محمد قاسم
كثيرا ما نقرأ هنا -ونسمع في الواقع- من يقول:
لماذا لا تتفاعل مع الحدث الفلاني؟ لماذا لا تذهب الى الحرب في المكان الفلاني؟ لماذا لا تدافع عن كوباني؟ ..عن شنكال؟ عن…الخ.
اليس من باب اولى ان يكون اصحاب الدعوات هذه هم المبادرن للقيام بما ينادون به؟ فيذهبون الى الحرب ..ويذهبون للدفاع عن كوباني …وعن شنكال وعن كل جهة يظلون ينادون الناس للدفاع فيها.؟!
الدفاع عن المواطن المذكورة حق وواجب…
لكن في اطار منظومة اجتماعية وسياسية وعسكرية متكاملة لكل فرد رأي في تشكيلتها ، ونصيب في اتخاذ القرار ..ا
ما المستثمرون والصائدون في الماء العكر -ومنهم نسبة ليست قليلة في المهاجر. فيفعلوا ما يمكنهم من جمع المساعدات والعمل الاعلامي المفيد… او فليحضروا الى الأماكن الساخنة فيحققوا ما يدعون اليه.
لا نقول ليس لهم لا حق لكم في التعاطف والشعور بالألم…
لكن هذا لا يعطيهم الحق ان يدفعوا الناس لما لا يقومون هم به.
فلنفكر بنهج فيه أخلاق– وفيه الواقعية-وفيه الموضوعية -وفيه شعور بالمسؤولية…
وفي سياق مساحة مقبولة من حق الحرية والارادة…واتخاذ القرار.