ابراهيم محمود
يقول المعنيون بالتاريخ: لا يصحّح التاريخ
سوى التاريخ نفسه، ولعلهم على علم بصواب الحكمة التاريخية في القول الذي بات
مأثوراً ” وداو ِ بالتي كانت هي الداء “، ولا بد أن النظام
التركي الذي يبرِز ” أنياب” باضطراد، في الآونة الأخيرة، وتجاه
العنف الذي يمارِس ضد الشعب الكردي في عقر داره التي اغتصبها منذ سنين طوال، إلى
جانب دوره التآمري والاستعدائي ضد الكرد، وفي كوباني، ومنها الخبر اليقين أكثر،
أعتبره، وعلى ذمتَّي ، العدو رقم ” واحد ” للكرد أينما كانوا، وإذا كان
هناك أعداء كثر للكرد داخل الدول التي تقاسمت كردستان وخارجها كامتداد لها، فإنني
أستطيع القول بأنه ما من كُردي يقتَل غدراً، أو استدراجاً إلى فخ معين والنيل، إلا
وتكو له يد في قتله، وأنه في الشدة القياسية التي يعيشها كرد اليوم، لم يعد من
قياس لحبل الكذب للكشف عنه ومعرفة من يعادي الكرد أكثر.
سوى التاريخ نفسه، ولعلهم على علم بصواب الحكمة التاريخية في القول الذي بات
مأثوراً ” وداو ِ بالتي كانت هي الداء “، ولا بد أن النظام
التركي الذي يبرِز ” أنياب” باضطراد، في الآونة الأخيرة، وتجاه
العنف الذي يمارِس ضد الشعب الكردي في عقر داره التي اغتصبها منذ سنين طوال، إلى
جانب دوره التآمري والاستعدائي ضد الكرد، وفي كوباني، ومنها الخبر اليقين أكثر،
أعتبره، وعلى ذمتَّي ، العدو رقم ” واحد ” للكرد أينما كانوا، وإذا كان
هناك أعداء كثر للكرد داخل الدول التي تقاسمت كردستان وخارجها كامتداد لها، فإنني
أستطيع القول بأنه ما من كُردي يقتَل غدراً، أو استدراجاً إلى فخ معين والنيل، إلا
وتكو له يد في قتله، وأنه في الشدة القياسية التي يعيشها كرد اليوم، لم يعد من
قياس لحبل الكذب للكشف عنه ومعرفة من يعادي الكرد أكثر.
لقد أعطيت امتيازات وامتيازات له حتى الآن،
لكن ذلك لم يشفع، ولا يغيّر في موقفه شيئاً، كما يظهَر، بما أنه حاول حتى الأمس
القريب التودد إلى الكرد كثيراً، وفي إعلامه الرسمي، والتبرؤ من داعش وإرهاب داعش
ونظرائه، لكن ما هو أكثر من المحنة التي يعيشها كرد كوباني والعنف الذي يتعرض له
الكرد في الداخل الكردي، والصمت المريب تجاه إرهاب داعش، هو أن الدولة الإرهابية
ترتقي إلى مستوى داعشي، أو تمارس هذه الدولة ذات الطابع المتأسلم إرهابها وتنفّذه
في من تعتبرهم خصومها بمعاييرها الخاصة كحال الكرد، ولا تدخر جهداً كما في أعداد
الضحايا الذين يقتَلون بأساليب عنف وردع في شوارع المدن الكردية فيها، وللدول
الكبرى دور ملحوظ في ذلك، وأن تركيا هذه لا تدخر جهداً في فبركة مشاهد وممارسة
تخريب هنا وهناك بأيدي أزلام لها من الأتراك وغيرهم، واستثارة الآخرين بذلك لإظهار
” همجية ” الكرد، وتبرير كل ما تقوم به في التعامل مع الأحداث الجارية،
وضمناً ما يجري في كوباني ومحيطها.
