رؤية حزب الاتحاد الشعبي حول: دور واداء المجلس الوطني الكوردي

منذ نشوء المجلس الوطني الكوردي المآخذ والانتقادات تنهال عليه كثيرا من جميع
الفعاليات الكوردية (الحراك الشبابي مثقفين وسياسين ومستقلين…).
بسبب قصوره في
أداء مهامه وواجباته وتهربهم من تحمل المسؤوليات الملقى عليه وعجزه عن تقديم أي
مفيد ونافع للشعب والقضية من جميع النواحي.
ومن يوم تأسيسه لم يسجل له أي انجاز
او مكسب سوى خيبات ونكسات فلن يستطع ان يحافظ على الشعب وادعائه بانه الممثل الوحيد
للشعب.
ومن الهجمات التي تعرضت لها المدن والبلدات والقرى الكوردية في كوردستان الغربية من
قبل المجموعات الارهابية او يؤمن له المساعدات المادية والعينية والغذائية ليضمن له
العيش بأمان لوقف هجرة ونزوح الناس الى دول الجوار والدول الاوربية بسبب ما يعانيه
المجلس من مشاكل وخلافات بين احزابه ومكوناته(بدليل خروج العديد من الاحزاب
والمستقلين والهيئات الشبابية من اطاره) ولعدم وضوح الرؤية السياسية لهدف وحقوق
الشعب الكوردي القومية.
فمن شعار حق تقرير المصير في المؤتمر الاول استبدل بشعار
الفيدرالية في المؤتمر الثاني وفي المؤتمر الثالث اكتفى (كما ورد في بلاغه النهائي
يوم  18حزيران2015)  (الاقرار الدستوري بوجود الشعب الكوردي وحقوق القومية و
الوطنية وفق العهود والمواثيق الدولية…).
وافتقاره الى الروح الجماعية
والشفافية في اداء الواجبات والمهام وكيل الاتهامات عند كل تقصير على وجود حزب
الاتحاد الديمقراطي.
وكل ذلك ظهر جليا وواضحا يوم انسحاب حزب التقدمي في
3/7/2015 من هيئات المجلس وبيانه بتقصير المجلس وما يعانيه من فقدان المصداقية في
داخله واعلانه بتآمر ثلاثة احزاب واتفاقها فيما بينها على باقي مكونات المجلس وكل
ذلك يعكس ما يعمل المجلس داخل الائتلاف قوى المعارضة السورية وفضائحهم المالية فيها
مع الاستفادة منه لاظهارهم كواجهة تعددية وديمقراطية للغير.
ومن جميع هذه
السلبيات التي كانت تطفو على السطح وهذه الانسحابات منه لم يعمل المجلس على اصلاح
ذاته ومعالجة الخلل داخله.
وبرأينا وقد طرحناها سابقا في العديد من بياناتنا
ورؤيتنا للخروج من هذا المأزق العمل على.
-انشاء مظلة سياسية جديدة جامعة لجميع
الاحزاب والهيئات والمنظمات والشخصيات المستقلة والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية
وان يحافظ عليها ضد جميع المخاطر وان تصبح رمزا مقدسا لشعبنا.
-التخلص من
الانانية الحزبية والمصالح الشخصية واعلاء المصلحة القومية فوق جميع
المصالح.
-الشفافية والمصداقية والثقة في اداء الواجبات والمهام والحقوق داخل
هذه المظلة وخارجه.
-تسخير جميع الامكانيات والطاقات في هذا الظرف التاريخي
الحساس لعدم تفويت هذه الفرصة لنيل حقوق شعبنا الكوردي ليتخلص من القهر والعبودية
والمهانة بالروح القومية الخالصة.
-الاستفادة من البعد القومي الكوردستاني من
اجزاء كوردستان الاخرى وخاصة اقليم كوردستان متمثلة بحكومة الاقليم وبشخص رئيسها
السيد مسعود البارزاني الذي يعمل على توحيد الصف الكوردي في كوردستان الغربية ودعمه
الامحدود لكوردستان الغربية.
-العمل بجد واخلاص مع القوى المعارضة لفرض حقوق
شعبنا الكوردي وأخذ تعهد منهم لحقوق الشعب الكوردي قبل سقوط النظام
وبعده.
-توحيد الخطاب الكوردي والاتفاق النهائي على شعار وحيد ملزم لجميع
الاحزاب والاطراف والهيئات والمنظمات وهو حق تقرير المصير للشعب الكوردي في
كوردستان الغربية.
-التحرك الدبلوماسي النشط في دول اوربا وامريكا والاستفادة
القصوة من الجاليات الكوردية في تلك الدول سياسيا ودبلوماسيا وماديا.
-مد جسور
الثقة بين الحركة السياسية والشعب الكوردي في سوريا وذلك بقبول آرائه والسماع الى
معاناته وتلبية حاجاته ومتطلباته الضرورية وخاصة في هذه الظروف الاقتصادية
الصعبة.
قامشلو 8/7/2015 
حزب الاتحاد الشعبي الكوردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…