الإعـلام الكـردي.. أراء .. أفـــكار.. اقتـــراحات ( بمناسة يوم الصحافة الكردية )

حسين أحمد
Hisen65@hotmail.com

إن الخوض في مسألة الإعلام ولاسيما في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الشعب الكردي يتطلب من الكل تسليط الأضواء عليها وخاصة من قبل أصحاب الاختصاص ومن يهمه الأمر في هذا المجال
بهدف مناقشتها والتحدث فيها بغية الوصول إلى قواسم مشتركة في رؤى منطقية حول ( مفهوم الإعلام ) وأهميته الحضارية والثقافية والإنسانية والمهنية وما يترتب على ذلك النهوض بالشعوب في شتى مناحي الحياة وخاصة الشعب الكردي التواق إلى حرية الاعلام والصحافة الحقيقيتين .

وهذه الآراء والأفكار والاقتراحات قمنا بتجميعها في هذا الملف بقصد طرحه ومناقشته من قبل القراء والمهتمين خاصة ونحن مقبلون على ( يوم الصحافة الكردية ) لعل وعسى ان تجد اذانا صاغية …؟؟ وأقدم بطاقة شكر وامتنان لجميع الكتاب والشعراء والصحفيين والسياسيين الكرد وغير الكرد الذين شاركوا في هذا الملف .

الكاتب والشاعر: ملي كرد

في سورية ليس هناك بطبيعة الحال إعلام كردي مرئي أو مسموع إنما هناك فقط إعلام مقروء – جرائد و مجلات أكثرها سياسي و أقلها القليل مستقل و حر –  لكني أحب أن أقف على سر هذا اللهاث و على سر هذا البطء.

لن أتهم بطبيعة الحال السياسيين الكرد الذين من حقهم أن يشغلوا بمصالحهم الحزبية و بإعلامهم الخاص الذي يوفر لهم أجواء الدعاية الحزبية، و لن أتهم كذلك المثقفين الكرد ( المستقلين ) الذين تتناوب ولاءاتهم و تتشذر بين هذه الجهة أو تلك، و لن أتهم أيضاً المناخ السياسي العام الذي نعيشه لأني أعلم تماماً أن كلاً يغني على ليلاه متخذاً / ليلى من الناس أو ليلى من الخشب / كما يقول الشاعر، و كما تقول الآية الشريفة  (( كل حزب بما لديهم فرحون )) و لكني أتهم بعض المثقفين بالأنانية الضيقة و اللهاث خلف الشهرة الرخيصة بالركض خلف هذا أو ذاك.

و هذا و ذاك لهما شروطهما و مناخهما الخاص الذي إذا راعيته أبتلعك كمثقف مستقل و إذا لم تراعه عشت خارج كل الأقواس.

و تمنياتي لإعلامنا الكردي (السوري) بالنمو المطرد و بالتحرر من كذا و كذا من العقد و العقابيل.


خلاصة الكلام :
الصحافة الكردية ( السورية ) تطور بطيء خجول و لاهث..؟!

الكاتب اليساري: دهام حسن 

لا يمكن الحكم على الإعلام الكردي بمنأى عن محيطه العربي ، الفارسي ‘ التركي… هذا المحيط المعروف بتخلفه في مختلف  منا حي الحياة ؛ هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لا  يمكن النظر  أو  تقييم الإعلام الكردي  بمعزل عن واقعه السياسي والاجتماعي  والثقافي ، وجميعهـا يشهد بالجهل والتخلف ؛ كما لا يمكن تجاهل  تاريخه ، على الأقل مدى قرن … فإذا ما علمنا أن الإعلام يزدهر في ظل ظروف  أو شروط لم  ينعم بها شعبنا  الكردي ..

فالكرد لم يعيشوا في دولة  كردية خاصة بهم ، ثم أن الدول  التي عاش في كنفها الكرد –  علاوة  على تخلفها – لم تشهد حالة من الحريات ، بل مورست بحقهم أصناف من القمع  و التهميش والتنكرلهويته ؛ ناهيك أن الكرد في ظل النظم الاستبدادية  عاشوا في حالة من المقاومة الدائمة ، أو المطاردة ، أو التهجير القسري بعيدا عن دور التعليم ومقاعد الدراسة ؛ فضلا  عن الظروف الدولية غير المؤاتية ..
إن شعبنا الكردي بحاجة إلى فترة من الراحة والاستقرار حتى يشهد  إعلامهم ازدهارا .

