دعوة للانسحاب من المرجعية السياسية الكردية

إلى الرأي العام الكوردي، العالمي وراعي اتفاقية دهوك الأخيرة:
لا يخفى على
أحد ما آل إليه الوضع في غربي كوردستان خلال السنوات الثلاث الأخيرة من جميع
النواحي “السياسية والاقتصادية والإنسانية”، تهجير، خطف، نفي وتفرد بـالسلطة وغيرها
من انتهاكات على أيدي بعض الأطراف المتحالفة مع النظام السوري وتحت وطأة ما يسمى
حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM).
وبالرغم من ذلك كله، ومن خلال ثلاث اتفاقيات
وقعه المجلس الوطني مع حركة المجتمع الديمقراطي، حيث باء اثنان منها بالفشل (هولير
1) و(هولير 2)، والآن تلوح ملامح فشل الثلاثة في الأفق، لعدم مقدرة حركة المجتمع
الديمقراطي إلغاء علاقتها مع النظام السوري، ً وبعض الأسباب الأخرى.
ففي الفترة الأخيرة تفاجأ أهالي غربي كوردستان وجماهير المجلس الوطني بإبرام
اتفاقية جديدة مع حركة المجتمع الديمقراطي في الوقت الذي تستمر فيه حركة المجتمع
الديمقراطي في أعمالها التعسفية بحق شعبنا، واتخاذ القرارات الفردية دون الالتفات
إلى اتفاقية دهوك أو أخذ بنود هذه الاتفاقية بعين الاعتبار مضافاً إلى ذلك عزمها
على إجراء انتخابات البلديات. لنرى الآن أن الاتفاقية كان هدف لـ حركة المجتمع
الديمقراطي من هذه الاتفاقية غايات سياسية وأملٌ في كسب اعتراف دولي على حساب
المجلس الوطني الكوردي واتفاقية دهوك الأخيرة، لكنْ دون أي رد صارم وواضح من المجلس
الوطني الكوردي، مع استمرار أعمال حركة المجتمع الديمقراطي التعسفية والتفردية على
أرض الوطن.
بناءً على ما سبق نطالب، نحن شباب الحزب الديمقراطي الكوردستاني –
سوريا (PDK-S)، وبما إن حزبنا كان دائماً يقوم بدور المضحي في سبيل توحيد البيت
الكوردي بغربي كوردستان، ومواقفه شاهدة على ذلك، نتوجه بندائنا إلى الأمانة العامة
للمجلس الوطني الكوردي مطالبين بانسحابه الفوري من المرجعية المحتوم عليها الفشل من
يوم توقيعها، والحفاظ على ما تبقى من شرعية للمجلس في ساحة غربي كوردستان، والعمل
الجدي على مده الجماهيري، مستفيداً من علاقاته الدولية ضمن الائتلاف الوطني السوري
المعترف به من قبل أكثر من 137 دولة، ومنها أكبر وأعظم دول العالم ” أمريكا-
بريطانيا – فرنسا – ألمانيا”.
شباب الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…