اضاءات فيسبوكية

صلاح بدرالدين


العقيد التائه

    في لقائي القصيرالأول بالعقيد عبد الجبار العكيدي لدى صديق مشترك بادرني الرجل بالقول أن اعلام – ب ي د – حرف تصريحي صحيح أنا ضدهم وأعتبرهم تابعين للنظام ولكنني مع الكرد وحقوقهم وفي لقاء آخرقال أنه استقال من مجلس قيادة حلب العسكرية لعدم قناعته بالإدارة السياسية ثم صدرت عنه تصريحات مؤيدة ” لجبهة النصرة ” وبعد ذلك ” لداعش ” على الفضائيات ثم لقاؤه المفاجئ ببعض قيادات – ب ي د – بعفرين واعلانه عن نيته مؤخرا للذهاب مع مقاتلين لنصرة – كوباني – من دون أن يكون له أي موقع مسؤول في الجيش الحر أما – تبدلاته– السريعة فلست أدري هل هي عفوية أم مدروسة أم لكونه ضابط مغمور تائه يبحث عن دور وموقع دون طائل ؟ .
ياهيك تضليل يابلاها
     في لقائه بصحيفة – الشرق الأوسط –  ( 24 – 10 – 2014 ) يعيد الرئيس المشترك ل (ب ي د) اجترارالمزاعم السابقة بأنه يتكلم باسم كرد العالم عامة وسوريا خاصة في تخليهم عن حق تقرير المصير واختيارهم نموذج العلاقات الألمانية – الأوروبية حلا للقضية الكردية !!! وأن موضوع قدوم البيشمركة مازال قيد النقاش !! وان وصلوا سيكونوا تحت امرتنا !! وأن جماعته حالة منفصلة عن – ب ك ك – !! ويأسف لعدم وجود اتصال مع النظام السوري وهم في حالة مواجهة معه منذ عشرة أعوام !! وعلى المعارضة أن تغادر تركيا وتجتمع في مناطقه !! من دون أية إشارة الى اجتماعات – دهوك – (ياهيك التضليل يابلاها) .


تناقضات ضباط الحر    

لايهمني كثيرا ان صدر أو لم يصدر أي موقف سياسي من جماعات – المعارضات – تجاه (كوباني – عين العرب) ولكن من المؤسف حقا أن نسمع في غضون أيام عدة مواقف متناقضة من أكثر من ناطق أو ضابط باسم الجيش الحر بشأن نجدة المدينة المحاصرة وبما أن هذا الجيش منقسم على نفسه وغير خاضع لقيادة مركزية واحدة ولم ينجز إعادة هيكلته وتوحيد صفوفه كجيش وطني للثورة والشعب بكل مكوناته بسبب العراقيل التي يزرعها – الائتلاف – فانه مثل غيره من الفصائل والجماعات غير مهيأ حتى اللحظة للسهر على أمن وحماية أي جزء من الوطن لذلك فالسكوت أفضل .


بيان دهوك

       لم يحمل البيان الختامي لاجتماع – دهوك – بين مجلسي الأحزاب الكردية السورية أي جديد ماعدا أنه تعبير دقيق عن نهج الأحزاب المجتمعة (الموالية منها للنظام أو المحايدة ) وليس عن مصالح الغالبية الكردية الشعبية الساحقة وتراجعا ملحوظا حتى عن هوامش لفظية – سابقة – حيال الثورة السورية وشعار اسقاط نظام الاستبداد مع العجز الكامل عن الاستفادة من الموقف الأخوي التضامني المشرف من السيد رئيس الإقليم وحكومته وشعبه المعطاء وتجيير ذلك لصالح مشروع القضية الوطنية السورية ومن ضمنها الوضع الكردي .


ليس اعترافا بل تأييدا

   بخلاف ما نشرته وسائل اعلام جماعات – ب ك ك – فان برلمان كردستان العراق لم يعترف بالمقاطعات الثلاث المعلنة من جانبها بل أن مناقشة الموضوع طال حوالي ( 14 ) ساعة وخرج المجتمعون يوم ( 14 – 10 – 2014 ) بحل وسط وبتسعة وسبعين صوت من 111 وبقرار مشروط بالصيغة الحرفية التالية : ” البرلمان يؤيد إرادة الشعب الكردي في سوريا، في إدارة المقاطعات الكردستانية بأي شكل من الأشكال، وعلى الحكومة ان تتعامل معها رسميا.” وحتى في هذه الحالة ليس هناك اعتراف بل تأييد .


شهادة في منح الصلح

      شهادة في المفكر اللبناني الراحل منح الصلح خلال المفاوضات بين قيادة الحركة الكردية والحكومة العراقية 1969 – 1970 كنت شاهدا كيف أرسل الزعيم الراحل مصطفى البارزاني ممثله الشهيد – دارا توفيق – الى بيروت للاجتماع بمنظر وزعيم حزب البعث العراقي – ميشيل عفلق – ليبارك مشروع السلام وكان الراحل الصلح بما كان له من مواقف مؤيدة للحقوق الكردية وسيطا في ذلك اللقاء بل ساعيا لاقناع – عفلق – بالقيام بدور ايجابي وقد صدر بيان 11 آذار 1970التاريخي المتضمن للحكم الذاتي لكردستان كأول مبادرة لحل القضية الكردية بالمنطقة قبل أن ينسفها نظام البعث الصدامي مجددا .


مكونات الحركة الكردية الحية

مهما يحصل في كوباني وغيرها ورغم كل التحديات لاشك أن الحركة الوطنية الكردية السورية لن تستسلم بل أمام مرحلة جديدة وأن على مكوناتها الحية التي لم تتورط في تجاوزات وخطايا الأحزاب والمجلسين من (حراك شبابي ووطنيين وأكثرية صامتة وحركات مجتمع مدني) أن تستجمع قواها وتعرض برنامجها وتعيد صياغة علاقاتها الأخوية مع البعد القومي الكردستاني ومع الشريك الوطني الديموقراطي العربي وقوى الثورة السورية على أسس جديدة .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…