والإعلام أساسا يبنى على الفكر  والثقافة ؛ إذن ليس أمام الكرد إلا أن ينهلوا من معين الفكر لكي  ينهضوا بإعلام  قوي  متماسك ، بإعلام مسئول متقدم ، وفي مناخات من الحريات العامة في الدول التي يعيش في ظلها  الكرد ، وأيضا من  خلال ظروف دولية مؤاتية ؛ عندها أيضا سوف يتحسن الكرد مهنيا وتقنيا عند تقدم الفكر وازدهار  الثقافة وارتقاء  الإعلام ..
خلاصة الكلام : 
أن شعبنا الكردي محكوم بظروف قاسية ، بل  قل قاهرة ، كانت هي الحاضنة  لإعلامهم ، وإن ازدهار الإعلام يتوقف على جملة شروط وظروف لابد من تطويرها وتحسينها بل تغييرها وتجاوزها ؛ ليعيش بعدها شعبنا الكردي المكلوم إعلاما حقيقيا مزدهرا والمستقبل كفيل بتحقيق ذلك… ..؟!   

الكاتب والروائي : جان دوست

قياساً بالإعلام العالمي الذي قطع أشواطاً هائلة في مدة قصيرة  نستطيع القول أن الإعلام الكردي متخلف جداً.

و إذا أردنا تحليل هذا التخلف  فإننا سنربطه حتماً بسيطرة العقليات الحزبية على مجمل مكونات هذا الإعلام الذي لم يستطع إلى الآن تجاوز الساحة الكردية.

بل لم يستطع الإعلام الكردي  أن يتخطى حواجز اللهجات الكردية المتباعدة.


إن سيطرة الأحزاب الكردية على منافذ الإعلام  أصابها بالشلل .

هناك بطبيعة الحال جرائد و مجلات  تدعي الاستقلالية  و هي لا بأس بها إلا أنها  تصدر  عن طريق الهواة  فالإعلام  لم يصبح عندنا علماً له أصوله.

مع ذلك أستطيع التنبؤ بمستقبل مشرق قريب للإعلام الكردي,  لأننا الآن نعيش مخاضاً عسيراً لا بد  من أن ينتج عنه إعلام سليم معافى من أمراض التحزب و ضيق الأفق.
خلاصة الكلام:
الإعلام الكردي متخلف جداً ..؟؟!

الناشطة الحقوقية : وداد عقراوي

الاعلام الكردي الحقيقي هو أسطورة عشق وغسق حلم… حلم يستدعي إسفارا من التساؤلات والتنقل بين سماوات الاهتمام والتفكير والتعلم والتخطيط والبحث والدراسة والتمحيص… حلم  نحن بصدد طرحه والحديث عنه ومناقشته، وتبادل الرأي وإعادة النظر بشأنه، لنقده وتقديمه وتقويمه ومواجهته وقرائته تفصيلياً أو حتى جزئياً، لدراسته بإمعانٍ والمشاركة في تفسير مسيرة الحلم ـ الذي لم يغدو واقعاً ـ باستبيان… لا زالت عيوننا ترقب زيارته ليلاً لنحلمله فنستيقظ بعدها لنقيّم مواقفنا وننشئ مخيماً نموذجياً لهذه الفكرة المطالبة باللجوء في دولة الأداء والتحسن المستمر والاستبصار والتمكن المنتظر والاجتهاد المستتر…
السؤال الذي يفرض نفسه هو: كيف السبيل لاستخدام الاعلام لصنع أسطورة حقيقة، بدايتها كانت حلماً اسمه الاعلام الكردي؟
نحن بحاجة ماسة إلى إستراتيجية مرحلية وأخرى دائمة وحدودٍ منظمة وأهداف واضحة… يجب الخروج من الحلقة الفارغة التي صنعها أشخاص قليلو الخبرة وزُج فيها مجتمعنا بإجحاف…
خلاصة الكلام :
الاعلام الكردي الحالي هو تشبث باهداب سماء شمسه غائبة، وقمره أسير، ونجومه مكبلة….؟
           
