محمد مندلاوي
أعني هنا بالعرب ذلك
الشعب الصحراوي الذي يقع موطنه الأصلي في شبه جزيرة جرداء تحمل اسمهم ” الجزيرة
العربية” وهي خالية من كل مفردات الحياة الطبيعية. فلذا طبع الإنسان العربي بطابع
هذه البيئة القاسية الفظة, وهي التي عودته على الجفاء والغلظة, لكي يهابه الآخر ولا
يجرؤ على غزوه ونهب ماله وسبي حرمه. أما البلدان التي تعرضت للغزو العربي في صدر
الإسلام, كالعراق وسوريا ولبنان ومصر ودول شمال إفريقيا, أن الغالبية العظمى من
شعوب هذه الدول ليسوا عرباً أقحاحاً, بل هم ناطقون بالعربية فرضت عليهم اللغة
العربية متزامنة مع فرض العقيدة الإسلامية. لكن هناك شعوباً أصيلة لم تستسلم
غالبيتها العظمى لإرادة العرب, كالقوميتين الكوردية والفارسية, اللتين صمدت غالبية
أبنائها أمام السيف العربي.
الشعب الصحراوي الذي يقع موطنه الأصلي في شبه جزيرة جرداء تحمل اسمهم ” الجزيرة
العربية” وهي خالية من كل مفردات الحياة الطبيعية. فلذا طبع الإنسان العربي بطابع
هذه البيئة القاسية الفظة, وهي التي عودته على الجفاء والغلظة, لكي يهابه الآخر ولا
يجرؤ على غزوه ونهب ماله وسبي حرمه. أما البلدان التي تعرضت للغزو العربي في صدر
الإسلام, كالعراق وسوريا ولبنان ومصر ودول شمال إفريقيا, أن الغالبية العظمى من
شعوب هذه الدول ليسوا عرباً أقحاحاً, بل هم ناطقون بالعربية فرضت عليهم اللغة
العربية متزامنة مع فرض العقيدة الإسلامية. لكن هناك شعوباً أصيلة لم تستسلم
غالبيتها العظمى لإرادة العرب, كالقوميتين الكوردية والفارسية, اللتين صمدت غالبية
أبنائها أمام السيف العربي.
ألا أنهم أرغموا على قبول العقيدة الإسلامية, لكنهم رفضوا العربية لغة لهم, وهذا
الرفض والتحدي المستمر للغزاة ساعدهم على البقاء إلى اليوم كشعبين متمايزين عن
أولئك العرب القادمون من شبه الجزيرة العربية, وأيضاً عن امتداد بعض مواطني الكورد
والفرس في الأراضي المنبسطة في بلاد الرافدين, أولئك الذين انسلخوا عن قوميتهم
الكوردية والفارسية واستسلموا نهائياً للغزاة الأعراب ورويداً رويداً نسوا لغتهم
الأم, واتخذوا العربية لغة لهم ومن ثم ألصقوا بأنفسهم أسماء بعض القبائل العربية
التي تقيم في شبه الجزيرة العربية وباتوا يعرفون اليوم في العراق بالشيعة (العرب)
وكذلك ثلة منهم تعرف بالسنة (العرب) أما في الحقيقة لا تربطهم أية علاقة عرقية
بالعرب الأصلاء في الجزيرة العربية, بدليل أن العشيرة الواحدة منهم والتي تقيم داخل
العراق وتسكن في محافظتين مختلفتين ترى أن الزي والتقاليد واللهجة الخ, تختلف
إحداها عن الأخرى 100%, ويشتركوا فقط في الغلاظة ونكران الجميل والجفاء والعنف التي
تشربوها مع اللغة العربية التي أجبروا على التكلم بها, حتى بات العنف ملازماً لهم
وجزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية, بل باتوا أكثر دموية وعنفاً من الأعراب أنفسهم
وصاروا يتجرؤون و يزعمون كذباً وبهتاناً بأنهم عرب, ويستندون بزعمهم هذا على حديث
نبوي رواه ابن عساكر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن, وحكم عليه الألباني بأنه ضعيف
جداً, يقول الحديث:” يا أيها الناس: إن الرب واحد, وإن الدين واحد, وليست العربية
