مروان سليمان
إن الأنظمة خلقت من أجل
خدمة الشعوب التي تحكمها تلك الأنظمة و بدون الناس لا يوجد نظام، و المعارضة وجدت
من أجل مراقبة الحكومات و تصحيح مسارات العملية الديمقراطية و تصحيح الأخطاء التي
تقع فيها الأنظمة و المشاركة في وضع القوانين و الأسس في سبيل بناء مجتمع يقوم على
العدل و المساواة و لذلك فإن المعارضة و النظام هما في خدمة الشعب و هما جزءان لا
ينفصلان في إدارة البلد لأنه من أسس الديمقراطية هو احترام الرأي الآخر الذي يكون
فيه مخالفاً لتوجهات و أفكار الرأي الأول و خاصة إذا كان هذا التوجه أو الرأي هو
مخالف من حيث الإسلوب و الطريقة و لمصلحة الشعب و البلد.
خدمة الشعوب التي تحكمها تلك الأنظمة و بدون الناس لا يوجد نظام، و المعارضة وجدت
من أجل مراقبة الحكومات و تصحيح مسارات العملية الديمقراطية و تصحيح الأخطاء التي
تقع فيها الأنظمة و المشاركة في وضع القوانين و الأسس في سبيل بناء مجتمع يقوم على
العدل و المساواة و لذلك فإن المعارضة و النظام هما في خدمة الشعب و هما جزءان لا
ينفصلان في إدارة البلد لأنه من أسس الديمقراطية هو احترام الرأي الآخر الذي يكون
فيه مخالفاً لتوجهات و أفكار الرأي الأول و خاصة إذا كان هذا التوجه أو الرأي هو
مخالف من حيث الإسلوب و الطريقة و لمصلحة الشعب و البلد.
المشكلة الأساسية في الأنظمة الديكتاتورية ذوات الحكم الفردي المطلق تكمن في أنها
تتخوف من المعارضات بشكل عام بسبب الخلل السياسي في النظام و طريقة إدارته للبلد و
تمسك الحاكم بالسلطة و السبب الأساسي هو الإستيلاء على مقدرات الوطن و وضعها في
الحساب الشخصي و العائلي و الحاشية التي تحوم حول الحاكم و يتم إلغاء المساواة و
العدالة في توزيع فرص العمل و المناصب و كما الحال في الجوانب الخدمية بشكل عام
التي تفتقد إلى أبسط أنواع الرعاية الصحية و الخدمية و التجديد و لذلك فإن الأخطاء
و الخلل هي التي تصدر من إدارة الحكم الفردي و من أجل التنصل من المسؤوليات التي
تقع على عاتق تلك الأنظمة الديكتاتورية عمدت إلى تشكيل معارضات شكلية أو حتى وهمية
في الظل من أجل إدامة عمر التصفيق و المديح لشخص الحاكم في الداخل و إظهار حكمه على
أنه ديمقراطياً أو أقرب إلى الديمقراطية( الجبهة التقدمية في سوريا التي كانت ظل
حزب البعث تضم عدة أحزاب شيوعية و قومية و يسارية مثالاً) مع العلم أن حصر
المسؤوليات و المناصب تكون للحزب الحاكم و حاشيته حيث يتم إطلاق يد الأجهزة الأمنية
و ما أكثرها في كل شئ لقمع النفوس و الأشخاص التي تفكر (مجرد تفكير) بنقد الحاكم أو
طريقة حكمه و إدارة البلد و يتم توسيع المعتقلات السياسية و يتم إعتقال قادة
المعارضة بالإضافة إلى ذويهم و أقاربهم لإسكات تلك الأصوات إلى الأبد لأن الحاكم
ينظر إلى المعارضة بعين العدو اللدود له و المتربص به لينقض عليه و يستلم الحكم و
يزجه في السجون كما عملوا هم مع الذين سبقوهم ( النظام السوري مثالاً عندما انقلب
على الأتاسي و وضعه في السجن أو العراقي عندما قتل عبدالكريم قاسم)، و من شدة القمع
يبتعد قادة المعارضة نحو الخارج لأنهم لا يستطيعون التكيف مع الأجواء الظالمة و
الأمنية و التصفيات البدنية و لذلك فإن السلطة تمنح لنفسها الفرصة السانحة في
التحكم بالمجتمع كما تشاء بدون أن يكون هناك حسيب أو رقيب أو صوت مخالف أو معارض
يقف في وجه السلطة و إيقاف مشاريعها التسلطية و التخريبية و المتمثل في تخريب
المجتمع من الداخل كما أن الأنظمة في المنطقة استطاعت أن تكسب الجماهير بالتهديد و
الإعتقالات أحياناً و بالمناصب و الهدايا أحياناً و في الكثير من الأحيان نتيجة
لنفاق شعوبنا التي تعلن الولاء و بكل بساطة للحاكم الذي يضع السكين على رقابهم و
يذلهم و يخنعهم بسبب سيكولوجية شعوب المنطقة التي تربت على الشعارات الفضفاضة
كالخيانة و العمالة من جهة و المقاومة و الصمود من جهة أخرى ( كما في العراق كان
الأخ يقتل أخاه و الأب يقتل إبنه بأمر من الحاكم تحت تلك الشعارات) و هكذا كانت
المعارضات تخدم الأنظمة باستمرار لأنها كانت في الحقيقة معارضات في العلن و لكنها
كانت جزءاً من مشروع السلطة الديكتاتورية الفاسدة و كانوا يعملون كمهرجين و مصفقين
لدى الحاكم في سبيل أن ينالوا بعض الفتات من الحاكم و حاشيته مثل الحزب الشيوعي
السوري بجناحيه البكداشي و الفيصلي أو في العراق من خلال العشائر و رجال
الدين.
