نداء إلى:
تف – دم و الاتحاد الديمقراطي.
المجلس الوطني الكردي.
التحالف الوطني الكردي.
الحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا
في غرب كُردستان (شمال سوريا)
السّادة المحترمون.
تحية طيبة، وبعد.
شاءت اتفاقية سايكس- بيكو سنة 1916، أن يكون (غرب كُردستان) جزءاً من دولة سوريا، ومع ذلك شارك شعبنا بقوّة في الثورة على الحكم الفرنسي (في الجزيرة، ومنطقتي الباب وعَزاز، وجبل الكُرد، ومناطق إدلب). ورغم التضحيات الكبيرة، قطف شعبنا بعد استقلال سوريا ثماراً مُرّة سياسياً، وثقافياً، واقتصادياً، واجتماعياً، واختطف الأنظمة الشوفينية سوريا من بقيّة المكوّنات، ومارسوا ضدّنا سياسات التفقير والتجهيل والتهجير والقمع.
وبما أنكم في قلب المعركة السياسية، فإنكم أدرى بأن ثمّة تحالفاً مدعوماً بقوى إقليمية معادية تاريخياً للكُرد، يعمل لاختطاف سوريا مرة أخرى منا ومن بقيّة المكوّنات الاثنية و الدينية في سوريا، ويُراد تمرير هذا الاختطاف باسم التعدّدية والديمقراطية، وفي ظل دستور سيُصاغ ويُفرَض باسم الأغلبية العروبية المسلمة. فهل يليق بنا أن نُستغفَل مرة أخرى، ونُدخَل نفقاً شوفينياً جديداً مزخرفاً بشعارات ديمقراطية؟
إن التوافقات بين إيران وتركيا والنظام السوري، والغزوَ التركي لشمال سوريا، يوم 24- 8 – 2106، بموافقة أمريكية- روسية، مؤشّرات على أن الهدف هو ضربُ أيّ كيان كُردي، سواء بصيغة (إدارة ذاتية) أم بصيغة (فيدرالية)، والجميع – سورياً وإقليمياً ودولياً- يتعامل معنا كأدوات لهم، وليس كشعب مقهور ومحكوم بأنظمة ودساتير قمعية.
السّادة المحترمون، إننا نشكركم ونقدّر لكم حكمتكم في موقفين:
الأوّل: أنكم لم تزجّوا بشعبنا في حرب طائفية لا علاقة لها بثقافتنا وقضيّتنا.
الثاني: أنكم لم تزجّوا بشعبنا في حرب أهلية كُردية- كُردية مدمّرة.
أجل، نثّمن مواقفكم الحكيمة هذه عالياً، وهذا يُحسَب لكم في سجلّ التاريخ، ونرجو الاستمرار في الالتزام بهذا النهج الوطني الرصين الحميد، والوقوفَ بحزم ضدّ محاولات جرّ شعبنا إلى التذابح. وفي الوقت ذاته، وكي نواجه الخطط الرامية إلى حرماننا من حقوقنا القومية، نرجو منكم الإسراع إلى إنجاز ما يلي:
1 – إنهاءُ جميع أنواع الاستفزاز السياسي، وجميعِ حالات الاعتقال السياسي، وتخويلُ الجهات القانونية للبتّ بشفافية في هكذا حالات.
2 – إيقافُ جميع أنواع التراشق الإعلامي، وتوجيهُ الخطاب الحزبي والإعلامي عموماً إلى ما يعزّز وحدة الصفّ الكُردي، ويطوّره نحو الأفضل.
3 – تقديمُ الأجندة الوطنية على الأجندة الحزبية، وتقديمُ تنازلات من جميع الأطراف، والمبادرةُ إلى التواصل معاً، فليس ذلك عيباً، بل هو نضال وشرف كبير.
4 – تكوينُ جبهة وطنية كُردية مشترَكة، وصياغةُ مشروع كُردي، يشتمل على حقوقنا القومية في سوريا المستقبل، ضمن إقليم فيدرالي.
5 – تشكيلُ فريق سياسي- على أساس الكفاءة- من جميع الأحزاب، وتكليفُه بالتعامل- وفق المشروع الكُردي- مع الجهات السورية والإقليمية والدولية.
6 – تشكيلُ لجنة من القانونيين الكُرد، للتواصل مع المنظّمات القانونية الدولية، والدفاع عن حقوقنا على الصعيد الدولي.
7 – تشكيلُ لجنة من المختصين في التاريخ، لإعداد وثيقة تاريخية، تدحض الاتّهامات التي تشّكك في أننا نعيش على أرضنا (غرب كُردستان).
8 – تشكيلُ لجنة من المثقفين، لصياغة مشروع ثقافي وطني نهضوي، مهمّتُه تطوير الوعي الوطني القومي على أسس واقعية وحضارية.
9 – تشكيلُ لجنة إعلامية مشتركة، لإيصال صوتنا إلى العالم، والتركيزِ على توحيد شعبنا، ومقاومةِ كل محاولة تهدف إلى تمزيقنا حزبياً أو دينياً أو مذهبياً.