الفنان التشكيلي : منير شيخي  

ان البيئة الحقيقية لنشوء إعلام مهني لا بد أن تتركز على المبادئ التي يجب أن تقوم عليها التشريعات الصحفية والتي يمكن حصرها في حماية الدولة – رعاية حرية الإعلام – حماية الأخلاق والأفراد – صون الرأي العام واستمرارية المؤسسات الإعلامية استمراراً تصاعدياً وهذه المبادئ بمجملها غير متوفرة للحد الأدنى في المجتمع الكردي لأسباب لسنا بصددها ونعرفها بعمق جميعاً.

مما يجعلنا نتعرف بدون تردد و(بحزن) أنه ليس هناك إعلاماً كردياً بالمعنى التخصصي للكلمة.
خلاصة الكلام  :
ما يجعلنا نعترف بدون تردد وبحزن انه ليس هناك إعلاماً كردياً بالمعنى التخصصي للكلمة ..؟!            

الكاتب : حميد عثمان

ان موضوع الصحافة والإعلام الكردي بشؤونه وشجونه متعلق بمسالة الحقوق و الحريات العامة ومسألة الديمقراطية وحق التعبير عن الرأي وحرية الطباعة والنشر وهذا يعني إن الإعلام الكردي لا يقرر مصيره بنفسه لأنه هناك دائما عامل السيطرة الأجنبية على كردستان التي تعرقل مسيرة القومية الكردية نحو التقدم والتطور والحداثة على كافة الصعد منها الإعلامي فمن المعروف ان حكومات الدول المسيطرة تحارب الإعلام الكردي محاربة خاصة من خلال منع تأسيس الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزة الكردية وفوق هذا وذاك منع تداول اللغة الكردية في وسائل الإعلام  …وإذا كانت كردستان الجنوب هي الاستثناء في هذه القاعدة فان بقية أجزاء كردستان مازالت تعاني سياسة الاضطهاد القومي والتمييز العنصري في حقل الإعلام والثقافة حيث لا يسمح على ارض الوطن تأسيس جريدة أو إذاعة أو تلفزة كردية … وكل ما يتم إنتاجه بالداخل كإعلام إنما بشكل سري وسط ملاحقة دائمة من سلطات الدول المسيطرة .

وهذا لا يعطي الإعلام الكردي فرصة ليثبت وجوده .
خلاصة الكلام  :
لا يجوز تحميل الإعلام الكردي ماهو فوق استطاعته …؟!           

الشاعر: إسماعيل كوسه
 
بالمعنى الحضاري والثقافي والتقني , يمكن القول ودون مواربة , إذا كان هناك إعلام كردي , فهو إعلام خاضع ومتخلف طبعا بالمعنى الثقافي تحديداً فالإعلام الكردي على الرغم من هذه التغيرات الكونية الكبيرة والمدهشة والمنبهرة هو إعلام تبعي وتابع للاعتبارات السياسية , والسياسة الكردية كما أصبح معروفاً للجميع سياسة مرتبكة , وخطابها مرتبك , لذلك فالإعلام التابع سيكون مرتبكا أيضا .

لا يمكن اليوم – في الحالة هذه – ان يقدم هذا الإعلام خطاباً راضياً , والدليل , هل يعتمد الإعلام العالمي ولو بمعلومة صغيرة على الإعلام الكردي حتى وان كان الأمر متعلقاً بالأكراد أنفسهم .اعتقد ان ما نقرأه من كتابات وإخبار وعناوين لا تأتي من مؤسسة إعلامية حرة رصينة , ذات توجهات وأفكار ورؤى , ماهو ملاحظ هناك نفور شعبي عام من هذا الإعلام لذلك أنه مازال في أول الطريق وأول الطريق بخطوة .
خلاصة الكلام :
لا يمكن للإعلامي أن يمارس مهنته كإعلامي وهو مكبوت ومقموع ..؟!       