بأحدكم من أب ولا أم, فإنما هي اللسان, فمن تكلم بالعربية فهو عربي”. إن مضمون هذا
الحديث الضعيف جداً والموضوع, يعني, أن أولئك الذين من غير العرب, الذين نسوا لغتهم
الأم أو تخلوا عنها بعد اعتناقهم العقيدة الإسلامية وليس عندهم لغة ما سوى اللغة
العربية فلذا يعدون عرباً؟. لكن, بما أن العرب الأصلاء يعرفون حقيقة هذا الحديث
الموضوع, لا يأخذوا به, فلذا يحقرون الناطقين بالعربية, ويعدونهم أناساً عاجم
ودخلاء على العرب الأقحاح, ومرسوم عليهم علامة استفهام كبيرة, وأنهم موضع شك وريبة
في الأوساط العربية الأصيلة وفي الشارع العربي. وفي مائة عام الأخيرة, التي بات
فيها التدوين والتوثيق متوفرة بشكل واسع وفي متناول اليد, كشف للعالم بكل وضوح
المعاناة التي عانى منها الكورد داخل الكيان العراقي على أيدي هؤلاء العرب
والناطقون بالعربية, لأن هذا الأخير كان أداة تنفيذ الجرائم بيد العرب. على سبيل
المثال وليس الحصر, إن الجيش العراقي منذ يوم تأسيسه وإلى الآن كانت غالبية أفراده
من هؤلاء..؟, وجميع الجرائم التي ارتكبها الجيش العراقي في كوردستان نفذت بيد
هؤلاء..؟ كالأنفال وضرب مدينة حلبجة بالكيماوي وتهجير الكورد الفيلية وتصفية
المواطنين الكورد جسدياً في المعتقلات الرهيبة للنظام العروبي المجرم, وقتل
البارزانيين الكورد بدم بارد الخ الخ الخ. وبعد إزالة حزب البعث المجرم من سدة
الحكم و رميه في مزبلة التاريخ ومن ثم تنفيذ حكم الشعب برئيسه المقبور صدام حسين.
كالعادة قامت أكثرية هؤلاء الناطقون بالعربية بتغيير انتمائهم, من الانتماء القومي
العربي العنصري المزيف إلى انتماء طائفي مذهبي نقيض الانتماء الأول المزيف!!. ألا
أن هؤلاء الأوباش لم يتركوا نهجهم العدواني الخبيث ضد شرائح الشعب الكوردي المسالم
في مدينة بغداد والمدن الكوردستانية السليبة الأخرى, كالكوت والحي وزرباتية وبدره
وجصان ومندلي و ورازرو (بلدروز) الخ. وفي أوائل الثمانينات القرن الماضي, بعد أن
أسقط عنا النظام العروبي العنصري عنوة جميع الوثائق والمستمسكات العراقية التي كنا
نحملها نحن الكورد ورمانا في ليلة ظلماء خارج حدود الكيان العراقي المصطنعة بينه
وبين إيران, و بعد أن مكثنا فترة داخل (إيران) توجهنا فيما بعد إلى الدول الأوروبية
(الكافرة) طالبين اللجوء, للحق نقول, أن الدول الأوروبية قبلتنا برحابة صدر, ووفرت
لنا جميع وسائل العيش الكريم أسوة بمواطنيها. ألا أن الطامة الكبرى, أن هؤلاء
الأعراب والناطقون بالعربية من المسلمين لم يتركونا نهنئ بالعيش الكريم, بعد أن
تركنا لهم الجمل بما حمل, لقد تابعونا إلى هنا في أوروبا في بلاد المهجر وكالعادة
يسيئوا إلى اسم كل إنسان شرقي, حتى وصلت بهم الوقاحة صاروا يهددوا الدول الأوربية
نفسها, هذه الدول الكريمة التي فتحت لهم أبوابها واستقبلتهم بابتسامة و برحابة صدر
وأخذتهم بالأحضان, ألا أنهم يقسموا من على شاشات التلفزة بأنهم جاءوا إلى هنا حتى
يغيروا هذه الأنظمة الديمقراطية بالعنف وإراقة الدماء إلى أنظمة دموية على غرار
أنظمتهم الديكتاتورية الفاشلة. حقاً لا ندري إلى أين نذهب بعد الآن ونحن على تخوم
القطب الشمالي, لا توجد بعده دولة حتى نلجأ إليه كي لا نرى القرد ولا القرد يرانا.
