اضاءات «فيسبوكية» على همومنا الوطنية

 صلاح بدرالدين
-1 – 
تتردد أنباء عن محاولة اغتيال اللواء – محمد منصورة – برميه من بناية عالية حيث أصيب بجروح بليغة وهو الآن قيد العلاج في مشفى – العثمان – باللاذقية وان صح الخبر سيكون الضابط الأمني الخامس الذي يراد التخلص منه لدفن الأسرار أو لصراعات مراكز القوى الأمنية وقد أدار – أبو جاسم – الذي سماه حافظ الأسد – كبش الجزيرة – المخابرات العسكرية في القامشلي لمدة ربع قرن فقد جيء به ملازما وغادر لواء ثم استلم الملف الكردي برمته ومعروف عنه التفنن بالقمع وارتكاب الجرائم وحرق الناس بالسجون وكان مهندس شق حزب الاتحاد الشعبي الكردي واختراق الأحزاب الأخرى والاشراف بنفسه على اعادة تموضع جماعات – ب ك ك – وترك من ورائه فلولا وأيتاما مازالوا يمارسون الفتنة والتخريب ومازال يشرف على ادارة الأحزاب الكردية وقد قيل أنه استقبل قبل اسبوعين وفدا من حزب اليمين الكردي برئاسة عضو مكتبه السياسي ( أ ) .
-2 – 
يوما بعد يوم تتكشف حقيقة الدور المريب لحزب – ب ي د – وحتى لانظلمه فهو مجرد ديكور ينفذ أوامر قيادته بقنديل المنشغلة بتقديم الخدمات الاقليمية خصوصا لراعيتها وولية نعمتها جمهورية ايران الاسلامية والتي تدفع كرد سوريا وتركيا نحو الهلاك لقاء كسب ود القوى الدولية وازالة صفة الارهاب عنها وقبل أعوام انكشفت لعبة – ب ي د – في خدمة خطط نظام الأسد باشعال الفتنة بين كرد وعرب سوريا لتشويه سمعة الثورة بدءا من حي – الشيخ مقصود – الحلبي وانتهاء بالجزيرة وتل أبيض والآن تقوم أجهزة هذا الحزب وبالتنسيق مع اجهزة الأسد بنشر الادعاءات العنصرية المستفزة للملايين من شركائنا العرب حول ادعاء ( كردية ) المناطق والمدن والبلدات العربية من دون أي سند تاريخي فقط من أجل اشعال الفتنة وهنا تظهر الفروقات من جديد بين نهجين ضمن كرد سوريا : فهناك كرد الثورة وهناك كرد النظام وعلى شركائنا العرب التدقيق .
-3 –
لأن ” معارضتنا ” عودتنا منذ – المجلس وانتهاء بالائتلاف – على سلوك ردود الأفعال وتقليد الآخرين بدلا من اطلاق المبادرة والابتكار والابداع فلا أستغرب أن تقدم ( الهيئة التفاوضية ) المنبثقة عن مؤتمر الرياض على تقليد نظام الاستبداد الذي عين سيدة لرئاسة ( برلمانه ) الموالي التابع بتعيين سيدة أيضا لرئاسة وفدها التفاوضي الى جنيف وهناك حتى الآن وبحسب التسريبات من أوساط المانحين سيدتان مرشحتان لشغل ذلك الموقع ويقينا أن تكتيك النظام على انه يساوي بين المرأة والرجل لتحسين صورته السوداء أمام الرأي العام لن ينجح فان خطوة مماثلة – للهيئة – لن تحل أزمتها ولن تكون بديلة للعودة الى شرعية الشعب وثورته بعد اخفاقها حسب الصول المعروفة .
-4 –
قبل نحو خمسين عاما احتلت اسرائيل جزءا من الأراضي السورية في ظل حكم البعث الاستبدادي الانقلابي الذي سماه ( نكسة ) واستمر الاحتلال وقام النظام نفسه بتحويل البلاد الى سجن كبير الا أن سلم الوطن كله للايرانيين والروس والميليشيات الارهابية ليكملوا سوية احراق البلاد وابادة العباد وفي مثل هذا اليوم  كنت في أول لقاء مع قائد ثورة ايلول الزعيم الكبير ملا مصطفى بارزاني في قصري – بالك بكردستان العراق بعد رحلة دامت اسبوعين من – ديريك الى كلالة – الذي علمت منه بنشوب حرب حزيران معلقا بقوله : ( هناك خونة بين الحكام العرب ليس بمقدورهم الدفاع عن شعوبهم والحفاظ على سيادة بلدانهم ) وكان يقصد تحديدا – كما فهمت – نظامي البعثين في سوريا والعراق بالدرجة الأولى وأثبتت الأيام أنه كان صادقا في تشخيصه .
-5 –
نصيحة ( مجانية ) من باب الحرص للسيد – أنس العبدة – : بدلا من مطالبة السيد رئيس اقليم كردستان بارسال قوات بيشمركة من الكرد السوريين الى مناطق المواجهات في سوريا واضاعة وقته الثمين حيث يقود معركة – خازر – ضد الدواعش عليك باصلاح بيت الائتلاف الداخلي وكذلك – الهيئة التفاوضية العليا – المنهارة والمعارضة بشكل عام والمشاركة في اعادة بناء الثورة التي تسببتم في تصدعها وذلك بالاعتراف أمام المؤتمر الوطني السوري العام الذي تحاولون الالتفاف عليه بالمسؤولية وتحمل العواقب فالتعاون العسكري يتم كنتيجة للتفاهم السياسي بين طرفين يحملان برامج واضحة وهذه ما تفتقرون اليها على أمل أن لايكون طلبكم التعجيزي محاولة لاقحام الاقليم والكرد بصراعاتكم الداخلية ثم وضع مسؤولية هزيمتكم العسكرية في ريف حلب على عاتق البيشمةركة وهمسة أخيرة : حذارى من مستشار السوء ذلك الكردي المزروع من الاخوان المسلمين المستخدم كبيدق في كل الخطط التآمرية ذات الصلة بالكرد .
– 6 –
أهداف الروس والأمريكان وبينهما الايرانييون بخصوص القضية السورية واضحة وبالرغم من بعض التعارضات الشكلية فالكل يسعى الى الحفاظ على النظام ان لم يكن بكل مؤسساته ورموزه ومسانده الأمنية والعسكرية والاقتصادية والإدارية والحزبية فبغالبتها الفاعلة المؤثرة والأسباب الضامنة لحمايته واستمراريته وان كانت ( الهيئة التفاوضية العليا ) المنبثقة عن مؤتمر الرياض ومن ضمنها ممثلو الائتلاف والمجلس والوافدين الجدد تتجاهل هذه الحقيقة اما عن غباء أو تواطؤ فلن تغير من الواقع شيئا وعلينا كوطنيين سوريين حريصين على ثورتنا وأهدافها النبيلة أن نعلم  أن أحدا لن يستطيع اجبار السوريين  وثوارهم على التخلي عن مبادئهم وقناعاتهم وكفاحهم والمعارضة أيضا ليست مجبرة على الرضوخ لاملاءات الآخرين ولكنها للأسف ولأنها لاتسند الى أية شرعية ثورية ووطنية فانها لن تكون محصنة خاصة وأن مواقفها السياسية تتواءم مع الأطراف الإقليمية والدولية وليست متمسكة بشعار الثورة الأساسي باسقاط النظام خاصة بعد قبولها مقررات فيينا 2 ولاأستبعد أن تتوالى التنازلات وتنفذ الاملاءات حتى في مجال تطهير الهيئة التفاوضية من كل صوت حر .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…