بيان رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا في الانتفاضة الكردية في شرق كردستان

انتفض شعبنا الكردي في جزئه الشرقي (شرقي كردستان) في إيران الحالية، بغضب
على الجريمة الشنعاء المرتكبة بحق الفتاة الكردية فريناز خوسروي، والتي استشهدت
مدافعة عن شرفها وكرامتها، فتحولت الانتفاضة من قضية رأي عام في مدينة مهاباد، إلى
ثورة، امتدت إلى المدن الكردية الأخرى، ضد الاضطهاد القومي والتمييز العنصري
المستمر منذ عشرات السنين، وثأراً لاغتيال قادة الكرد وملاحقة الناشطين وإعدامهم
بين حين وآخر.
لقد أصبحت فريناز رمزاً للمرأة الكردية التي أبت أن تقبل الذل
والمهانة من رجال الاستخبارات الإيرانية، الذين لا يعيرون أي اهتمام للإنسانية عامة
وللإنسان الكردي خاصة، فارضين عهد العبودية في ظل نظام الملالي في إيران.
استشهاد فريناز، الشرارة،  أشعلت الروح القومية لكردنا في شرقي كردستان، ليثور ضد
نظام أئمة ولاية الفقيه الأرعن، المتدخل في مصائر الشعوب الإسلامية، والشعب السوري
واحد من تلك الشعوب التي تعاني منه، على خلفية إسناده اللامحدود لنظام بشار الأسد
المجرم في دمشق.
في الوقت الذي تدين فيه رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا،
كافة أعمال العنف الذي يستخدمه النظام الإيراني ضد شعبنا الأعزل في شرقي كردستان،
تطلب من الحركة الكردية والكردستانية في عموم كردستان الوقوف بجانب هذه الثورة
الشعبية المباركة، والتي نأمل منها أن تعيد الحق الكردي الضائع في هذا الجزء
العزيز. كما تتمنى الرابطة ألا تقف المصالح الحزبية لبعض الأحزاب التي لها علاقات
مع النظام الإيراني ضد طموحات شعبنا هناك.
عاشت الثورة المباركة لشعبنا في شرقي
كردستان 
الرحمة والخلود لشهيدة الكرامة فريناز خوسروي
الخزي والعار لنظام
أئمة ولاية الفقيه في إيران
رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في
سوريا
10.05.2015

رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…