بيان بخصوص احتجاز عوائل من اللاجئين الكورد في منطقة شمزينان بتركيا.

 -الموضوع: احتجاز عدد من اللاجئين الكورد السوريين والعراقيين في منطقة شمزينان
بتركيا بظروف صعبة .
-الموقع: منطقة شمزينان بتركيا في معسكر للجيش التركي و
صالة رياضية على الطريق المؤدية لمنطقة وان بعد الجسر على الطرف اليساري من الطريق
قُرب مجرى نهري ، حيث أنّ الصالة الرياضية بسقف معدني مغطى بالصاج لا يصلح كمأوى
للمعيشة . 
-عدد الموجودين: بالصالة الرياضية حوالي 1200 شخص ، وفي المعسكر
حوالي 3000 شخص من الكورد السوريين والعراقيين ، ومنهم من الإيزيديين الهاربين من
منطقة ريف شنكال من تنظيم داعش الإرهابي.
-الحالة المعيشية: صعبة جداً في ظروف الطقس الصعبة من البرد القارس والجليد
والأمطار والثلوج .
المواد الضرورية للمعيشة: في ظل هذه الظروف الصعبة محدودة
ولا تكفي للأعداد المُحتجزة حيث يتشاركون في التغطية بالبطانيات
بالتناوب.
-المواد الغذائية: شحيحة وتُقدّم للمُحتجزين بقلة حيث يُقدّم لهم
وجبات صغيرة غير كافية من البرغل والرز ومسقعة الفاصولياء والبطاطا .
-فترة
الاحتجاز : البعض منهم مُحتجزون منذ حوالي 20 يوم وأكثر ، ويُفكُّ حجز البعض منهم
بين الفترة والأُخرى ، ويُحلُّ محلّهم أعداد أكبر من أعداد المُحرّرين مما يزيد من
مصاعب الاحتجاز ، حيث لا يعلم المُحتجزون متى يُطلق سراحهم ، وعند السؤال عن وقت
تحريرهم يوعِدونهم بإطلاق سراحهم حسب ما ترِدُهم من الأسماء بين الفترة والأخرى
فيوعدونه بين اليومين والثلاثة أيام . فأبو صالح مثلاً من مُحتجزي الصالة الرياضية
مُعتقل مُنذّ 21 يوماً ، حيثُ أُعتقِل في 25-1-2016 واستطعنا الاتصال به بصعوبة .
في 15-2-2016 سمعوا بمجيء فتاتين من منظمة إنسانية أو إغاثية للاطلاع على أوضاع
المُحتجزين ، ولكن مسؤول الصالة وهو كردي تركي نصحهم بأن لا يقتربوا من المُحتجزين
لأنهم مرضى . قام المُحتجزون بالاعتصام والامتناع عن الطعام لمدة يوم فأرغموهم على
كسر الاعتصام بالقوة – والمواطن عزالدين ، وهو مدرس جامعي من مدينة عامودا في سورية
، حيث مات بجلطة قلبية في هذا الاعتصام بسبب استعمال القوة في وقف الاعتصام .

المواد الغذائية والطبية نادرة جداً وشحيحة ، والمستوصف الطبي ذات خدمات طبية رديئة
وضغط كبير على هذا المستوصف بسبب كثرة المرضى من الأطفال والعجز، ولاتتوفر فيها
أدوية للأمراض المُزمنة كالضغط والسكري والجلطات ولا يتم تحويلهم لمستشفيات أخرى
عند اللزوم ، وهناك استغلال للاجئين حيث يتُمُّ بيعهم المستلزمات الضرورية بأثمان
باهظة مضاعفة لأسعارها الاعتيادية ، ووسائل الاتصال لديهم ضعيفة جداً إن وجدت
واستعمالها صعب جداً .
نناشد الوسائل الإعلامية الدولية والمحلية بتغطية هذا
الموضوع لمحاولة طرحه في الإعلام العالمي نظراً للتكتم الشديد عليه ، ونطالب
المُنظمات الدولية الإنسانية وحكومة الدولة التركية وحكومة إقليم كردستان بالتدخل
السريع والعاجل لمعالجة هذا الوضع الإنساني المُزري للمعتقلين والأشبه بمعتقلات
الأنظمة الإرهابية.
حيث أنّه لدينا أدلة ووثائق تثبت صحّة ما أوردناه من تسجيلات
صوتية وصور .

المكتب الإعلامي

أ‌.  حسان كرو
أ. دجوار
حسن 

رئيس منظمة مهاباد لحقوق الإنسان- 
MOHR

15/2/2016

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…