تدمير الانسان والضمير !!!.

عبدالجبار شاهين

 نحن نفكر عنكم يا اهل كوباني إنتوا ارتاحوا
فالمتحف الذي قررناه عنكم سيجلب لكم الكثير من السياح من آمد ” ديار بكر ” وباقي
مدن شمال كردستان ، لاجل التقاط الصور مع ركام الخيبات . 
شفتو كيف نعرف مصلحتكم
اكتر منكم إنتوا ما بتعرفوا مصلحتكم يا بهائم يا خونة يا جبناء ، !!!. 
لما
اخلينا قرى كوباني من السلاح والمواطنين قبل مجيء داعش بعدة ايام وجمعنا أسلحتنا
بالقرب من بوابة الحدود ، كنا نفكر بمستقبلكم لذلك مهدنا الطريق الى كوباني لداعش
دون اي عوائق في القرى والريف وحضرنا لحرب الشوارع داخل كوباني استعداداً لتدميرها
وتحويلها الى المتحف لاجل مستقبل اجيال ابناء كوباني وجذب السواح لاجل التقاط الصور
من كل اصقاع الارض ،، 
ولا يهم كم من ابناء الكرد أصبحوا قرابين لذلك المهم مستقبل المتحف والحركة
السياحية التي ستدر أموال طائلة لكوباني ما بعد التدمير وخاصة تدمير الانسان
والضمير !!!.
 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…

عبد الجابر حبيب ـ ذاكرة التهميش ومسار التغيير بعد عقدين من اندلاع الأزمة السورية، وتحوّلها من انتفاضة مطلبية إلى صراع إقليمي ودولي، ما زال السوريون يتأرجحون بين الحلم بوطن حر تعددي عادل، وبين واقع تمزقه الانقسامات، وتثقله التدخلات الأجنبية والمصالح المتضاربة. سوريا اليوم لم تعد كما كانت، لكن السؤال يبقى: إلى أين تسير؟ وهل ثمة أمل في التحول نحو…

حوران حم في زوايا الحديث السوري اليومي، في المنشورات السريعة على مواقع التواصل، في تصريحات بعض “القيادات” ومواقف فصائل تدّعي تمثيل الثورة أو الدولة، يتسلل الخطاب الطائفي كسمّ بطيء، يتغلغل في الروح قبل أن يظهر في العلن. لم تعد العبارات الجارحة التي تطال الطوائف والأقليات، والمناطق، والمذاهب، تُقال همساً أو تُلقى في لحظة غضب، بل باتت تُصرّح جهاراً، وتُرفع على…

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…