الإعلامي الكردي : عارف جابو

إن الاعلام كان وما زال يلعب دورأ هاما في حياة المجتمعات ويؤثر فيها إلى حد بعيد، وخاصة إذا كانت شروط النجاح متوفرة، وأكثر من ذلك بات الاعلام في الدول المتقدمة يمثل إحدى السلطات التي تؤثر على السلطات الأخرى، بل حتى مراقباً ومتابعاً لأعمالها، وأحياناً كثيرة صانعاً لرجالات السلطات الأخرى.

إنني لا أتفق مع القول  بوجود إعلام حقيقي وغير حقيقي أي مزيف، أو حضاري وغير حضاري، أو ثقافي… الخ، إنني أرى هذه التعبير غير دقيقة.

الاعلام إعلام، فهل يمكن أن نقول عن صحيفة أو مجلة أنها حقيقية وأخرى غير حقيقية أو مزيفة؟ كذلك بالنسبة لوسائل الاعلام الأخرى، فالإعلام إعلام.

ولكن يمكن أن نقول عن وسيلة إعلامية أو عن الاعلام بشكل عام بأنه متطور ومواكب للزمن، أو أنه غير متطور وغير مواكب للعصر، ولا يؤدي الدور المرجو منه، أو أن أدائه ليس بالمستوى المطلوب وبالتالي ضعيف التأثير.وإذا نظرنا إلى الاعلام الكردي وأدائه، وأردنا تقييم دوره وتأثيره: يجب أن ننظر إليه في السياق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي ينشط فيه الإعلاميون الكرد في الوسائل الإعلامية الكردية القائمة، التي يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بها.

عدا عن ذلك، لا يمكن أن نقيّم الأداء الإعلامي بمختلف أنواعه بنفس الطريقة والمقاييس والرؤية.

إذ أن الاعلام المقروء عمره أكثر من قرن، والمسموع نصف المدة تقريباً، والمرئي حوالي الربع قرن، أما الانترنت فقط عدة سنوات، وبالتالي لا يمكن أن يكون التقييم واحداً لأن تراكم الخبرة يلعب دوراً هاماً في أداء وتطور الاعلام بمختلف أنواعه.

وبما أن المقام لا يتسع لتقييم كل وسيلة على حدا بموضوعية، هذا ناهيك عن القدرة على الإحاطة بذلك حيث لا تتوفر لدي إمكانية ذلك.

ولكن يمكن القول ومن خلال ممارستي ومتابعتي الإعلامية وخاصة  الويب، أقول هناك إجحاف وعدم دقة إن اختصرنا الاعلام الكردي وبمختلف وسائله إلى مجرد عناوين ودعايات أو غير ذلك من التعبير غير الدقيقة وغير الموضوعية.

صحيح أن الأداء مختلف ومتفاوت والمستوى ليس واحداً، فيمكن القول أنه ليس بالمستوى المرجو الذي يطمح إليه المرء ويحتاج إلى دفع وتطوير.

رغم ذلك وفي السياقات التي ذكرناها والتي يجب أخذها بعين الاعتبار، فان الاعلام الكردي نسبياً ومقارنة بإعلام الآخرين جيد أداءً ومستوى.
 خلاصة الكلام :
الحرية شرط أساسي وضروري لنجاح أي إعلامي أو وسيلة إعلامية ..؟!

