آراء حول رؤية هيئة التفاوض للمعارضة السورية «الاطار التنفيذي» بخصوص حقوق الشعب الكردي في سوريا.. (القسم الأول)

القسم الأول من الآراء حول رؤية هيئة التفاوض للمعارضة السورية «الاطار التنفيذي» بما يخص حقوق الشعب الكردي في سوريا والخيارات المطروحة امام المجلس الوطني الكردي.. يضم مشاركات:
– د. زارا صالح: عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُردي – منظمة بريطانيا
– زكريا جيان الحصري: كاتب
– حواس محمود: كاتب وباحث
– فاروق حج مصطفى: كاتب ومحلل سياسي
– نواف رشيد رشيد: عضو قيادي في حزب يكيتي الكردي وممثل الحزب في اقليم كوردستان

 

 زكريا جيان الحصري: على المجلس ممارسة ضغط حقيقي وفعال على الهيئة بالتنسيق مع ممثلي الأقليات الأخرى.
اعتقد اذا توفرت الإرادة هناك أكثر من خيار يستطيع به المجلس التأكيد والتمسك ببرنامجه والضغط على مجمل الأطر بما فيها الائتلاف ومنها داخلية وأخرى خارجية أما بالنسبة للخيارات الداخلية أبرزها العودة إلى الجماهير وتمتين قاعدتها من خلال مراجعة شاملة لهيكلتها وخاصة ان المجلس امام استحقاق تنظيمي وذلك باستيعاب جميع الأطراف و تفعيل دور الشباب والمثقفين والمستقلين ووضع آليات جديدة وفعالة للاستجابة واتخاذ القررات , اما بالنسبة إلى الخيارات الخارجية يمكن للمجلس ممارسة ضغط حقيقي وفعال على الهيئة وذلك بالتنسيق مع ممثلي الأقليات الأخرى التي هي بدورها رفضت الرؤية مثل المنظمة الاثورية والتركمان والمستقلين والتيارات العلمانية بهدف تقديم رؤية أخرى بديلة والتواصل الدبلوماسي مع مصادر القرار الدولي، كما لا يمكننا استبعاد خيار تعليق او تجميد العضوية في الهيئة العليا للتفاوض كون هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهميش الكورد وبقية الأقليات وصدر أكثر من موقف عنصري تجاه الكورد من أعضاء الهيئة باعتقادي الخطأ الأولى الذي وقع فيه المجلس كان القبول بمخرجات مؤتمر الرياض عندما تم تشكيل الهيئة العليا للتفاوض وتم تهميش الكورد بالتمثيل والرؤية التي خرجت ببيان عن مؤتمر الرياض والخطأ الآخر كان تراجع المجلس عن موقفها بضرورة عزل اسعد الزعبي بعد تصريحاته العنصرية وهذه المواقف المترددة من المجلس شجع التيار العروبي الاسلاموي برفض مطالب الكورد في الوثيقة الأخيرة التي قدمت إلى مؤتمر لندن (الإطار التنفيذي) والذي عبر بوضوح عن إيديولوجية البعث والفكر الإسلامي المتشدد البعيد عن القيم العليا للشعب السوري بكافة مكوناته الاثنية العرقية الدينية ومحاولة للقفز عن قيم الثورة السورية بالحرية والعدالة والكرامة ،وبالنهاية تبقى كل هذه الخيارات ثانوية ووقتية في ظل تشتت الموقف الكوردي الداخلي ولن تكون بديلا عن الحل الحقيقي والشامل والحاسم وهو ترتيب البيت الكوردي من خلال العودة إلى تنفيذ الفوري لبنود اتفاقية دهوك كونها المرجعية الوحيدة حتى الآن المتفقة عليه من كافة الأطراف وبضمانات كوردستانية وأعتقد أن هذه الفرصة ربما لن تتكرر والظروف أكثر من مناسبة لأن الاطارين الرئيسين قد خسروا المجلس امام التيار العروبي العنصري الذي يسعى لإعادة إنتاج تجربة البعث وحركة المجتمع الديمقراطي و ب ي د والإدارة الذاتية خير أيضا امام التنسيق السوري التركي وبدعم إيراني وروسي والذي ظهر في جرابلس ومنبج
 فاروق حج مصطفى: على “انكسي” التفكير ملياً من الان كيف يمكن ان يقنعوا الشركاء بمطالب الكرد.
لا احد يطلب من المجلس الوطني الكرديّ الانسحاب من الائتلاف، وليس دائما الحلول تكمن في المقاطعة او الانسحاب، واحيانا تصبح للاقرار الانسحاب عواقب وخيمة ولذلك فان انكسي امام استحقاق وهو كيف يمكنه بلورة رؤيته الخاص به في وسط المعارضة ككل وليس الهيئة التفاوضية او الائتلاف. انكسي لديه رؤية حتى اعمق بكثير من وثيقة التفاهم الموقعة بينه وبين الائتلاف ففين حين كان مطلوب منه ان يطور تلك الوثيقة بدأ الائتلافيون يتهربون شيئاً فشيئاً من الوثيقة نفسها وهنا احد المآخذ الكبيرة على اداء انكسي وخاصة من يمثلونه في هذه المؤسسات المعارضة . الائتلاف يسخر من مطاليب الكرد، وكل الائتلاف، فهو العمود الرئيسي في الهيئة التفاوضية والكلام من نوع ان الرؤية للهيئة التفاوضية وليس للائتلاف فليقم الائتلاف باصدار بيانا تضامنيا مع بيان انكسي. لا يقوم بذلك لان غالبية الائتلاف يؤمنون بما اتى في رؤية المعارضة. كما اني شخصياً أشك بالخيارات انكسي الاخرى فهو لم يفعل شيئ في طيلة هذه السنوات وليس معقول ان يملكوا العصا السحرية في هذه الفترة ويغيروا الموازيين القوى او يقلبون الطاولة . المشكلة ان انكسي يرى بان الهدف هو ان يكونوا جزء من الائتلاف ولا يرون قط ان الائتلاف هو وسيلة لبلورة حقوق الكردية في السقف السياسي المعارض السوريّ. لا اظن ان انكسي سيغير شيء من هذه الرؤية وهم يعرفون تماما بان الذي حصل لا يمكن تغييره وهذه الرؤية تم ترويجها في اوساط اصدقاء السوريين من الدول، وحكومة بريطانيا اشاد بها ايضاً. لذلك على انكسي التفكير ملياً من الان كيف يمكن ان يقنعوا الشركاء بمطالب الكرد؟ وهذا هو الاهم.