تتخوف من المعارضات بشكل عام بسبب الخلل السياسي في النظام و طريقة إدارته للبلد و
تمسك الحاكم بالسلطة و السبب الأساسي هو الإستيلاء على مقدرات الوطن و وضعها في
الحساب الشخصي و العائلي و الحاشية التي تحوم حول الحاكم و يتم إلغاء المساواة و
العدالة في توزيع فرص العمل و المناصب و كما الحال في الجوانب الخدمية بشكل عام
التي تفتقد إلى أبسط أنواع الرعاية الصحية و الخدمية و التجديد و لذلك فإن الأخطاء
و الخلل هي التي تصدر من إدارة الحكم الفردي و من أجل التنصل من المسؤوليات التي
تقع على عاتق تلك الأنظمة الديكتاتورية عمدت إلى تشكيل معارضات شكلية أو حتى وهمية
في الظل من أجل إدامة عمر التصفيق و المديح لشخص الحاكم في الداخل و إظهار حكمه على
أنه ديمقراطياً أو أقرب إلى الديمقراطية( الجبهة التقدمية في سوريا التي كانت ظل
حزب البعث تضم عدة أحزاب شيوعية و قومية و يسارية مثالاً) مع العلم أن حصر
المسؤوليات و المناصب تكون للحزب الحاكم و حاشيته حيث يتم إطلاق يد الأجهزة الأمنية
و ما أكثرها في كل شئ لقمع النفوس و الأشخاص التي تفكر (مجرد تفكير) بنقد الحاكم أو
طريقة حكمه و إدارة البلد و يتم توسيع المعتقلات السياسية و يتم إعتقال قادة
المعارضة بالإضافة إلى ذويهم و أقاربهم لإسكات تلك الأصوات إلى الأبد لأن الحاكم
ينظر إلى المعارضة بعين العدو اللدود له و المتربص به لينقض عليه و يستلم الحكم و
يزجه في السجون كما عملوا هم مع الذين سبقوهم ( النظام السوري مثالاً عندما انقلب
على الأتاسي و وضعه في السجن أو العراقي عندما قتل عبدالكريم قاسم)، و من شدة القمع
يبتعد قادة المعارضة نحو الخارج لأنهم لا يستطيعون التكيف مع الأجواء الظالمة و
الأمنية و التصفيات البدنية و لذلك فإن السلطة تمنح لنفسها الفرصة السانحة في
التحكم بالمجتمع كما تشاء بدون أن يكون هناك حسيب أو رقيب أو صوت مخالف أو معارض
يقف في وجه السلطة و إيقاف مشاريعها التسلطية و التخريبية و المتمثل في تخريب
المجتمع من الداخل كما أن الأنظمة في المنطقة استطاعت أن تكسب الجماهير بالتهديد و
الإعتقالات أحياناً و بالمناصب و الهدايا أحياناً و في الكثير من الأحيان نتيجة
لنفاق شعوبنا التي تعلن الولاء و بكل بساطة للحاكم الذي يضع السكين على رقابهم و
يذلهم و يخنعهم بسبب سيكولوجية شعوب المنطقة التي تربت على الشعارات الفضفاضة
كالخيانة و العمالة من جهة و المقاومة و الصمود من جهة أخرى ( كما في العراق كان
الأخ يقتل أخاه و الأب يقتل إبنه بأمر من الحاكم تحت تلك الشعارات) و هكذا كانت
المعارضات تخدم الأنظمة باستمرار لأنها كانت في الحقيقة معارضات في العلن و لكنها
كانت جزءاً من مشروع السلطة الديكتاتورية الفاسدة و كانوا يعملون كمهرجين و مصفقين
لدى الحاكم في سبيل أن ينالوا بعض الفتات من الحاكم و حاشيته مثل الحزب الشيوعي
السوري بجناحيه البكداشي و الفيصلي أو في العراق من خلال العشائر و رجال
الدين.
أما المعارضة التي وصلت إلى سدة الحكم أو التي تنتظر لتصل إلى القمة و
استلام المنصب فإنها خرجت بأسوأ من الأنظمة بسبب أفكارها المتحجرة و تجاهل حقوق
الآخرين و الجهل بأصول الحوار و عدم إحترام الرأي الآخر و تكريس الإستبداد و
الطغيان و الفساد المستشري و الإستمرار في زرع ما يولد الكراهية و الحقد و الثأر
بين الناس على أساس مذهبي و طائفي و عرقي و إرتكاب المجازر بحق الآمنين ( المالكي
في العراق مثالاً بالإضافة إلى كيلو و اللبواني).
استلام المنصب فإنها خرجت بأسوأ من الأنظمة بسبب أفكارها المتحجرة و تجاهل حقوق
الآخرين و الجهل بأصول الحوار و عدم إحترام الرأي الآخر و تكريس الإستبداد و
الطغيان و الفساد المستشري و الإستمرار في زرع ما يولد الكراهية و الحقد و الثأر
بين الناس على أساس مذهبي و طائفي و عرقي و إرتكاب المجازر بحق الآمنين ( المالكي
في العراق مثالاً بالإضافة إلى كيلو و اللبواني).
فمع أية أنظمة أو معارضة
نتحاور نحن الكرد؟ و بمن نثق من الحكام؟ و هل نحن مجبرون على حوار من لا يحترم
الحوار؟
نتحاور نحن الكرد؟ و بمن نثق من الحكام؟ و هل نحن مجبرون على حوار من لا يحترم
الحوار؟
14.07.2015