الكاتب والسياسي : عبد الرحمن آلوجي 

الإعلام الكوردي يعد في بداياته إعدادا وإخراجا ومادة علمية وتربوية , حيث يمكن النظر إليه بمختلف شعبه وأدواته ووسائله ونخبه الثقافية والعلمية , من منظور التكون وبداياته , على الرغم من توفر عناصر الإبداع والصدق فيه بدرجة متفاوتة , وإن كان يفتقر في كثير من الأحيان إلى البرمجة والإعداد من جهة , وإلى المادة الإبداعية بشمولها وطاقاتها من جهة أخرى , لنجد ثغرات وعثرات في جدار الإعلام الكوردي وهو يتهيأ للنهوض وسط صعوبات جمة وعراقيل معقدة , ولكن ما يؤمل منه أن يتمكن من إعداد الكادر الإعلامي في مختلف ميادين الإعلام وتخصصاته , بشكل متدرج ليكون أقدر على التأثير والتوجيه والتربية , وأكثر عمقا في محتواه الفكري والعلمي والثقافي , وأقدر في استيعاب الثقافة الإنسانية وعلومها , سواء كان ذلك باللغة الكوردية وما يستتبع ذلك من الاغتناء بالمصطلح , أم بمختلف اللغات المجاورة والحية للوصول إلى إعلام حي مؤثر وعميق .
خلاصة الكلام  :
لقد استطاع الإعلام الكوردي على الرغم من غياب المؤسسة الإعلامية الموحدة , وكيان الدولة المستقرة , وظروف القهر والاستعباد , والقمع الفكري والإعلامي , في غيبة الأمة الكوردية عن تقرير مصيرها .

.؟؟!

القاص : بير رستم   

الإعلام هو قناة ونافذة الشعوب للإطلال من خلاله على العالم وحضارتها ومن ثم التلاقي والتحاور وأحياناً الصراع مع تلك الحضارات المختلفة، ولم يسمى عبثاً محطات البث الإذاعية والفضائية “بالقنوات”؛ فمن خلال الإعلام نتعرف على ثقافة وحضارة الآخر ونعرفه بثقافتنا وحضارتنا وهو في الحين ذاته؛ أي الإعلام جزء من الحالة الحضارية للأمة.

بما معناه؛ لا يمكن الفصل بين المستوى المعرفي – الحضاري لشعب ما وبين درجة تطور إعلامه وهكذا يمكن أن نعتبر بأن الإعلام هو أحد مقاييس تطور شعب وحضارةً ما بحد ذاته.فإذا اعتمدنا المقياس السابق وقسنا على أساسه الإعلام الكردي عموماً فمؤكدٌ إننا سوف نقول: إننا لا نملك إعلاماً كردياً يليق بالمرحلة التاريخية والتي نعيشها وذلك نتيجة لواقع الاحتلال والاغتصاب والذي يعيشه الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان وما أفرزته من واقعاً مأساوياً يعاني من الفقر والجهل والتخلف والأمراض الاجتماعية؛ حيث نستطيع أن نقول: بأن هذه الحكومات الغاصبة لكردستان وبطريقة منهجية عملت على الإبقاء على حالة التخلف لدى الكرد وكرسته بحيث أبقت المجتمعات الكردية عند حافة الحضارة ولم تسمح له أن تتجاوز المراحل الرعوية الزراعية والولوج إلى عصر المدينة والثورة الحضارية المعلوماتية والتي نعيشها.

ولكن وعلى الرغم من هذه المناخات الكارثية على المستوى الحضاري بالنسبة لأية أمة، ونتيجةً للثورة المعلوماتية والتي جعلت من العالم قرية كونية حقيقية وهجرة أعداد كبيرة من الكوادر والنخب الكردية إلى أوروبا واكتساب الخبرات هناك وغيرها من العوامل والشروط وأيضاً الإمكانيات والمناخ السياسي الديمقراطي الحر وغيرها من المسائل – وبالتأكيد لا نستطيع أن ننسى الدور والإمكانيات التي وفرتها بروز إقليم كردستان العراق ككيان جيو سياسي كردي – نعم..

فكل تلك الشروط ساهمت لأن يكون هناك إعلام كردي يحاول أن يواكب المرحلة الراهنة .
خلاصة الكلام  : 
الإعلام هو أحد مقاييس تطور شعب وحضارةً ما بحد ذاته.فإذا اعتمدنا المقياس السابق وقسنا على أساسه الإعلام الكردي عموماً فمؤكدٌ إننا سوف نقول: إننا لا نملك إعلاماً كردياً يليق بالمرحلة التاريخية  …؟!