عزيزي القارئ الكريم, بالأمس شهد شاهد من أهلها على عدم تحضر هؤلاء.. عندما عرضت
الإعلامية (ميسون عزام) في قناة العربية حلقة خاصة عن الاغتصاب الجماعي ليلة رأس
السنة في (كولونيا) بألمانيا التي تعرضت لها الفتيات الألمانيات على أيدي اللاجئين
العرب أو من شمال إفريقيا وهم أيضاً من الناطقين بالعربية وعاداتهم وتقاليدهم أيضاً
عربية. وقالت الإعلامية (ميسون عزام): هناك (100) حالة اغتصاب وقع في (كولونيا)
ليلة رأس السنة, قام بها الشبان العرب اللاجئين, وكذلك عشرات الشكاوى في مدينة
(هامبورگ) الألمانية في نفس الحالة. وعرضت قناة العربية تسجيلاً لعمدة مدينة
(كولونيا) التي قالت: أن الذين قاموا بالاغتصاب هم من شمال إفريقيا وعرب. وكذلك
قالت جميع وسائل الإعلام الألمانية, بأنهم من الأصول العربية أو شمال إفريقية.
وأيضاً الشرطة الألمانية نسبت الاعتداءات إلى رجال من أصول عربية أو شمال إفريقيا.
وحتى وزير العدل الألماني (هايكو ماس) قال: أن الذين قاموا بالاغتصاب هم من العرب.
وقال مراسل العربية (أنيس أبو العلا) بألم: أن هؤلاء يسيئون الضيافة. وبعد كتابة
هذه المقالة عرضت شريط العاجل في قناة العربية الفضائية خبراً قالت فيه: إن السلطات
الألمانية قالت: (31) شخص من الذين قاموا بالاغتصاب (18) منهم من طالبي اللجوء؟.
وفي بلاد الثلج, في دولة السويد الدولة الديمقراطية الأولى في العالم, وشعبها
المتحضر الذي لا يعرف ولا يمارس العنف في حياته اليومية, أن القانون والنظام عنده
مقدس. لكن بعد مجيء هؤلاء الهمج الرعاع إليها حين تسير في شوارعها تطرق مسامعك جملة
من الكلمات البذيئة التي يعج بها قاموسهم الـ…؟ ولا تليق هذه الكلمات النابية إلا
بهؤلاء الذين يرددونها بين جموع الناس دون خجل أو حياء. وفي مدينة (ئوربرو) التي
تقع في وسط مملكة السويد وهي من أحلى وأجمل مدن السويد عاثوا فيها هؤلاء اللاجئون
الجدد فساداً وإفساداً ,ونقل راديو السويد أن الفتيات القاصرات في مسبح “جوستافسفيك
= ” Gustavsvikفي مدينة (ئوربرو) تعرضن للتحرش. وقالت لي إحدى السويديات أن إدارة
المسبح بعد هذا العمل المعيب قامت بوضع حاجر داخل المسبح يعزل النساء عن الرجال
كأننا في إيران أو السعودية!. عزيزي القارئ, قبل ظهور القاعدة وانتشارها في العالم,
كنا نضع أي مبلغ في البنك في السويد ولا يسألونا من أين لك هذا, لكن بعد أن كشف
جهاز الأمن السويد أن هناك من اللاجئين الإسلاميين من يحول مبالغ إلى هذا التنظيم
الإرهابي قامت البنوك بتحديد المبلغ الذي تضعه في حسابك الخاص أو أي حساب آخر,
طبعاً بعد أن تخضع لسين والجيم وتملأ استمارة بهذا الخصوص. وفي الآونة الأخيرة,
واكتساح مئات الآلاف من اللاجئين العرب وغيرهم حدود الدول الأوروبية بطريقة غير
شرعية واختفاء مئات الدواعش والحشد الشعبي بينهم بهدف الوصول إلى أوروبا والمكوث
فيها كخلايا نائمة, أجبرت أوروبا بعدم التعامل باتفاقية “شنجن Schengen =” التي
رفعت المراقبة بين الدول الأوروبية الموقعة عليها والتي سمحت لأي مواطن زائر لهذه
الدول أن يصول ويجول في جميع هذه الدول بمجرد حصوله على تأشيرة (فيزا) بلد واحد من
البلدان الموقعة على الاتفاقية المذكورة. نأمل من السلطات الدول الأوروبية التي
آوتنا نحن الكورد في السنين العجاف وقدمت لنا كل أنواع الدعم والمساعدة, أن تفصل
بين جميع اللاجئين, وحتى أولئك الأجانب الذين حصلوا على جنسية البلد, لأننا جئنا من
ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة, فنحن الكورد نعد أنفسنا جزءاً من الدول الأوروبية
التي احتضنتنا ومنحتنا جنسيتها وعلمتنا ألف باء الحياة. ونحن نشكرها من أعماق
قلوبنا على احتضانها لنا وعلى جميع الأشياء التي قدمتها ومنحتها لنا, ولا نريد لها
إلا الخير والرفاهة والعزة الدائمة. أما أولئك الـ…؟ الذين جاءوا إلى أوروبا
بإرشادات وتعاليم مسبقة ملئت بها رؤوسهم في الغرف المظلمة, نحن الكورد لسنا منهم
بشيء, أنهم على قول ونحن على قول, والفرق بيننا كالفرق بين الظلام والنور.
