فلنفكر بنهج فيه أخلاق – وفيه الواقعية – وفيه الموضوعية – وفيه شعور بالمسؤولية…


محمد قاسم
كثيرا ما نقرأ هنا -ونسمع في الواقع- من يقول: 
لماذا لا تتفاعل مع الحدث الفلاني؟ لماذا لا تذهب الى الحرب في المكان الفلاني؟ لماذا لا تدافع عن كوباني؟ ..عن شنكال؟ عن…الخ.
اليس من باب اولى ان يكون اصحاب الدعوات هذه هم المبادرن للقيام بما ينادون به؟ فيذهبون الى الحرب ..ويذهبون للدفاع عن كوباني …وعن شنكال وعن كل جهة يظلون ينادون الناس للدفاع فيها.؟!
الدفاع عن المواطن المذكورة حق وواجب…
لكن في اطار منظومة اجتماعية وسياسية وعسكرية متكاملة لكل فرد رأي في تشكيلتها ، ونصيب في اتخاذ القرار ..ا
ما المستثمرون والصائدون في الماء العكر -ومنهم نسبة ليست قليلة في المهاجر. فيفعلوا ما يمكنهم من جمع المساعدات والعمل الاعلامي المفيد… او فليحضروا الى الأماكن الساخنة فيحققوا ما يدعون اليه.
لا نقول ليس لهم لا حق لكم في التعاطف والشعور بالألم…
لكن هذا لا يعطيهم الحق ان يدفعوا الناس لما لا يقومون هم به.
فلنفكر بنهج فيه أخلاق– وفيه الواقعية-وفيه الموضوعية -وفيه شعور بالمسؤولية…
وفي سياق مساحة مقبولة من حق الحرية والارادة…واتخاذ القرار.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…