بائع القضية الكوردية.. يناصب العداء لبيشمركة روجافا

المحامي: سعيد عمر
أطل بائع القضية الكوردية المدعو الدار خليل علينا بحلقة جديدة من حلقات سيمفونيته القذرة وخياناته المتكررة للكورد وكوردستان، وهذه المرة عبر وصفه البيشمركة بـ (جتى روج) ضارباً عرض الحائط كل القيم  والأخلاق الكوردية، ناسفاً في الوقت عينه أي رغبة حقيقية لتقريب وجهات نظر الأطراف الكوردية، التي كان هو نفسه أحد أبرز مسببي الفساد والخلاف والتباعد بين أطراف الحركة الكوردية.
إن إهانة أبرز رمز من رموز الكورد وفي وقت يُعتبر الكورد فيه بأمس الحاجة إلى رص الصفوف وتوحيد كلمتهم، هي بحق ابرز خدمة يقدمها هذا “الرجل” وأمثاله للنظام الإيراني، خاصة وان الأخير يحاول جاهداً منع الإقليم من الاستفتاء والاستقلال، وأيران تحاول جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة من أجل زعزعة الاستقرار في كوردستان، وخلق الفتن والفوضى عبر عملائها داخل كوردستان  لمنع الرئيس مسعود بارزاني رئيس كوردستان من المضي قدماً في سبيل الاستقلال، حتى جاء ذاك المعتوه البائع للقضية الكوردية والمتاجر بدماء الشهداء، ليصف البيشمركة بأوصاف ونعوت، خجِل أعداء الكورد من وصف البيشمركه بها.
مجرم رخيص، يسرق في الليل، ويتصنّع ” الشرف” في النهار، هو ذا الدار خليل، اللص الذي لجأ إلى قنديل هارباً من جرائمه وسرقاته ورذالة أخلاقه، ليعود ويصر على إلغاء كافة أشكال الحياة السياسية، ويذهب في طريق التهديد والوعيد للأطراف السياسية، وحرق المقار والمكاتب الحزبية، ومنع النشاط السياسي، وإلغاء التجمعات الشبابية، وخنق الحريات، ونسف المجتمع المدني، وخطف النشطاء، وتصفية المعارضين لسياساته الرعناء، وتنفيذه لأوامر أسياده “محمد منصورة ” سابقاً والنظام السوري لاحقاً، والنظام الإيراني  حاليا. من الطبيعي أن يصف الدار خليل وأمثاله البيشمركة بهذه الأوصاف، إذا كان هو نفسه من يتاجر بدماء ال ي ب ك  وال ي ب ج، وهو من يزجهم في معارك لا دخل للكورد بها، فهل نسي الدار خليل كم من الشباب الكورد فقدوا حياتهم في معارك تل حميس، تل براك، جنوب الرد، دون أن يكون للكورد أي ضمانات سياسية، فقط على هؤلاء الشباب عدم العودة إلى بيوتهم إلا عبر توابيت الموت في سبيل أن يكسب الدار وعصابته المال والسلطة، وهو يتهيأ حالياً للزج بهم في الرقة. 
الدار خليل وأمثاله ليسوا سوى حفنة مرتزقة من أيتام البعث وشبيحة النظام، يكفيه هواناً وذلاً أن محافظ الحسكة يشهد ب “وطنيته” ووفائه، فعن أي وطنية وعن أي وفاء يُصف الدار خليل من قبل ممثل رأس النظام السوري، ما لم يكن الدار ومن على شاكلته أدوات وأحجار دومينو في يد السلطات الأمنية والمخابرات الإيرانية؟؟ 
من يمتطي أحصنة الغير يبقى دوماً مترجلاً” كما يقول المثل الكوردي” كيف له أن يصف البيشمركة بهذه المسميات، وهو من يلهث وراء الإقليم لفتح معبر سيمالكا، بعد أن توقفت تجارتهم وسرقاتهم ونهبهم ونصبهم عبر هذا المعبر، وبعد أن أذاقوا الشعب الأمرّين نتيجة تحكمه وأمثاله بقوت الشعب وأرزاقهم، عادوا للعب على وتر الوطنيات وعواطف الشعب، عبر خلق بروباغندا سياسية عدائية ضد الإقليم وضد الرئيس البارزاني، ولم يطفئ نار حقده وأمثاله، فوجهوا بنعت الرئيس البارزاني بالخيانة وتعلق صور جناب الرئيس في شوارع روج افا واصفين العمق الكوردستاني الآمن للشعب الكوردي بالخيانة، وخرجوا في تظاهرات ضد الرئيس البارزاني…..الخ ولو أحصينا عدد الخدمات التي قدمها الدار خليل للشعب الكوردي مقارنة بعدد الأزمات والمشاكل التي خلقها للكورد، وعدد المرات التي تهجم على الإقليم، لكان الفارق شاسعاً، والمقارنة معدومة.
إن أمثال الدار خليل حين يصلون إلى نهاية المطاف بسبب خياناتهم المستمرة لدماء الشهداء، وسرقاتهم المفضوحة، واقتصار عملهم على المافيات ومص قوت الشعب، والتضحية بالشباب الكورد خدمة لأجندات أعداء الكورد، حينها سيعلم الجميع أن الدار ليس سوى قطعة قماش قديمة تُستعمل لتنظف الغبار ليس إلا.
البيشمركة على مر التاريخ كانوا العمود الفقري لبناء الدولة الكوردية، وكانوا العنصر الأصعب والرقم المستحيل في معادلة إمحاء الكورد من الوجود على يد أعداء الأمة الكوردي المتحالف معهم الدار خليل وأمثاله. على أقل تقدير البيشمركة يحاربون في سبيل إعلان الدولة الكوردية، تعود الشعب الكوردي على الخيانات والمؤامرات، لكن المفارقة أن أعداء الكورد كانوا يصفون البيشمركة بصفات تدل على قوة وجبروت البيشمركة. 
سيبقى البيشمركة تاجاً على رأسك أيها الخائن الذليل، وكما قالت زنوبيا ملكة تدمر: “بئس ما تاج على رأس خانع ذليل، ونعم ما قيد في ساعد حر أبيّ”.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…