما يتعلق الأمر بحياة ومصير الشعب الكردي ووطنه وقضيته وحريته ومستبا أجياله بل باتت في هذه المرحلة من الألفية الثالثة للميلاد منتج أمني وسياسيي ودبلوماسي واقتصادي واجتماعي وثقافي فكري . لأن الممكن هو في متناول اليد ومن السهل الحصول عليه ولايحتاج الى الكثير من العناء والذكاء والدهاء أصلاً بل السياسة حقيقة هي فن الوصول الى ما وراء الممكن وهي فن إنجاز الصعب وتفكيك المستحيل والعمل على الجبهات مجتمعة والتخطيط الاستراتيجي بشكل علمي أكاديمي مؤسساتي وتوزيع الأدوار وجودة الأداء التخصصي الفردي والجماعي وتميز الفكر .