لكن ذلك لم يشفع، ولا يغيّر في موقفه شيئاً، كما يظهَر، بما أنه حاول حتى الأمس
القريب التودد إلى الكرد كثيراً، وفي إعلامه الرسمي، والتبرؤ من داعش وإرهاب داعش
ونظرائه، لكن ما هو أكثر من المحنة التي يعيشها كرد كوباني والعنف الذي يتعرض له
الكرد في الداخل الكردي، والصمت المريب تجاه إرهاب داعش، هو أن الدولة الإرهابية
ترتقي إلى مستوى داعشي، أو تمارس هذه الدولة ذات الطابع المتأسلم إرهابها وتنفّذه
في من تعتبرهم خصومها بمعاييرها الخاصة كحال الكرد، ولا تدخر جهداً كما في أعداد
الضحايا الذين يقتَلون بأساليب عنف وردع في شوارع المدن الكردية فيها، وللدول
الكبرى دور ملحوظ في ذلك، وأن تركيا هذه لا تدخر جهداً في فبركة مشاهد وممارسة
تخريب هنا وهناك بأيدي أزلام لها من الأتراك وغيرهم، واستثارة الآخرين بذلك لإظهار
” همجية ” الكرد، وتبرير كل ما تقوم به في التعامل مع الأحداث الجارية،
وضمناً ما يجري في كوباني ومحيطها.
النظام التركي لا ينفك يرسّل التهديدات
الرسمية وغير الرسمية إلى الدواعش ” زبائنه الإرهابيين “، بعدم المس
بضريح ” سليمان شاه “، وهو لن يسكت في حال تعرضه لأي أذى.
الرسمية وغير الرسمية إلى الدواعش ” زبائنه الإرهابيين “، بعدم المس
بضريح ” سليمان شاه “، وهو لن يسكت في حال تعرضه لأي أذى.
ولمن يعلم فإن سليمان شاه يكون الجد التاريخي
المقدَّس للترك الذين كانوا عثمانيين الذين كانوا من سلالة أرطغرل، كون سليمان شاه
كما يقال هو والد أرطغرل الذي يكون بدوره والد عثمان الأول المتوفى كما يقال سنة
1299 م، ودفن في ” قره قوزاك ” على بعد 25 كم من حدود تركيا ضمن محافظة
حلب السورية، وبناء على اتفاقية موقَّع عليها بين هذا النظام والفرنسيين، تحتفظ
تركيا بحق حماية الضريح وحراسته ضمن الأراضي ” السورية “، ولعلها الرقعة
الجغرافية الوحيدة المتبقية من الأراضي التي احتلها العثمانيون منذ خمسمائة عام، بمعنى
أن هذا الضريح المتعلق بميت منذ قرون طويلة، وباعتباره رمزاً معتبَراً في العرف
التاريخي التركي، يهم الساسة الأتراك، وأردوغان وحاشيته ورجالات أمنه ودعاة
التركية..الخ، أكثر أهمية من دماء ملايين السوريين والكرد ضمناً وفي الواجهة.
المقدَّس للترك الذين كانوا عثمانيين الذين كانوا من سلالة أرطغرل، كون سليمان شاه
كما يقال هو والد أرطغرل الذي يكون بدوره والد عثمان الأول المتوفى كما يقال سنة
1299 م، ودفن في ” قره قوزاك ” على بعد 25 كم من حدود تركيا ضمن محافظة
حلب السورية، وبناء على اتفاقية موقَّع عليها بين هذا النظام والفرنسيين، تحتفظ
تركيا بحق حماية الضريح وحراسته ضمن الأراضي ” السورية “، ولعلها الرقعة
الجغرافية الوحيدة المتبقية من الأراضي التي احتلها العثمانيون منذ خمسمائة عام، بمعنى
أن هذا الضريح المتعلق بميت منذ قرون طويلة، وباعتباره رمزاً معتبَراً في العرف
التاريخي التركي، يهم الساسة الأتراك، وأردوغان وحاشيته ورجالات أمنه ودعاة
التركية..الخ، أكثر أهمية من دماء ملايين السوريين والكرد ضمناً وفي الواجهة.
لا شيء يوقف النظام التركي الذي كشفت
المستجدات الأخيرة عن ورقة التوت الأخيرة عن سوأته القبيحة في مواجهة الحد الأدنى
من الحقوق الإنسانية للكرد، لا شيء يحول بينه وبين أن يكذب علناً، وأن يراوغ على
مدار الساعة علناً، وأن يضطر إلى استخدام كل أجهزته الإيديولوجية والقمعية علناً
لردع أي محاولة لإيقاظه وتنبيهه على أن ثمة خطأ تاريخياً قاتلاً اعتاده في التعامل
مع شعوب كثيرة والكرد أولهم.
