توضيح من نشأت ظاظا: إيماناً بالحقيقة وحرصاً على صحة المعلومة

أخوة النضال:
تداول اليوم بتاريخ 02.03.2015 موقع كوردستريت اسم شخصنا نشأت
ظاظا، بأنهم تلقوا رسالة من أحد قيادات حزبنا الديمقراطي الكوردستاني- سوريا والذي
أنا عضو في مكتبه السياسي، وثيقة مفادها، نقل البريد السياسي للسفارة السورية في
برلين إلى النظام الفاسد في الداخل وذلك عبر كوردستان العراق.
لذا اقتضى التنويه
والرد.
لن أجادل الموقع المذكور فيما نشر، لكن سأضع القارئ يستنتج غاية هذه
الإساءة والهدف من الموضوع.
1- إذا سلمنا بالواقع أو بالمعلومة ان صح التعبير واعتبرنا المعلومة المنشورة
حقيقة؛ ألا يجدر بهذا القيادي، وضع تلك الوثيقة أمام القيادة التي ننتمي إليها
كلينا قبل النشر على وسائل الإعلام، أوليس هناك خطراً على أمن الحزب وأمن هذه
القيادة وأسرارها الداخلية كوني في الحلقة المصغرة للقرار السياسي والإداري؟! أم أن
هناك غاية مبطنة من مدير الموقع أو صاحب الرسالة لخلط الأوراق لما يبتغيه.
2- هل
كان أو ما زال النظام السوري يفتقر إلى الوسيلة لنقل البريد السياسي من خارج سوريا
إلى داخله، ونحن في هذا  العصر من التطور التكنولوجي وخدمات البريد الإلكتروني، هل
انعدمت الوسيلة أو ضاقت الدنيا بالنظام وأزلامه إلى هذا الحد، ليستعين بأشخاص في
نقل البريد باليد على غرار الحمام الزاجل في عصور الجاهلية أو الفتوحات الإسلامية؟!
أم أن الغاية تشويه الحقائق مهما كان الثمن باخس، دون الأخذ بالاعتبار المعايير
الأخلاقية والإنسانية أو حتى الجوانب السياسية لهذه الأساليب، هل يحتاج البريد
السياسي النقل عبر أفراد من دولة إلى دولة، والكل يدرك الوسائل العصرية لنقل
المعلومة؟!
أوليس هناك بعثات دبلوماسية قائمة للنظام في غالبية الدول الأوروبية
حتى هذا التاريخ، تمارس أعمالها ونشاطها رغم العزلة الشكلية.
نعم أن تكون على
خلاف أو اختلاف في الشكل والمضمون، لا يجيز لكائن من كان الاستخفاف أو الاستهتار
بعقول الناس ومشاعرهم.
3- أ: حقيقة الختم الممهور بالوثيقة، يوحي بالتزوير
الفاضح وذلك واضح للعيان، لاسيما وأن المزور تقصد عدم إظهار المعالم الحقيقة
للختم.
ب: كل من يراجع أي وثيقة لا على التعيين من وثائق السفارة، ان كان تسجيل
واقعة أو إصدار جواز سفر، ويقارن بين الختمين سيدرك حقيقة التزوير والاختلاف
بينهما، وسيكتشف غاية هذه الأعمال القذرة؛ التي لن تثني من عزيمتي مهما كانت
الأمواج هائجة.
لكن السؤال الذي يحز في نفسي، أين المهنية والحقيقة الموضوعية
للسلطة الرابعة، وأخص هنا الإشارة إلى قولهم، من عدم التأكد من صحة الوثيقة؛ أوليس
الأجدر بهم التأكد قبل الإساءة من خلال نشر هذه الأكاذيب، أم أن الغرض المطلوب هو
الهدف نفسه.
لكم مني التحية والشكر، وأعاهدكم على أن أبقى كما أنا وكما كنت،
وكما كان عليها أبي وعائلتي.
نشأت ظاظا
عضو المكتب السياسي للحزب الديقراطي
الكوردستاني- سوريا
02.03.2015

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس تمعنوا، وفكروا بعمق، قبل صياغة دستور سوريا القادمة. فالشعب السوري، بكل مكوناته، لم يثر لينقلنا من دمار إلى آخر، ولا ليدور في حلقة مفرغة من الخيبات، بل ثار بحثًا عن عدالة مفقودة، وكرامة منهوبة، ودولة لجميع أبنائها، واليوم، وأنتم تقفون على مفترق مصيري، تُظهر الوقائع أنكم تسيرون في ذات الطريق الذي أوصل البلاد إلى الهاوية….

نظام مير محمدي*   بعد الذي حدث في لبنان وسوريا، تتسارع وتيرة الاحداث في المنطقة بصورة ملفتة للنظر ويبدو واضحا وتبعا لذلك إن تغييرا قد طرأ على معادلات القوة في المنطقة وبحسب معطياتها فقد تأثر النظام الإيراني بذلك كثيرا ولاسيما وإنه كان يراهن دوما على قوة دوره وتأثيره في الساحتين اللبنانية والسورية. التغيير الذي حدث في المنطقة، والذي كانت…

عنايت ديكو سوريا وطن محكوم بالشروط لا بالأحلام. سوريا لن تبقى كما يريدها العرب في الوحدة والحرية والاشتراكية وحتى هذا النموذج من الإسلاموية، ولن تصبح دولة كما يحلم بها الكورد، من تحريرٍ وتوحيد للكورد وكوردستان. هذا ليس موقفاً عدمياً، بل قراءة موضوعية في ميزان القوى، ومصارحة مؤلمة للذات الجماعية السورية. فمنذ اندلاع شرارة النزاع السوري، دخلت البلاد في مرحلة إعادة…

محمود برو حين يتحدث البعض عن كوردستان على أنها أربعة أجزاء، ثم يغضون الطرف عن وجود كوردستان الغربية، ويحاولون النقص من حقوق شعبها تحت ذرائع مبرمجة ومرضية للمحتلين ،فهم لا ينكرون الجغرافيا فقط، بل يقصون نضالاً حقيقياً ووجوداً تاريخيا و سياسياً للكورد على أرضهم. إنهم يناقضون انفسهم ويدفعون شعبهم إلى متاهات صعبة الخروج كل ذلك بسبب سيطرة الادلجة السياسية…