10 – تشكيلُ لجنة للتعامل مع مشكلات شعبنا في المخيّمات وسائر الحالات الخاصة.
السّادة المحترمون، إن الإيمان بالهدف، والإخلاصَ في العمل، وتوحيدَ الرأي العامّ، والواقعيةَ السياسية، والحكمةَ في تحديد الأولويات، وحُسْنَ التوفيق بين ما هو تكتيكي واستراتيجي، شروطٌ أساسية لنجاح أيّ مشروع سياسي، وإن الجهات الإقليمية المعادية لحقوقنا تمتلك الكثير من أوراق الضغط والإغراء السياسية والاقتصادية والعسكرية، وورقةُ ضغطنا الوحيدة والبالغة الأهّمية هي وحدتنا رؤيةً وموقفاً وممارسة.
إن أرواح شهدائنا، وعذابات أسرانا، ودموع أطفالنا، وهاوارات نسائنا، وحسرات شيوخنا وعجائزنا، تستصرخنا، وتهيب بنا كي نكون في مستوى مسؤولياتنا التاريخية، فنتحلّى بأقصى درجات الوطنية والحكمة ونكران الذات، ونتسامح فيما بيننا، ونرتقي على خلافتنا، وننجز وحدتنا الوطنية، وننصرف بكل قوانا للدفاع عن حقوق شعبنا.
المجد والخلود لشهداء كردستان.
13. 09. 2016
الموقّعون: مجموعة من أصدقاء الكرد و كُتَّابهم و إعلامييهم.
إبراهيم اليوسف. كاتب.
أدريس عمر. باحث.
آذر شويش. مهندس، كاتب و شاعر.
آلان حمو. كاتب و صحفي.
أحمد تحلو. ناشط سياسي مستقل.
أسعد قه ره داغي. باحث أكاديمي و فنان موسيقى.
أنور البريهي. طالب دكتوراة، متضامن عربي و صديق الكرد.
بدرالدين عرفات. مرشد و إخصَّائي اجتماعي.
بلال حسن. مناضل من الرعيل الأول و لغوي.
برزو محمود. باحث في الليسانيات.
بديع شدو. شخصية وطنية مستقلة.
جلال زنكابادي. أديب و مترجم و باحث.
حسن أوسي. ناشط سياسي مستقل.
حسن مجيد. ناشط سياسي مستقل.
حسين حبش. شاعر.
حسين عمر. كاتب سياسي.
حليم يوسف. كاتب روائي.
حسين حمي. ناشط سياسي مستقل.
خالد سينو.
خورشيد شوزي. كاتب.
دلاور زنكي. شاعر و باحث. رئيس اتحاد الكُتَّاب الكرد / سوريا.
الدكتور رضوان باديني. أكاديمي أستاذ جامعي.
روخاش زيفار. شاعر.
روكا شدو. حقوقية و صحفية.
زكريا هورو. ناشط سياسي مستقل.
سمير سفوك. ماجستير في الاقتصاد السياسي.
سليمان علي. كاتب و مترجم.
شادي حاجي. محام.
صالح بوزان. كاتب و شاعر.
عبدالرحمن حاجي. مدير موقع تيريج الالكتروني.
عبد القادر اليوسف. مهندس و ناشط سياسي مستقل.
عزيز خمجفين. شاعر.
عمر كراد. سينوغرافي إعلام حر.
فاضل حسن. كاتب و ناشط سياسي.
الدكتور فريد سعدون. أكاديمي و ناقد أدبي.
فزينا كرد. مدرسة و شاعرة.
فهيمة عبدو. مهندسة و مهتمة بالشأن الكردي.
الدكتور كاميران درويش. طبيب أسنان وناشط سياسي مستقل.
الدكتور كمال سيدو. قسم الشرق الأوسط في جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة.
كمال أحمد. كاتب و باحث.
كمال عبدي. مناضل من الرعيل الأول.
مجدي خليل. رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات في واشنطن.صديق الكرد.
الدكتور محمد عبدو. طبيب و باحث تاريخي.
محمد مندلاوي. باحث تاريخي.
الدكتور محمد زينو. باحث اجتماعي.
مروان بركات. كاتب و شاعر.
مصطفي رشيد. كاتب و مترجم.
الدكتور منذر الفضل. أكاديمي، أستاذ القانون و صديق الشعب الكردي.
موسى موسى. أكاديمي و باحث.
نجاح هيفو. رئيسة الاتحاد النسائي الكردي في سوريا (رودوز).
نذير بالو. شاعر.
نذير عجو. مهندس و ناشط سياسي مستقل.
نصرالدين أكبول. صحفي و باحث.
نعمت سيدو. مهتمة بالشأن الكردي.
نغم دريعي. أكاديمية و شاعرة.
نوشين بيجرماني. كاتب.
هوزان أمين. صحفي.
هشام عرفات. صحفي و مترجم.
وليد زينو. مهندس ميكانيك.
الدكتور أحمد خليل. أكاديمي و باحث.
حيدر عمر. ناقد أدبي و باحث.