إلى منظمة العفو الدولية

 توفيق عبد المجيد
مستشارتكم السيدة “لمى الفقيه” معروفة بتطرفها الإسلامي وعنصريتها القومية، وكيل التهم جزافاً ضد الكورد، ولا أخفي عليكم أنها لزمت جانب الصمت عندما حجزت “داعش” الآلاف من النساء الإيزديات الكورد وجعلتهنّ جواري وخدماً اقتداء بالعصور الغابرة، وإذا عدنا قليلاً إلى الماضي سنرى بوضوح سكوتها التام عمّا جرى للكورد من تهجير وأنفالات تباركها ولا ترى ضيراً فيها، لأنها نموذج صارخ وامتداد للشوفينية البعثية العنصرية المعادية للكورد دوماً، وآخر إنجازاتها وتهمها قبل هذه التهمة أنها هاجمت الكورد عند حصار كوباني دون أن تتطرق إلى دواعش العصر وأعمالهم الإجرامية .
من هنا أناشد منظمة العفو الدولية وحفاظاً على سمعتها وحياديتها ومهمتها الإنسانية كما يبدو من اسمها، أن تجري تحقيقاً مع هذه المتطرفة المنحازة، وتبعدها عن المنظمة الدولية عندما تتأكد من بطلان تقريرها الكيدي ضد الشعب الكوردي وسمعة بيشمركته وقضيته القومية العادلة .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…

عبد الجابر حبيب ـ ذاكرة التهميش ومسار التغيير بعد عقدين من اندلاع الأزمة السورية، وتحوّلها من انتفاضة مطلبية إلى صراع إقليمي ودولي، ما زال السوريون يتأرجحون بين الحلم بوطن حر تعددي عادل، وبين واقع تمزقه الانقسامات، وتثقله التدخلات الأجنبية والمصالح المتضاربة. سوريا اليوم لم تعد كما كانت، لكن السؤال يبقى: إلى أين تسير؟ وهل ثمة أمل في التحول نحو…

حوران حم في زوايا الحديث السوري اليومي، في المنشورات السريعة على مواقع التواصل، في تصريحات بعض “القيادات” ومواقف فصائل تدّعي تمثيل الثورة أو الدولة، يتسلل الخطاب الطائفي كسمّ بطيء، يتغلغل في الروح قبل أن يظهر في العلن. لم تعد العبارات الجارحة التي تطال الطوائف والأقليات، والمناطق، والمذاهب، تُقال همساً أو تُلقى في لحظة غضب، بل باتت تُصرّح جهاراً، وتُرفع على…

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…