المصير… وجهة نظر

شادي حاجي
 أعتقد أن الوقت لم يعد يسمح للشعب الكردي وتعبيراته السياسية والثقافية والمجتمعية والحقوقية التمسك بمقولة السياسة فن الممكن واتخاذها ذريعة للهروب من الاستحقاقات والمصالح القومية الكردية العليا وأمنها القومي الكردستاني العام والقبول بالحلول الجزئية الترقيعية وبالفتات من الحقوق لأنها لن تحل القضية الكردية بشكل جذري على المدى البعيد وستبقى القضية قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت . 
لذا أظن أن السياسة لم تعد فقط فن الممكن ولن تكون فن الممكن فقط وبكل المقاييس حينما يتعلق الأمر بحياة ومصير الشعب الكردي ووطنه وقضيته وحريته ومستقبل أجياله وأكرر حينما يتعلق الأمر بحياة ومصير الشعب الكردي ووطنه وقضيته وحريته ومستبا أجياله بل باتت في هذه المرحلة من الألفية الثالثة للميلاد منتج أمني وسياسيي ودبلوماسي واقتصادي واجتماعي وثقافي فكري . لأن الممكن هو في متناول اليد ومن السهل الحصول عليه ولايحتاج الى الكثير من العناء والذكاء والدهاء أصلاً بل السياسة حقيقة هي فن الوصول الى ما وراء الممكن وهي فن إنجاز الصعب وتفكيك المستحيل والعمل على الجبهات مجتمعة والتخطيط الاستراتيجي بشكل علمي أكاديمي مؤسساتي وتوزيع الأدوار وجودة الأداء التخصصي الفردي والجماعي وتميز الفكر .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…