الرفض والتحدي المستمر للغزاة ساعدهم على البقاء إلى اليوم كشعبين متمايزين عن
أولئك العرب القادمون من شبه الجزيرة العربية, وأيضاً عن امتداد بعض مواطني الكورد
والفرس في الأراضي المنبسطة في بلاد الرافدين, أولئك الذين انسلخوا عن قوميتهم
الكوردية والفارسية واستسلموا نهائياً للغزاة الأعراب ورويداً رويداً نسوا لغتهم
الأم, واتخذوا العربية لغة لهم ومن ثم ألصقوا بأنفسهم أسماء بعض القبائل العربية
التي تقيم في شبه الجزيرة العربية وباتوا يعرفون اليوم في العراق بالشيعة (العرب)
وكذلك ثلة منهم تعرف بالسنة (العرب) أما في الحقيقة لا تربطهم أية علاقة عرقية
بالعرب الأصلاء في الجزيرة العربية, بدليل أن العشيرة الواحدة منهم والتي تقيم داخل
العراق وتسكن في محافظتين مختلفتين ترى أن الزي والتقاليد واللهجة الخ, تختلف
إحداها عن الأخرى 100%, ويشتركوا فقط في الغلاظة ونكران الجميل والجفاء والعنف التي
تشربوها مع اللغة العربية التي أجبروا على التكلم بها, حتى بات العنف ملازماً لهم
وجزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية, بل باتوا أكثر دموية وعنفاً من الأعراب أنفسهم
وصاروا يتجرؤون و يزعمون كذباً وبهتاناً بأنهم عرب, ويستندون بزعمهم هذا على حديث
نبوي رواه ابن عساكر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن, وحكم عليه الألباني بأنه ضعيف
جداً, يقول الحديث:” يا أيها الناس: إن الرب واحد, وإن الدين واحد, وليست العربية
بأحدكم من أب ولا أم, فإنما هي اللسان, فمن تكلم بالعربية فهو عربي”. إن مضمون هذا
الحديث الضعيف جداً والموضوع, يعني, أن أولئك الذين من غير العرب, الذين نسوا لغتهم
الأم أو تخلوا عنها بعد اعتناقهم العقيدة الإسلامية وليس عندهم لغة ما سوى اللغة
العربية فلذا يعدون عرباً؟. لكن, بما أن العرب الأصلاء يعرفون حقيقة هذا الحديث
الموضوع, لا يأخذوا به, فلذا يحقرون الناطقين بالعربية, ويعدونهم أناساً عاجم
ودخلاء على العرب الأقحاح, ومرسوم عليهم علامة استفهام كبيرة, وأنهم موضع شك وريبة
في الأوساط العربية الأصيلة وفي الشارع العربي. وفي مائة عام الأخيرة, التي بات
فيها التدوين والتوثيق متوفرة بشكل واسع وفي متناول اليد, كشف للعالم بكل وضوح
المعاناة التي عانى منها الكورد داخل الكيان العراقي على أيدي هؤلاء العرب
والناطقون بالعربية, لأن هذا الأخير كان أداة تنفيذ الجرائم بيد العرب. على سبيل
المثال وليس الحصر, إن الجيش العراقي منذ يوم تأسيسه وإلى الآن كانت غالبية أفراده
من هؤلاء..؟, وجميع الجرائم التي ارتكبها الجيش العراقي في كوردستان نفذت بيد
هؤلاء..؟ كالأنفال وضرب مدينة حلبجة بالكيماوي وتهجير الكورد الفيلية وتصفية
المواطنين الكورد جسدياً في المعتقلات الرهيبة للنظام العروبي المجرم, وقتل
البارزانيين الكورد بدم بارد الخ الخ الخ. وبعد إزالة حزب البعث المجرم من سدة
الحكم و رميه في مزبلة التاريخ ومن ثم تنفيذ حكم الشعب برئيسه المقبور صدام حسين.