بافي أزاد رئيس تحرير مجلة  (الحياة )-
 jin

أستطيع القول وبجرأة أنه لا يوجد إعلام كردي بالمعنى الحقيقي للكلمة ( أقول ذلك على الأقل في سوريا ) بل هناك محاولات إعلامية حزبية لنشر مواقف وآراء هذا الحزب أو ذاك وهناك جرائد حزبية لم ترتق لمطاف حتى الجرائد النظامية والسبب في رأيي يعود لعدة أمور أساسية منها ضعف أو فلنقل ندرة الكادر الإعلامي التخصصي من جهة وسرية العمل الإعلامي بشكل عام من جهة أخرى فجرائد وحتى مجلات الأحزاب وكما نعرف أنها تطبع بوسائل أقل ما نقول فيها أنها بدائية قياساً للتطور العلمي والتقني للجرائد والمجلات التي تطبع بالمطابع النظامية .فأكثر هذه الجرائد والمجلات تطبع في أحسن الأحوال على جهاز الريزو .وأغلبها على التصوير الفوتوكوبي .

أما أن نقول أن ما نقرؤه مجرد كتابات وأخبار وعناوين ودعايات …… فهذا تجني على الحركة رغم ضعف إعلامها  وبدائية وسائلها   فيجب أن نكون موضوعيين ونقدر الظروف والإمكانات المتاحة ولا ندخل في مجالات التنظير من بعد .

ولكن على الرغم من كل ما تقدم فمن الإجحاف إنكار دور الحركة في تحريك القضية الكردية التي يأتي الإعلام في مقدمة مهامها ولولا الحركة رغم كل نواقصها لما كانت هناك هذه الانتقادات من الشباب الذي ينظر إلى واقع الحال الإعلامي من منظار الطفرة التي حدثت على وسائل الإعلام المرئي والمقروء خلال السنوات الأخيرة على المستوى المحلي والعالمي
خلاصة الكلام  :
رغم ضعف الإعلام الموجود فهو إعلام ملتزم ومسؤول ..؟!     

الكاتب  : غمكين ديريك

بالنسبة إلى الإعلام الكردي والصحافة الكردية والدعوة إلى إعلام مستقل في الوسط الكردي ، فاني اعتقد إنها ضربا من المهاترة والتقليد والتأثر بثقافة الديمقراطيات الخارجية والتي لم تعترف إلى الآن بالقضية الكردية من جهة ، ومن جهة أخرى فان الإعلاميين الكرد لم يمتلكوا مؤسسات إعلامية إلى الآن ، وليس عندنا خريجين أو متخصصين إعلاميين كرد إلى الآن ، ولا نملك مؤسسات قومية أو مرجعية قومية ، وذلك يعود إلى ظروف الاستبداد وعدم وجود كيان كردي مستقل يتحقق فيه هذه المقومات ، لتجد إعلاما كرديا مستقلا ، وكافة الكتاب والإعلاميين والصحفيين الكرد الموجودين حاليا هم متخرجين من كليات وجامعات دول لم تعترف بنا ككرد ، وتمثل مؤسسات تكرس الإنكار والإقصاء والشوفينية ، وهؤلاء الصحفيين لم يحدو المجال والفضاء الواسع لنشر آلامهم الشخصية دعك من آلام مجتمعاتهم .
خلاصة الكلام :
من الصعب القول أن للأكراد إعلام أو صحافة كردية في الوقت الراهن لان الإعلام المقروء والمرئي والمسموع الكردي الآن هو إعلام حزبي بحت .

؟! 

الكاتب والسياسي: محمد إسماعيل 
 
خلال التاريخ النضالي للشعب الكردي وما فيه من ثورات وانتفاضات كانت  الصحافة الكردية تلعب دور الإعلام  الشامل  المقروء والمسموع والمرئي ….

