رأي كل من الدكتور فاروق اسماعيل والكاتب حواس محمود في الصحافة الكردية

متابعة للقاءات التي أجراه كروب ديرك الثقافي مع الكتاب المشاركين في الاحتفال الذي نظمته فرقة ميديا في قرية علي بدران, بتاريخ 21/4/2006م, بمناسبة يوم الصحافة الكردية, لأخذ آرائهم حول الصحافة الكردية, ننشر لكم فيما يلي رأي كل من الدكتور فاروق اسماعيل والاستاذ حواس محمود:

د.

فاروق إسماعيل :

في الواقع اطلاعي ليس كاملاً على الصحافة الكردية بأنواعها و إنما محدودة إلى حد ما .

وفي ضوء ذلك يمكن أن نقول أن الصحافة المكتوبة تعاني من وجود كثير من المتطفلين في هذا المجال حيث أنهم يستسهلون الأمر , يشعرون أن المجرد إجادة الكتابة باللغة الكردية تميزهم عن آلاف من الأكراد الآخرين و بالتالي يستغلون ذلك و يكتبون ما هب و دب .
اعتقد أن الذين يكتبون بالعربية موفقون إلى حد كبير و بينهم أسماء متميزة يقومون من خلال كتاباتهم بمعالجة موضوعات متنوعة تتعلق بالشعب الكردي من حيث واقعه المعيشي و الاجتماعي و الثقافي و السياسي  أيضا  ولذلك هناك فارق كبير بين الصحافة التي يكتبها الكرد باللغة العربية وبين التي يكتبونها بلغتهم الأم.

من جانب آخر الصحافة الالكترونية تعاني من الشرذمة و الشللية و مهاترات شخصية تضر الكرد أكثر مما تنفعهم و قد أكون مخطئاً.

هناك محاولات من خلال مجلة الحوار و غيرها و لكنها ما زالت لا تتناسب مع الطموحات و يجب أن يكون هناك اهتمام اكبر بالصحافة الموجهة إلى الأخ العربي ليفهم الوضع الكردي بشكل حقيقي و من مصادرة الأصلية و ليس من وسائل أخرى لها أغراض أخرى تريد أن تشعره صورة الكرد .

الكاتب حواس محمود :

بسبب الواقع الكردي و بسبب عدم وجود مؤسسات كردية مستقلة و بسبب أن الصحافة الموجودة هي صحافة ذات طابع حزبي فان الصحافة تقع في إطارات ضيقة لم تستطيع أن توصل رأي المثقفين و رأي الساسة و رأي الإعلاميين الكرد إلى سائر العامة أو القراء العامين و إلى الشعوب الأخرى كالعرب و غيرهم .
طبعاً هناك خلل في عدة أمور من حيث الدعم المادي للمجلات و الصحف ذات القطاع الخاص و بسبب عدم وجود الكفاءات اللازمة, بسبب عدم ضم الجهود إلى بعضها لتشكل صحافة ذات امتياز أو تميز خاص و تعطي نوعية مميزة للصحافة الكردية

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…