 نواف رشيد رشيد: الانسحاب من الائتلاف ليس في محله.. انما ممكن جدا ان نسحب الثقة من الوثيقة. 
نعم الوثيقة ناقصة وفيها تهميش لبعض الجوانب ليس بحق الكورد فقط انما بحق معظم المكونات السورية وبالتالي نحتاج الى تضافر الجهود من اجل الضغط على الدول الراعية وعلى هيئة المفاوضات من اجل تعديلها وكذلك على الائتلاف لتلافي النقص فيها وتعديلها اما موضوع الانسحاب من الائتلاف ليس في محله وهيئة المفاوضات هي جزء من الائتلاف وليس العكس كما ذكرته بل جزء اليسير من الائتلاف والوثيقة ليست سيئة لدرجة يتطلب الانسحاب انما ممكن جدا ان نسحب الثقة من الوثيقة ونبلغهم باننا غير معنين بها كما جاء في بيان المجلس وكذلك البيان المشترك بين المنظمة الاثورية والمجلس الوطني الكردي في سوريا …
 د. زارا صالح: لا يملك المجلس خيارات أخرى سوئ اعلان الطلاق مع كل من لا يقر بالحق الكردي كشعب له حق في تقرير مصيره.
بعد وثيقة لندن بلونها العروبي – الاسلاموي المتطرف والذي الغى بقية المكونات وعبر عن حقيقة الهيئة العليا للتفاوض والائتلاف حول سوريا، لم يعد هناك اي سبب لبقاء المجلس الكردي ضمن تلك الهيئات لانهم لم يحترموا المجلس وحتى الاتفاقية الموقعة بينهم وهذا ما قطع الشك باليقين حول ماهية رؤيتهم لحقوق الكرد والتي لن تكون اكثر من سقف المواطنة وفق رؤية نظام البعث ولن تتغير هذه الثقافة والعقلية. لو كان ممثلي المجلس ضمن تلك الهيئات يقومون بالمهمة الكردية بالشكل المطلوب لكانوا احتجوا منذ البداية ومنذ الرياض و كانوا اعلنوا انسحابهم وطبعاً هذا مرده على القراءة السياسية الخاطئة والرهان الفاشل على احدى مستنسخات النظام ولهذا لابد من قراءة جديدة وخطوة عملية دون انتظار الرد من الائتلاف والبدء باعادة بناء كتلة كردية مستقلة والتوجه نحو الامم المتحدة والدول الكبرى مثل امريكا و روسيا واوروبا وتقديم مشروع سياسي كردي مستقل حول سوريا وكذلك تقديم مذكرة ضد الهيئة العليا للتفاوض والائتلاف والسبب الذي جعل الكرد يعملون بشكل مستقل بعد وثيقة لندن وغيرها من المواقف الاقصائية. لا يملك المجلس خيارات أخرى سوئ اعلان الطلاق مع كل من لا يقر بالحق الكردي كشعب له حق في تقرير مصيره حتى الاستقلال والاقرار بالنظام الفيدرالي وحكم ذاتي لكوردستان سوريا. عدا ذلك هو مضيعة للوقت وخسارة كردية عامة لان الموضوع لا يخص حزب معين بل الكرد في سوريا وهي مسؤولية تاريخية لا يجوز لبضعة اشخاص التحكم بها.  الشارع الكردي مطالب بالضغط للوصول إلى حل مناسب يلبي الطموح الكردي.
حواس محمود : على المجلس الوطني الكردي ان يحسم خياره مع الائتلاف.
اعتقد ان المجلس الوطني الكردي عليه ان يحسم خياره مع الائتلاف ويحدد موقفه ويطالبه بإعادة النظر بموقفه وإلا فان المجلس الوطني الكردي عليه ان ينسحب من الائتلاف للحفاظ على ماء الوجه السياسي ، وان يصدر بيانا للرأي العام الكردي والعالمي بأنه لم يعد قادرا الاستمرار في الائتلاف بسبب الموقف السلبي من القضية الكردية في سورية ، وان يطالب الب ي د بضرورة قبول التشارك معه اضافة لضم قطاعات من المجتمع المدني والمثقفين والنشطاء لتشكيل تجمع كردي كبير بخيارات واضحة حول المسألة الكردية في سورية، والعمل على تطبيق مقررات برنامج مشترك للعملية السياسية ، والقبول بإدخال بيشمركة روج افاي كردستان الى المناطق الكردية لطرد داعش من المناطق المحيطة ، وطرد النظام حين تحين الفرصة ويتاح الظرف لذلك .
————–
القسم الثاني يتضمن مشاركات:
– جيان عمر: مسؤول الاعلام في تيار المستقبل الكوردي
– عبدالرحمن ابو (عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا )
– شلال كدو: (سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكوردي في سوريا)
– شبال إبراهيم : (عضو المنظمة الوطنية للشباب الكورد(SOZ))
– فتح الله حسيني (ممثل الحزب اليساري الكردي السوري في السليمانية)
——————


شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…