الخ فلم يكن لدى الشعب الكردي ونتيجة الظروف المعروفة سوى الصحيفة أو المنشور الذي كان يوزع  بشكل سري فهذه الوسيلة الوحيدة المتوفرة لدى شعبنا إلى الأمس القريب أما الآن وفي هذه المرحلة فالأمر اختلف بشكل طفيف في بعض أجزاء كردستان حيث بعض الصحف الكردية النوعية والفضائيات المختلفة القليلة نسبيا فهي تؤدي عدة مهام بآن معا من مهام إثبات ألشخصيه الكردية كأمه عريقة وتأجيج المشاعر الوطنية لدى أبناء الشعب الكردي والحث على النضال وغيرها من المهام كل ذلك على حساب مهمتها الأساسية في تطوير ذاتها الإعلامية ناهيك عن الظروف الصعبة والإمكانيات المتواضعة نسبيا بالمقارنة مع ما يتوفر لدى غيره فمن هنا لا يمكننا أن نجزم بان هناك إعلاما كرديا بالمفهوم الحقيقي أو الحضاري ولكنه في طريقه إلى تطوير ذاته كما أسلفنا بعد استكمال عناصر ومقومات الأعلام الحقيقي والحضاري .


خلاصة الكلام : 
الاعلام الكردي لن تحققه قصيدة شعر ولا أغنية تصدح بل هي بحاجة إلى تضافر الفكر والقوى البناءة  ..؟!    

الناشط الثقافي:  باران آلوجي 

في الحقيقة لم يرتقي الاعلام في عموم الشرق الأوسط إلى المفهوم الحقيقي المنشود وخاصة في معالجة القضايا الثقافية والإنسانية والنفسية والمعرفية واقتصر فقط على القضايا السياسية والعسكرية والذي غالبا ما كان قاصرا في إعطاء التحاليل الموضوعية حولها ومازال متأثرا بسياسات ومصالح كل دولة .

أما بالنسبة للإعلام الكردي فانا لست متشائما عندما أقول انه لا يوجد إعلام كردي حقيقي ولنفترض انه يوجد فيمكن تسميته عندئذ بـ ( شبه الاعلام ) وقد استثني من ذلك التطور الحاصل في الصحافة الكردية في كردستان العراق , وحول وضع الصحفي في سوريا فمازالت في صراع شديدة للتخلص من آلام الأنانية الحزبية الضيقة والتجييش غير المخطط للإحداث والذي لا فائدة منه كزوبعة في فنجان قهوة , وأما ما يسمونه بالإعلام الانترنيتي فأصفه بكلمتين ( إعلام المراهقين )  .


خلاصة الكلام : 
الإعلامي الحقيقي يجب أن يكون ديكارديا في بحثه عن الحقيقة ومبتعداً عن المواربة والتكسب  ..؟!

الشاعر: بشير ملا نواف

 ان الاعلام خطى خطوات كبيرة من الناحية الكمية والكيفية وان التطور التكنولوجي من الفضائيات والاتصالات أثرت بدورها على تطور الإعلامي لدى الكرد خاصة في بداية القرن الجديد.
لذا لا يمكن لنا أن نقيم الاعلام الكردي بشكل منفصل عن الحالة الكردية مقايسة الاعلام الكردية مع شعوب التي تملك مؤسسات ضخمة من الإعلاميين والفنيين ..لا يمكن إنكار الاعلام الكردي انه ذو طابع إقليمي وتحزبي سواء المقرؤ منه أو المرئي إلا أن المستجدات ستفرض عليها بحكم التطورات الحاصلة ان تسير نحو إعلام مهني تشمل كافة النواحي الحياتية للأمة الكردية
خلاصة الكلام :
لا يكمن لنا أن نقيم الاعلام الكردي بعيداً عن الحالة الكردية أو مقايسة الاعلام الكردية مع شعوب التي تملك مؤسسات ضخمة من الإعلاميين والفنيين ..؟؟!!

الشاعر : جوان فرسو

إذا كانت هوية كل شعب هو إعلامه وثقافته الديناميكية في إيصال قضاياه والتعبير عن متطلباته وأهدافه وحقوقه فإن الإعلام الكردي إعلام وطني ملتزم..