المستجدات الأخيرة عن ورقة التوت الأخيرة عن سوأته القبيحة في مواجهة الحد الأدنى
من الحقوق الإنسانية للكرد، لا شيء يحول بينه وبين أن يكذب علناً، وأن يراوغ على
مدار الساعة علناً، وأن يضطر إلى استخدام كل أجهزته الإيديولوجية والقمعية علناً
لردع أي محاولة لإيقاظه وتنبيهه على أن ثمة خطأ تاريخياً قاتلاً اعتاده في التعامل
مع شعوب كثيرة والكرد أولهم.
في الحالة هذه، ما أسهل النظر في المعادلة
التاريخية المقيتة والتي تعشش في رؤوس رموز الأتراك: إذا كان داعش يمثّل إرهاباً
وهو إرهاب قائم، فإن الكرد هم دواعش الأتراك مذ وجدوا كما يظهر، وأن تهمة الإرهاب
قيد التلبس لأي كردي من منظور أي مسئول تركي.
التاريخية المقيتة والتي تعشش في رؤوس رموز الأتراك: إذا كان داعش يمثّل إرهاباً
وهو إرهاب قائم، فإن الكرد هم دواعش الأتراك مذ وجدوا كما يظهر، وأن تهمة الإرهاب
قيد التلبس لأي كردي من منظور أي مسئول تركي.
إن مليارات الدولارات التي كان يحصّلها هذا
النظام من عملية تجارته مع العراق عموماً والإقليم الكردي، لا تؤخَذ في حسبانه، حتى لو اضطر ” شعبه الذي
بذل نظامه عبر أولي أمره الكثير في الدعاية وتزوير التاريخ ليقتنع أنه الشعب
الوحيد في تركيا ، و” طوبى لمن يكون تركيا “، رغم أن كلمة ” التركي
” حتى الأمس القريب كانت تعني ” الوضيع ” أو من ” درجة دونية
“، ليوحي له دائماً أن كل ما يقوم به يكون لحمايته وأن الآخرين هم على خطأ
كما تقول آلاف المدونات التاريخية كما تحتشد الذاكرة الجمعية للأتراك بهذه الصورة
السيئة عن الآخرين، وعن الكرد بامتياز، وبالمقابل، حتى لو اضطر أيضاً وأيضاً وأيضاً، إلى إزهاق أعداد لا تحصى من
الكرد العزَّل .
النظام من عملية تجارته مع العراق عموماً والإقليم الكردي، لا تؤخَذ في حسبانه، حتى لو اضطر ” شعبه الذي
بذل نظامه عبر أولي أمره الكثير في الدعاية وتزوير التاريخ ليقتنع أنه الشعب
الوحيد في تركيا ، و” طوبى لمن يكون تركيا “، رغم أن كلمة ” التركي
” حتى الأمس القريب كانت تعني ” الوضيع ” أو من ” درجة دونية
“، ليوحي له دائماً أن كل ما يقوم به يكون لحمايته وأن الآخرين هم على خطأ
كما تقول آلاف المدونات التاريخية كما تحتشد الذاكرة الجمعية للأتراك بهذه الصورة
السيئة عن الآخرين، وعن الكرد بامتياز، وبالمقابل، حتى لو اضطر أيضاً وأيضاً وأيضاً، إلى إزهاق أعداد لا تحصى من
الكرد العزَّل .
نعم، وعلى ذمتي مجدداً، ومجدداً، يمثل النظام
التركي: رأس الحية الرقطاء والشديدة السمّية، ولعل ما يسمى بـ” على المحك
” راهناً، هو الأكثر تعريفاً لنا بمحتوى سياسة هذا النظام الشديد السمّية،
وسواء كان رأس النظام بقبعة أو دونها، بلحية وذقن أو دونهما، بالجلباب أو بربطة
العنق، فإن ذلك لا يغير في الأمر شيئاً.
التركي: رأس الحية الرقطاء والشديدة السمّية، ولعل ما يسمى بـ” على المحك
” راهناً، هو الأكثر تعريفاً لنا بمحتوى سياسة هذا النظام الشديد السمّية،
وسواء كان رأس النظام بقبعة أو دونها، بلحية وذقن أو دونهما، بالجلباب أو بربطة
العنق، فإن ذلك لا يغير في الأمر شيئاً.
هذا يضع كل كردي في مواجهة امتحان عسير لنفسه
وما يكون عليه اعتماده، وخصوصاً حين يكون في وسعه فعل شيء ضد رأس الحية الرقطاء
والمتحرك في كل اتجاه، وأن تاريخاً عاصفاً وطويلاً وحاشداً بالمكائد والمؤامرات
التي تحمل بصمته تعبّر عن ذلك .
