احذروا الفتنة

توفيق عبد المجيد
أخوتي في المجلس الوطني الكردي وخارجه
كل الغيورين على الشعب الكردي وحقه المشروع  
يبدو أن ” الأعظم ” الذي تجنبناه كثيراً – ولا زلنا – قد اقترب ، وأن ما حذّرتم وحذّر منه الكثيرون – أخوتنا-  وفي كل المناسبات ، بدأ بتضييق الخناق علينا أكثر ، وما الرسائل التهديدية التي تلقيناها خلال هذين اليومين إلا مقدمات خطرة للقادم الأعظم ، فإذا كنتم ولازلتم تملكون بقية من أعصاب فتحملوا ، لأن نذر الشر بدأت تلوح في الأفق .
تخوين رموز الكرد وكردستان ، وتلويث العلم الكردستاني ، وإنزاله أرضاً والمداهمات المستمرة للمكاتب الحزبية ، لتبلغ الحملة ذروتها في اعتقال المناضل إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي ، ومن ثم إبعاده عن ساحة النضال كما يتوهمون ، وربما نستفيق غداً على مشهد أكثر إيلاماً وخطورة ، تجنبوا الفتنة التي تعد لأبناء  شعبنا في الغرف المظلمة من قبل أدوات الشر والفتنة ، لكنني أخشى من مخطط التصعيديين وهم يجروننا إلى ما لا تحمد عقباه ، لئلا نقع جميعاً في المحظور، ويكون الثمن غالياً جدا.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…