كالعادة قامت أكثرية هؤلاء الناطقون بالعربية بتغيير انتمائهم, من الانتماء القومي
العربي العنصري المزيف إلى انتماء طائفي مذهبي نقيض الانتماء الأول المزيف!!. ألا
أن هؤلاء الأوباش لم يتركوا نهجهم العدواني الخبيث ضد شرائح الشعب الكوردي المسالم
في مدينة بغداد والمدن الكوردستانية السليبة الأخرى, كالكوت والحي وزرباتية وبدره
وجصان ومندلي و ورازرو (بلدروز) الخ. وفي أوائل الثمانينات القرن الماضي, بعد أن
أسقط عنا النظام العروبي العنصري عنوة جميع الوثائق والمستمسكات العراقية التي كنا
نحملها نحن الكورد ورمانا في ليلة ظلماء خارج حدود الكيان العراقي المصطنعة بينه
وبين إيران, و بعد أن مكثنا فترة داخل (إيران) توجهنا فيما بعد إلى الدول الأوروبية
(الكافرة) طالبين اللجوء, للحق نقول, أن الدول الأوروبية قبلتنا برحابة صدر, ووفرت
لنا جميع وسائل العيش الكريم أسوة بمواطنيها. ألا أن الطامة الكبرى, أن هؤلاء
الأعراب والناطقون بالعربية من المسلمين لم يتركونا نهنئ بالعيش الكريم, بعد أن
تركنا لهم الجمل بما حمل, لقد تابعونا إلى هنا في أوروبا في بلاد المهجر وكالعادة
يسيئوا إلى اسم كل إنسان شرقي, حتى وصلت بهم الوقاحة صاروا يهددوا الدول الأوربية
نفسها, هذه الدول الكريمة التي فتحت لهم أبوابها واستقبلتهم بابتسامة و برحابة صدر
وأخذتهم بالأحضان, ألا أنهم يقسموا من على شاشات التلفزة بأنهم جاءوا إلى هنا حتى
يغيروا هذه الأنظمة الديمقراطية بالعنف وإراقة الدماء إلى أنظمة دموية على غرار
أنظمتهم الديكتاتورية الفاشلة. حقاً لا ندري إلى أين نذهب بعد الآن ونحن على تخوم
القطب الشمالي, لا توجد بعده دولة حتى نلجأ إليه كي لا نرى القرد ولا القرد يرانا.
عزيزي القارئ الكريم, بالأمس شهد شاهد من أهلها على عدم تحضر هؤلاء.. عندما عرضت
الإعلامية (ميسون عزام) في قناة العربية حلقة خاصة عن الاغتصاب الجماعي ليلة رأس
السنة في (كولونيا) بألمانيا التي تعرضت لها الفتيات الألمانيات على أيدي اللاجئين
العرب أو من شمال إفريقيا وهم أيضاً من الناطقين بالعربية وعاداتهم وتقاليدهم أيضاً
عربية. وقالت الإعلامية (ميسون عزام): هناك (100) حالة اغتصاب وقع في (كولونيا)
ليلة رأس السنة, قام بها الشبان العرب اللاجئين, وكذلك عشرات الشكاوى في مدينة
(هامبورگ) الألمانية في نفس الحالة. وعرضت قناة العربية تسجيلاً لعمدة مدينة
(كولونيا) التي قالت: أن الذين قاموا بالاغتصاب هم من شمال إفريقيا وعرب. وكذلك
قالت جميع وسائل الإعلام الألمانية, بأنهم من الأصول العربية أو شمال إفريقية.
