نوروز .. العيد القومي والوطني للكرد

لا يختلف نوروز بين كل عام عن سابقه من السنوات التي مضت منذ آلاف السنين فهو
الرمز الذي يشد الكورد إليه يحتفلون به حيثما كانو وأينما كانوا ومهما يحل بهم
الأحوال والأوضاع سواء الأوضاع داخل كوردستان أو خارجه في السراء أو الضراء في
الأفراح والأتراح.
وايضا يحتفل بنوروز شعوب عديدة سواء بتسمية مناسبة ربيعية أو
عيد وطني أو كرنفال احتفالي ولكنه يبقى يوما مقدسا ورمزا  قوميا وعيدا وطنيا لدى
الكورد ومنذ فجر التاريخ
ونحن في بداية السنة الخامسة للثورة السورية القائمة ضد أبشع دكتاتورية في العصر
الحديث فإن كنا نعلم أن عيد نوروز هو اليوم الجديد الذي يبشر الشعوب بقدوم أفراح
عارمة تغمر البلاد بأيام دافئة تحتضن كل الكائنات  الحية كما أنه فسحة امل تدفع
بالعالم إلى رفع الظلم والاضطهاد ونيل حقوقهم المشروعة هذا بشكل عام أما بشكل خاص
فإن نوروز عبر التاريخ كانت الشعلة المضيئة لدرب النضال وصرخة الاحرار وارادة شعب
حطمت قيود العبودية ونورت الظلام وكسرت ابواب السجون وتمكنت من القضاء على أعظم
دكتاتورية في التاريخ.
كان لكاوا الحداد فيه الدور القيادي في التخلص من اوسخ
فاشية في التاريخ عندما كان (ازدهاك) الجائر يعبث بأرواح الألوف من شعبه الأعزل في
سبيل الخلاص من مرضه الخبيث وكان واضحا تماما انه على استعداد بالتضحية بكامل شعبه
في سبيل الحفاظ على نفسه كما هو الحال في سوريا ونظامها الذي قتل وشرد شعبه في سبيل
الحفاظ على منصبه ولكل هذا كان الشعب له بالمرصاد وكان رأسه ثمنا لحرية كان يطالب
بها شعب بأكمله.
والسؤال اخي المتصفح هل الخلاص من الطغاة حق مشروع ام ان
الحرية والديمقراطية تمارس من الطغاة؟
عهدا لنوروز وعهدا لأطفال كوردستان
وأبنائها وأبناء سوريا عامة أن نبدد ظلام الليل ونسلك درب كاو ا الحداد
.
1_المجد والخلود لشهيد نوروز سليمان ادي
2_ عاش نوروز رمز الحرية والسلام
.
       القوى الديمقراطية الكردية في سوريا
قامشلو  20/3/2016

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…