وما يكون عليه اعتماده، وخصوصاً حين يكون في وسعه فعل شيء ضد رأس الحية الرقطاء
والمتحرك في كل اتجاه، وأن تاريخاً عاصفاً وطويلاً وحاشداً بالمكائد والمؤامرات
التي تحمل بصمته تعبّر عن ذلك .
وبين
تحرك أميركي ” كون أميركا متزعمة التحالف ” لضرب داعش ولو في وقت متأخر
جداً ” في العراق وعلى مشارف إقليم كردستان، ومن ثم في كوباني ” إذ تكرر
السيناريو نفسه “، والذي لا يخفي نوع الحمْية التي حفزت أميركا إثر إعدام
الأميركي ” جيمس فولي، قبل أكثر من شهر ونصف، كما لو أن إعدام أميركي كان
كافياً بصورة ما على تنبيه أميركا إلى خطر داعش، وتهديد مصالحها، حيث الكرد لا يجب
أن يستهان بهم وقد ضحّي بهم كثيراً، واستنفار تركيا على الحدود وعينها على ضريح
سليمان شاهـ” ـها “، يمكن مقاربة المهزلة البشرية من قوى عظمى منمذجة :
أميركا، ودونها قوة، ولكنها معتبَرة في الجانب الآسيوي وبعلامتها الناتوية، مع
فارق لا يخفى وهو أن أميركا التي خسرت الكثير، أدركت أنها هي نفسها في خطر، بأكثر
من معنى، والمصلحة لها أكثر من علامة، بمرونة استقبال إشارة الخطر وألقت بنفسها في
معركة المجابهة مع داعش ولو جواً، بينما تركيا، ولأنها ثملة بعظمتها التركية
المزيفة، تظهر، وكأنها مستعدة لأن تخسر الكثير ولو تسولت أمام عتبات العالم، إلا
أن ” ترضخ ” للكرد وحقوقهم التي اغتصبتها منذ زمان طويل، ولتؤكد ”
شرقيتها ” بأكثر من معنى، وأنها ماضية في مسلكها الكلاسي في ضوء الجاري حتى
لو خرجت من التاريخ، طبعاً لأن المسألة مسألة مبدأ، وهي لا تتوقف على أردوغان
وداود أوغلو ورموز أمنهما وبوليسهما وجنود تركيتهما، وفي التاريخ الخبر اليقين
مجدداً !
تحرك أميركي ” كون أميركا متزعمة التحالف ” لضرب داعش ولو في وقت متأخر
جداً ” في العراق وعلى مشارف إقليم كردستان، ومن ثم في كوباني ” إذ تكرر
السيناريو نفسه “، والذي لا يخفي نوع الحمْية التي حفزت أميركا إثر إعدام
الأميركي ” جيمس فولي، قبل أكثر من شهر ونصف، كما لو أن إعدام أميركي كان
كافياً بصورة ما على تنبيه أميركا إلى خطر داعش، وتهديد مصالحها، حيث الكرد لا يجب
أن يستهان بهم وقد ضحّي بهم كثيراً، واستنفار تركيا على الحدود وعينها على ضريح
سليمان شاهـ” ـها “، يمكن مقاربة المهزلة البشرية من قوى عظمى منمذجة :
أميركا، ودونها قوة، ولكنها معتبَرة في الجانب الآسيوي وبعلامتها الناتوية، مع
فارق لا يخفى وهو أن أميركا التي خسرت الكثير، أدركت أنها هي نفسها في خطر، بأكثر
من معنى، والمصلحة لها أكثر من علامة، بمرونة استقبال إشارة الخطر وألقت بنفسها في
معركة المجابهة مع داعش ولو جواً، بينما تركيا، ولأنها ثملة بعظمتها التركية
المزيفة، تظهر، وكأنها مستعدة لأن تخسر الكثير ولو تسولت أمام عتبات العالم، إلا
أن ” ترضخ ” للكرد وحقوقهم التي اغتصبتها منذ زمان طويل، ولتؤكد ”
شرقيتها ” بأكثر من معنى، وأنها ماضية في مسلكها الكلاسي في ضوء الجاري حتى
لو خرجت من التاريخ، طبعاً لأن المسألة مسألة مبدأ، وهي لا تتوقف على أردوغان
وداود أوغلو ورموز أمنهما وبوليسهما وجنود تركيتهما، وفي التاريخ الخبر اليقين
مجدداً !