وأيضاً الشرطة الألمانية نسبت الاعتداءات إلى رجال من أصول عربية أو شمال إفريقيا.
وحتى وزير العدل الألماني (هايكو ماس) قال: أن الذين قاموا بالاغتصاب هم من العرب.
وقال مراسل العربية (أنيس أبو العلا) بألم: أن هؤلاء يسيئون الضيافة. وبعد كتابة
هذه المقالة عرضت شريط العاجل في قناة العربية الفضائية خبراً قالت فيه: إن السلطات
الألمانية قالت: (31) شخص من الذين قاموا بالاغتصاب (18) منهم من طالبي اللجوء؟.
وفي بلاد الثلج, في دولة السويد الدولة الديمقراطية الأولى في العالم, وشعبها
المتحضر الذي لا يعرف ولا يمارس العنف في حياته اليومية, أن القانون والنظام عنده
مقدس. لكن بعد مجيء هؤلاء الهمج الرعاع إليها حين تسير في شوارعها تطرق مسامعك جملة
من الكلمات البذيئة التي يعج بها قاموسهم الـ…؟ ولا تليق هذه الكلمات النابية إلا
بهؤلاء الذين يرددونها بين جموع الناس دون خجل أو حياء. وفي مدينة (ئوربرو) التي
تقع في وسط مملكة السويد وهي من أحلى وأجمل مدن السويد عاثوا فيها هؤلاء اللاجئون
الجدد فساداً وإفساداً ,ونقل راديو السويد أن الفتيات القاصرات في مسبح “جوستافسفيك
= ” Gustavsvikفي مدينة (ئوربرو) تعرضن للتحرش. وقالت لي إحدى السويديات أن إدارة
المسبح بعد هذا العمل المعيب قامت بوضع حاجر داخل المسبح يعزل النساء عن الرجال
كأننا في إيران أو السعودية!. عزيزي القارئ, قبل ظهور القاعدة وانتشارها في العالم,
كنا نضع أي مبلغ في البنك في السويد ولا يسألونا من أين لك هذا, لكن بعد أن كشف
جهاز الأمن السويد أن هناك من اللاجئين الإسلاميين من يحول مبالغ إلى هذا التنظيم
الإرهابي قامت البنوك بتحديد المبلغ الذي تضعه في حسابك الخاص أو أي حساب آخر,
طبعاً بعد أن تخضع لسين والجيم وتملأ استمارة بهذا الخصوص. وفي الآونة الأخيرة,
واكتساح مئات الآلاف من اللاجئين العرب وغيرهم حدود الدول الأوروبية بطريقة غير
شرعية واختفاء مئات الدواعش والحشد الشعبي بينهم بهدف الوصول إلى أوروبا والمكوث
فيها كخلايا نائمة, أجبرت أوروبا بعدم التعامل باتفاقية “شنجن Schengen =” التي
رفعت المراقبة بين الدول الأوروبية الموقعة عليها والتي سمحت لأي مواطن زائر لهذه
الدول أن يصول ويجول في جميع هذه الدول بمجرد حصوله على تأشيرة (فيزا) بلد واحد من
البلدان الموقعة على الاتفاقية المذكورة. نأمل من السلطات الدول الأوروبية التي
آوتنا نحن الكورد في السنين العجاف وقدمت لنا كل أنواع الدعم والمساعدة, أن تفصل
بين جميع اللاجئين, وحتى أولئك الأجانب الذين حصلوا على جنسية البلد, لأننا جئنا من
ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة, فنحن الكورد نعد أنفسنا جزءاً من الدول الأوروبية
التي احتضنتنا ومنحتنا جنسيتها وعلمتنا ألف باء الحياة. ونحن نشكرها من أعماق
قلوبنا على احتضانها لنا وعلى جميع الأشياء التي قدمتها ومنحتها لنا, ولا نريد لها
إلا الخير والرفاهة والعزة الدائمة. أما أولئك الـ…؟ الذين جاءوا إلى أوروبا
بإرشادات وتعاليم مسبقة ملئت بها رؤوسهم في الغرف المظلمة, نحن الكورد لسنا منهم
بشيء, أنهم على قول ونحن على قول, والفرق بيننا كالفرق بين الظلام والنور.