لكنه بصورته العامة إعلام حزبي كثيراً ما يخضع في أدبياته وطريقة صياغة الخبر ونشره إلى أيديولوجيات الحزب ومنطلقاته النظرية مع الأخذ بسدة الهدف الوطني واعتلاء موجة الإصلاح الثوري……
يستمد الإعلام الكردي استمراريته من كونه ميدانياً ومواكباً لكل التطورات على الساحتين الاجتماعية والسياسية الكرديتين ويلزمه ذلك بضرورتين للحفاظ على علاقته المتواصلة مع الشارع والنخب في آن واحد
أولاً : يجب الأخذ بناصية الحقيقة مهما كانت نتائجها مرّة وموهنة للهمم حتى لا نبدو في بعض الأحايين كمن يلقي نشيد النصر على الأموات!!!
ثانياً : كون الإعلام تثقيفياً أكثر جدوى من كونه منبراً للثقافة ومع الرهان على الهدف الأخير يبقى التعليم وتغذية العقول والقلوب مهمة مستمرة .
خلاصة الكلام :
يستمد الإعلام الكردي استمراريته من كونه ميدانياً ومواكباً لكل التطورات على الساحتين الاجتماعية والسياسية الكرديتين … .؟!           

الشاعر السوري : صباح قاسم

هذا  الاعلام الفتي ..

الذي اثبت تقنياته عالمياً …استطيع ان القول إنها القفزة النوعية وبأرقى الإمكانات التقنية والتكنولوجية ..

ولن تهمل أي إبداع وعلى كافة الأصعدة فهي صحافة الباب المفتوح أمام أي راي كان دون حواجز وبإمكانات فكرية رائعة ماوصلت إليه الآن كان يلزمه الكثير الكثير من الوقت إنها صحافة الفكر الحر ..
خلاصة الكلام :
 الاعلام الكردي الفتي الذي اثبت تقنياته عالمياً  .؟!   

الكاتب : داريوس داري

دعونا نعترف – ولو ضمنا – بأننا عاجزون عن توحيد خطابنا الإعلامي لما فيه مصلحة شعبنا ومجتمعنا بعيدا عن كل الشعارات الترويجية التي لا تسمن ولا تغني من الجوع لقد حان الوقت لينهي زمن النرجسية .

ليبقى زمن مشرق .الزمن الذي يجسد حقيقة الاعلام الحر في ضوء .

فقط
إصلاح الاعلام هو مرحلة وأداة في الوقت نفسه في عملية ديمقراطية والاجتماعية , وأصبح من الواضح من المقصود بإصلاح الاعلام ضمان لحرية واستقلالية هذه الوسائل , وعدم احتكارها سوى من مجموعة صغيرة أو من قوى السوق أو من قوى اجتماعية أو من جهة مجهولة .
إن قوة التركيز الاعلام في يد مجموعة محددة تناقض مع تطور المجتمع نحو الحرية وعلى هذا الأساس فان الديمقراطية تسهم في إعادة تنظيم المجتمع بطريقة تمنع احتكار وسائل الاعلام لضمان مستوى من التعددية والتنافس والمشاركة والوصول لهذه الغاية في إصلاح الإعلامي ينبغي إصلاحات تشريعية وقانونية تعمل على تأسيس حرية الاعلام فعالة ومضمونة .إعلام مستقل غير محتكر من قبل حزب أو مؤسسة أو قوة اقتصادية أو اجتماعية .
خلاصة الكلام :  
الاعلام مرآة الأمم  ….

  

م .

دلشاد عثمان

بصراحة استطاع الإعلام الكوردي التفوق على إعلام باقي المجتمعات القريبة منه و ذلك ظاهر من الثورة الهائلة للصحف الإلكترونية و النشرات البريدية الكوردية التي يتم تداولها مابين الكتاب و القراء الكورد, و للعلم أن حاول أي شخص متمرس بالتعامل مع الانترنت بالتجول في المواقع الكوردية فإنه سيحتاج إلى أيام لكي ينهي تصفح المواقع، بالمقابل ازدادت المنتديات الكوردية التي تعطي حرية التعبير للناشر بأن يكتب مقالته أو يعلق على شخص ما بدون انتظار إذن مدير التحرير , و هذا ما شجع على اطلاق العنان للكتاب و حتى المبتدئين بالكتابة و النقد و حتى كتابة الشعر بكل حرية و ثقة عالية بالنفس
خلاصة الكلام :

الإعلام الكوردي يتفوق على إعلام باقي المجتمعات المجاورة له  ..؟!

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…