تصريح بخصوص موقف اسعد الزعبي من الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا

بين الحين والآخر يخرج علينا إلى العلن صوت آخر من الأصوات المعادية للوجود القومي الكردي والقضية الكردية في سوريا، حيث ما أن ينتهي أحد رموز النظام من الحديث ضد الحقوق القومية المشروعة لشعبنا إذ يبدأ آخر من رموز المعارضة السورية باستكمال الحديث بعدائية سافرة عن الوجود الكردي كمكون سوري وقضيته القومية متجاوزاً مواقف النظام نفسه، في تحد صارخ للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تجرم الحض على الحقد والكراهية العنصرية أو القومية أو الدينية، والأسوأ من هذا وذاك أن الصوت المعادي والمفعم بالعنصرية والشوفينية كان هذه المرة للسيد أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض عن المعارضة السورية والمنبثقة من الهيئة العليا للمفاوضات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على موروث ثقافي مشترك لكلا الطرفين وانكار لحقيقة الوجود القومي الكردي على أرض وطنه التاريخي الذي ألحق جزء منه بالدولة السورية الناشئة بموجب اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية. عام 1916.
ففي الوقت الذي ندين ونرفض مثل هذه التصريحات والمواقف العنصرية التي تفوح منها رائحة البعث الشوفينية الذي ما زال البعض يحاول استنهاضه من بين الانقاض عبر هذه الاصوات ونطالب ابعاد السيد اسعد الزعبي عن الوفد المفاوض، ونؤكد لشعبنا أن المجلس الوطني الكردي يشارك في العملية التفاوضية في جينيف كشخصيته اعتبارية عبر ممثليه في المفاوضات وهو يمثل المشروع القومي الكردي في هذا المحفل ولن يتنازل عن مشروعه التاريخي الذي طالما ناضلت الحركة الوطنية الكردية من أجله أكثر من نصف قرن من الزمن وفي أصعب الظروف وأكثرها تعقيداً، كما أننا وفي ذات الوقت نطمئن شعبنا أننا سنبقى مدافعين أشداء عن مشروعنا بخصوص مستقبل سوريا نحو دولة فيدرالية لامركزية الذي هو الحل الأمثل لأن يبقى هذا البلد موحداً وفق رؤيتنا، ولن نرضخ لأية جهة ولن تثنينا أية ضغوطات مهما بلغت من النفوذ أو القوة في المضي قدماً على طريق انتزاع الحق الكردي كشعب أصيل على أرضه التاريخية وفق العهود والمواثيق الدولية المشرعة في الوثائق الأممية .
قامشلو ….25/3/2016
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين تمر سوريا بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مُعقّدة ، يجد الإنسان السوري نفسه في ظلِّها أمام تحدّي التوفيق بين هوياته المتعدّدة. فهو من جهة ينتمي إلى الوطن السوري، وهو الانتماء الجامع الذي يحمل الهوية وجواز السفر والشهادة ، ومن جهة أخرى، يرتبط بانتماءات فرعية عميقة الجذور، كالقومية أو العرق أو الدين أو الطائفة. ويخلق هذا التنوّع حالة من…

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…