رسالة مفتوحة إلى اتحاد مثقفي غربي كردستان – HRRK

السيد حسن عبدالله رئيس اتحاد مثففي غربي كردستان في المهجر
السادة أعضاء
الهيئة الإداريّة في اتحاد مثقفي غربي كردستان
تحية كرديّة وبعد
 
1 –
(اتحاد المثقفين الكرد غربي كردستان في الخارج يعمل من اجل تفعيل وتنشيط الخطاب
الثقافي وتطوير آفاق الحوار الثقافي والفكري الكردي الكردي وذلك بهدف بناء مجتمع
مدني متطور . وهو يقف بحزم في وجه استخدام العنف والشدة كاداة لحل المسائل
والخلافات المتعلقة بحرية الراىء والتعبير سياسية كانت او فكرية.)
2 – الأهداف:
(6-  دعم حرية الرأي والتعبير.)
3 – شروط العضوية: (2-  على العضو ان يؤمن
باهداف الاتحاد ويقبل نظامها الداخلي  ولا يخالف مبادىء ومفاهيم النظام الداخلي.).
4 – شروط فصل العضو من عضوية الاتحاد:
(1- اذا تصرف العضو بشكل يخالف اهداف
والنظام الداخلي للاتحاد.)
(5- اعضاء اللجان الذين يسيؤون الى اهداف الاتحاد
يفصلون من الاتحاد بنسبة 2/3 من اصوات اللجان التلاتة للاتحاد(الادارية والاعلامية
والمالية).).
المصدر: الموقع الرسمي لاتحاد مثقفي غربي كردستان في
المهجر HRRK
 
ـــــــــــــــــــــــ
 
على
خلفيّة صدور بيان “سورية للجميع وفوق الجميع: بيان الوحدة الوطنيّة الكرديّة –
العربيّة في سورية” الذي وقعّ عليه المئات من أبناء شعبنا السوري، بمختلف مكوّناته
القوميّة والدنيّة والطائفيّة (من ضمنهم العديد من أعضاء رابطتنا الكريمة من زملاء
كرد وعرب)، ضد التخوين ووأد الفتنة والتراشق والتوتر الحاصل بين الكرد والعرب
مؤخّراً، على خلفيّة ذلك، كتب السيد عبدالحليم يوسف على صفحته الشخصيّة في
الفيسبوك، باللغة الكرديّة، النص التالي:
(مجدداً، دود الشجرة:
البعض ممن
يعتبرون أنفسهم “كتّاباً، صحافيين ومثقفين” كرد، فقط كي يروا أسماءهم تحت ظلال
أفندييهم، مستعدون للتوقيع على بيانات، حتى لو كانت صكوك او عقود بيع
شرفهم.
شعبٌ كهذا، يحتوي هذا الكمّ من عديمي الشرف والكرامة، من الصعب والعسير
عليه النصر.
لم يعد هنالك متسع للديدان في جذع الشجرة).
 
وعليه، اسمحوا
لي بذكر النقاط التالية:
1 – مقولة “دود أو سوس الشجرة”، في الكرديّة، تماثل
المقولة العربيّة الدارجة؛ “دود الخل منه وفيه”، وهي كناية عن الخيانة. بمعنى، هذا
نص تخويني لكل الكتّاب والادباء والساسة والمثقفين الكرد الموقّعين على البيان، حتى
ولو أتى ذلك تلميحاً وليس تصريحاً. نتيجة تزامن كتابة يوسف بوسته مع صدور البيان
السالف الذكر.
2 – إذا كان مفهوم الخيانة، ينحصر ضمن ملّة قوميّة أو دينيّة…،
محددة، وهي تقال لمن يتعامل مع عدو هذه الملّة، فهذا يعني أن الاخوة والزملاء العرب
الموقّعين على البيان هم “أعداء الكرد، وأعداد شجرة حرية وكرامة الكرد”، بحسب تلميح
منشور يوسف. لأنه في هذه الحال، مفهوم الخيانة لا ينطبق على العربي، كونهم المختلف
قوميّاً عن الكرد، بينما ينحصر في الكرد وحسب، بينما يتم اعتبار العرب “أعداء”
الذين يتعامل معهم الكرد الموقعين على البيان؛ “الخونة” والدود الذي ينخر في شجر
الكرد وكردستان، حسب وصف حليم يوسف.
3 – السيد يوسف، يصف هذا البيان “الوحدة
الوطنية الكردية – العربية في سورية”، ضمناً، وتلميحاً وليس تصريحاً، بأنه بيان
“بيع شرف كرامة الكرد للعرب”. ولا يوجد أي تفسير آخر لهذا النص، المقتضب، الذي ينضح
بتخوين الكرد واستعداء العرب!.
4 – منشور السيد يوسف، عدا عن كونه انتهاك صارخ
لميثاق أو النظام الداخلي لـ”HRRK”، فهو تحقير وتخوين وبمثابة فتوى هدر دم الكرد
والعرب الموقعين على البيان، لجهة اعتبار الكرد الموقعين عليه، خونة، بائعي الشرف
والكرامة. والعرب الموقعين على البيان، هم أعداء الكرد.
5- والأكثر قسوة من كل
ما سلف، فإن يوسف أهان الشعب الكردي برمّته، وأن اغلبيتهم “خونة – ديدان” بقوله: ”
شعبٌ كهذا، يحتوي هذا الكمّ من عديمي الشرف والكرامة، من الصعب والعسير عليه أن
ينتصر”.
 
