أضواء على القضايا الساخنة

صلاح بدرالدين
 1 – السيد رئيس اقليم كردستان العراق يوجه دعوة الى  ” جميع القوى والأطراف الكردستانية الى عقد اجتماع خاص لاجراء الاستفتاء وتقرير الخطوات المقبلة .. وتحقيق اجماع وطني حول حق تقرير المصير الذي يعلو على الميول والخلافات ” ” والخطوة الأولى هي البدء بحوار صريح وأخوي مع بغداد ” وبمعنى أوضح كما أرى : 1 – اجماع كردستاني على اجراء الاستفتاء الشعبي 2 – التزام القيادة السياسية بنتائج الاستفتاء وتحمل مسؤولية التنفيذ حسب الظروف المحيطة  3 – الحوار مع المركز الاتحادي أو الشريك العربي للتوافق على مستقبل العلاقات 4 – والاحتمالات المستقبيلية : اما الابقاء على الصيغة الفدرالية بعد اجراء التعديلات اللازمة أو الكونفدرالية أو اعلان الاستقلال .
 2 – تمني السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق على شعبه بعدم الرد على الحملة الاعلامية الهيستيرية من جانب حركة ( كوران ) والقريبين منها ومن دون أن أرد أقول : يحمل التمني معاني ودلالات أولها : لافائدة للحوار مع جماعة شمولية مغامرة تتلقى الأوامر من أعداء العراقيين والكرد  ويقودها ( رامبو بشتآشان )  الذي أقدم على اقتراف أكبر جريمة ابادة سياسية  ضد جبهة – جود – من ( بارتيين وشيوعيين من الكرد والعرب ) بداية الثمانينات مثلها كمثل مغامري – ب ي د – الذين يقودونهم قتلة ويتقنون الدعاية الهابطة والارهاب بحق السوريين وثورتهم والكرد بينهم وينفذون مايملى عليهم من أعداء شعبنا نعم ان التيار المغامر ومن يدور في فلكه المرتبط بالأجندة الاقليمية كان ومازال التحدي الأكبر أمام حل القضية الكردية والاستقرار والتغيير الديموقراطي أقله في العراق وسوريا  منذ أواسط الستينات وحتى الآن .
3 – في مقالة ملفتة لرئيس تحرير مجلة – كولان –  السيد فرهاد محمد تدور حول تحويل  جماعة – كوران – كل قضايا كوردستان السياسية والاجتماعية والثقافية الخلافية منها وغيرها الى ردح وشتائم وكلمات بذيئة بدلا من الحوار الهادىء المتزن وفي مقالتي المنشورة في – الحوار المتمدن – واجهت المشهد ذاته فكتبت : ” لم أشأ إزالة – التعليقات الفيسبوكية – وهي بالحقيقة شتائم وكلمات سوقية تعبر عن ثقافة مطلقيها حتى يطلع عليها قراء هذا المنبر المحترم ويعلموا مثلنا أنها عبارة عن ( عينة ) من تلك البضاعة الفاسدة التي أنتجتها دوائر كل من نظامي الاستبداد السوري والإيراني للأسف شعرت مرة أخرى بخواء فكري ثقافي وهبوط أخلاقي مخيف لأنصار التيار المغامر في الحركة القومية الكردية ” .
4 – من أخبار هذا اليوم حول خطط جماعات – ب ك ك – المعادية لاقليم كردستان العراق وبعد التصريح المثير  الرافض لفكرة حق تقرير مصير الشعب الكردي لأحد مسؤوليها في الصحيفة العراقية  : « جاء في صحيفة الحياة عدد هذا اليوم أن داود جندي صرح معترفا أن وحدات حماية سنجار المكونة من الشباب الإيزيديين مرتبطة مباشرة بهيئة الحشد الشعبي ” سعد عبد المطلبي النائب عن حزب المالكي صرح لوسائل الاعلام  : ” في حال مشاركة قوات البيشمركة في تحرير الموصل يجب أن تشارك قوات – ب ك ك – أيضا ” البارحة افتتحت قوات – ب ك ك – مقرا لها في بلدة – طوز – التي تتعرض للاعتداءات من جانب الحشد الشعبي تحت اسم ( حركة حرية المجتمع الديموقراطي ) من دون الحصول على أي اذن رسمي من الجهات المعنية في حكومة اقليم كردستان “.
  5 – في لقاء ( الرئيس المشترك ) لحزب الاتحاد الديموقراطي مع وسائل اعلام حزب الطالباني بالسليمانية يدين حزبه عندما يعترف ” علاقاتنا مع موسكو قديمة وتعود الى بدايات الأزمة السورية ( لاحظ وليس الثورة ) تجري ضمن تفاهم معين من خلال علاقاتهم الجيدة مع النظام السوري ” وفي غمرة استرساله تظهر مدى – عبقريته – عندما يريد الايحاء بأفضلية العلاقات العسكرية على السياسية فكل مبالغات حزبه الاعلامية عن علاقات استراتيجية حميمية مع أمريكا والغرب كانت أضاليل حيث يعترف باقتصار العلاقة على الجانب العسكري فقط بعكس العلاقة مع روسيا التي تستند الى تفاهم سياسي طبعا لايلام هذا الرئيس العبقري ! الذي كان عضوا في فرقة الاغتيالات بقنديل وانتقل بترتيب معين الى سوريا وماهو الا مجرد ديكور ينفذ مايملى عليه من الدوائر المظلمة .
6 – حول الفصل بين الاسلام كدين والأعمال الارهابية أمر مفهوم أما حرب الادارة على داعش فهناك ملاحظات الى درجة التشكيك في جدوى طريقة تلك المواجهة مثلا تعاون الادارة مع الايرانيين وميليشيات تابعة لهم في العراق ومع مجموعات موالية للنظام السوري فهل يمكن مواجهة داعش وهو صنيعة سورية ايرانية وترك ارهاب الدولة السورية والايرانية ؟طبعا ماقاله أوباما مجرد أقوال في نطاق ادارة الأزمة بالشرق الوسط حتى نهاية ولايته وهو راعى في كلمته التحالفات الأمريكية مع العالم الاسلامي لوجود مصالح مشتركة وهناك مآخذ على موقف الادارة الأمريكية الى درجة التشكيك بخصوص سوريا واتفاقياتها السرية مع روسيا أما الزعم بتمسكها بالحل السلمي للقضية السورية فمردود عليها لأنها صامتة أمام الهجمة العسكرية السورية الروسية الايرانية على الشعب السوري وثواره ولاتحاول حتى الحفاظ على توازن ما وذلك بتزويد الثوار بأسلحة متطورة بحسب التجارب السابقة فان الرؤساء الجمهوريين أكثر تشددا تجاه النظم الدكتاتورية في منطقتنا  .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…