شخصيّاً، أقلّ ما يمكنني قوله بحق هذا السلوك اللاخلاقي، الصادر من
السيد حليم يوسف، بأنه إهانة وقحة وسافرة للكرد عموماً كشعب، وفاشيّة وترهيب نفسي
ومعنوي، وتشويه لسمعة كل الموقعين على البيان، كرداً وعرباً، بالإضافة إلى أن هذا
السلوك، أتى تعبيراً صارخاً عن الحقد والكراهية والنفس العداوني لدى هذا الشخص،
تجاه أبناء وطنه من الكرد والعرب عموماً، وتجاه “زملائه” الكرد. علاوة على كون هذا
المنشور، إهانة لاتحادكم الكريم أيضاً.
على ضوء ما سلف، أطالب بطرد حليم يوسف من
اتحاد مثقفي غربي كردستان HEEK، على فعلته هذه، بعد إلزامه بتقديم الاعتذار للشعب
السوري والكردي ولكل من أهانهم في منشوره السالف الذكر. ووضع الرأي العام السوريّ،
الكردي والعربي، في حقيقة هذا الشخص. كما أحمّلكم مسؤوليّة التغطية عليه، والتورّط
معه في هذه الفعلة الشنيعة، في حال عدم اتخاذ الاجراء القانوني الصارم والواضح،
اصولاً، وفق نظامكم الداخلي.
في انتظار ردكم
تفضّلوا بقبول وافر التحيّة
والاحترام
هوشنك أوسي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
 
ملاحظة: هذه
الرسالة – الشكوى الرسميّة، مرسلة أصولاً على البريد الالكتروني لاتحاد مثقفي غربي
كردستان (hevgirtin@rojava.net)
مرفقة بصورة عن النص الذي كتبه السيد حليم يوسف على صفحته.
 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف   مرت مئة يوم ويوم على سقوط الأسد، لكن الواقع الذي يعيشه السوريون اليوم يتجاوز بكثير الساعات التي مضت. هذه الأشهر الماضية التي تنوف عن الثلاثة كانت مليئة بالتحولات السياسية غير المنتظرة، إلا أن الواقع الأمني والمعيشي للمواطن السوري لم يتحسن بل ازداد تدهورًا. إذ من المفترض أن يكون تأمين الحياة للمواطن السوري هو أولى الأولويات بعد السقوط،…

شيروان شاهين تحوّل الصراع في سوريا، الذي بدأ منذ 14 سنة كحركة احتجاجات شعبية، من حالة صراع بين ميليشيات مسلحة وسلطة منهكة على مستوى أطراف المدن والأرياف إلى صراع طال شكل الدولة ككل. حيث أفرزت الحرب الأهلية واقعًا وعنوانًا جديدًا في 8 ديسمبر 2024: انهيار دولة البعث وإعلان دولة القاعدة. تميّز حكم البعث، الذي بدأه أمين الحافظ “السني”…

اكرم حسين   طرح الأستاذ عاكف حسن في مقاله هل ما زلنا بحاجة إلى الأحزاب السياسية؟ إشكالية عميقة حول جدوى الأحزاب السياسية اليوم، متسائلاً عمّا إذا كانت لا تزال ضرورة أم أنها تحولت إلى عبء ، ولا شك أن هذا التساؤل يعكس قلقاً مشروعًا حيال واقع حزبي مأزوم، خاصة في سياقنا الكردي السوري، حيث تتكاثر الأحزاب دون أن تنعكس…

صلاح عمر   ثمة وجوه تراها حولك لا تشبه نفسها، تبتسم بقدر ما تقترب من الضوء، وتتجهم حين تبتعد عنه. وجوهٌ لا تعرف لها ملامح ثابتة، تتشكل وفقًا لدرجة النفوذ الذي تقترب منه، وتتلون بلون الكرسي الذي تطمح أن تجلس بقربه. هؤلاء هم “المتسلقون”… لا يزرعون وردًا في القلوب، بل ينثرون شوك الطمع على دروب المصالح. لا تعرفهم في البدايات،…