التقرير الشهري الصادر عن المركز السوري للحُريات الصحفية عن الإنتهاكات بحق الصحفيين في سوريا خلال شهر آب2014: تنظيم الدولة الإسلامية يُعدم الصحفي الأمريكي جيمس فولي و «النظام و داعش و الآسايش» يواصلون إعتداءاتهم على الإعل

وثق المركز السوري للحُريات الصحفية في رابطة
الصحفيين السوريين، و المعني برصد وتوثيق الانتهاكات بحق الصحفيين والنشطاء الإعلاميين في سوريا مقتل صحفي أمريكي
و ناشط إعلامي سوري خلال شهر آب2014، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الإعلام الذين وثقت
رابطة الصحفيين السوريين مقتلهم إلى (248) إعلاميا منذ آذار 2011.
 كما وثق المركز اعتداءات مختلفة ارتكبت من
جانب النظام السوري و تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام “داعش” و
كذلك ميليشيا “الآسايش” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بحق إعلاميين
منها خطف مصور صحفي ياباني، بالاضافة لانتهاكات بحق مؤسسات إعلامية و قصف مراكز بث
لإذاعة سورية.
يُذكر المركز السوري للحُريات الصحفية جميع الكتائب و المجموعات المسلحة التي تجد
نفسها في خط مناهض للنظام، و الذي يرتكب الفظاعات بحق الإعلام و الإعلاميين إلى
ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، مع محاسبة
كل المتورطين في الإنتهاكات بحقهم.
أولاً:
مقتل إعلاميين:
1. مقتل الناشط الإعلامي المستقل أُسامة عباس الملقب بـ”أبو عدنان
الحلبي” بتاريخ 10آب2014 جراء قصف طائرات النظام السوري عدة أحياء سكنية من مدينة
حلب بالبراميل المتفجرة حيثُ أُصيب أُسامة بالبرميل الذي سقط على حي قاضي عسكر.
 2. إقدام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام
“داعش” على ذبح الصحفي الأمريكي “جيمس فولي” بتاريخ 19آب2014
و ذلك رداً على ما أسماه التنظيم الغارات الأمريكية على مقراته في العراق، و أصدر
“داعش” شريط فيديو لعملية ذبح “فولي” الذي كان قد أُختطف على
يد مجهولين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا بتاريخ 22تشرين الثاني 2013 قبل ظهور
“داعش” على مسرح الأحداث، حيثُ رجحت عائلة فولي و مؤسسة “غلوبال
بوست” الإخبارية وقتها و بعد تحقيقتات أجرتها لمدة خمسة أشهر احتجازه في أحد
المراكز التابعة للنظام السوري قرب العاصمة دمشق، بعد اختطافه من قبل مسلحين
موالين للنظام فور عبوره الحدود التركية بسيارة الى داخل سوريا ليسلموه الى قوات
النظام التي وضعته في أحد مراكز الإعتقال.
 

 
ثانياُ:
انتهاكات أخرى:

1. احتجاز ميليشيا “الآسايش” التابعة لحزب الاتحاد
الديمقراطي لمراسل قناة “أورينت نيوز” الفضائية سعدون السينو صباح يوم
8آب2014 في مدينة الدرباسية/محافظة الحسكة و مصادرة معداته بحجة العمل مع قناة
مُغرضة و عدم الحصول على ترخيص من الإدارة الذاتية، قد أُفرج عن سعدون في اليوم
التالي، علماً بأن تلك القوة قد احتجزتهُ سابقاً أكثر من مرة.

 2. إصابة المصورين في مؤسسة “نبأ” الإعلامية في درعا
محمد عللوه  و ابراهيم فحيلي بتاريخ
09آب2014 و ذلك بسبب استهدافهما من قبل القوات النظام السوري بقذيفة هاون عيار
120ملم، خلال تغطيتهما للمعارك الدائرة في حي المنشية بدرعا، هذا و تم نقل
الإعلاميين الى مشفى مدينة الرمثا الحدوية الأُردنية، ليُصبح وضع محمد عللوه
مستقراً بعد إجراء العمليات الجراحية اللازمة له، في حين أن وضع ابراهيم كان حرجاً
للغاية بسبب سقوط القذيفة بالقرب منهُ و هو ما أدى الى فقدان عينهُ اليسرى و كسور
في الفكين و خسارة جزء من أذنه، و قد تم نقلهما فيما بعد الى مشفى المقاصد
بالعاصمة الأردنية عمان و أصبح وضعهما مستقراً، و يتم حالياً استكمال علاجهما.

3. قيام تنظيم “داعش” باختطاف الصحفي الياباني
“هارونا ياكاوا” بتاريخ 18آب2014 و ذلك على أطراف بلدة “مارع”
بريف حلب الشمالي خلال تواجده برفقة “الجبهة الإسلامية” لتغطية معاركها
مع “داعش”، حيث أُصيب “ياكاوا” خلال الاشتباكات بين الطرفين،
و هو ما أدى الى إعاقته عن الحركة و وقوعه بسهولة في قبضة مختطفيه. 

 
 
ثالثاُ:
انتهاكات بحق المراكز والمكاتب الإعلامية:

1.قيام تنظيم الدولة الإسلامية باقتحام مكتب قناة دير الزور الفضائية
الموجود في الأحياء المُحررة
من المدينة و مصادرة أجهزة و معدات البث بتاريخ 01آب2014 و ذلك بعد رفض العاملين
في القناة الانصياع لقرارات التنظيم حول الإعلام، و المتمثلة بفرض تسمية
“دولة الخلافة أو الدولة الإسلامية” عليها و حظر استعمال غيرها، و
الرقابة على وسائل الإعلام من خلال منع بث أي مادة خبرية إلا بعد موافقة التنظيم
مع إحالة المخالفين الى قضاء أنشأه لهذه الغاية. من ناحية أخرى استطاع المركز
السوري من الحصول على وثيقة مكتوبة بخط يد من قبل كادرفريق القناة أعلنوا فيها توقف
العمل وإغلاق مكتبها في مدينة دير الزور نتيجة المستجدات الأمنية بحسب ما ذكر في
الوثيقة.

2. مداهمة تنظيم الدولة الإسلامية لمراكز و شبكات إعلامية داخل
دير الزور ومصادرة معداتها الإعلامية، و منها “شبكة سمارت، مركز سوا” في
تاريخ 02 أب 2014 لرفضها مبايعة التنظيم، مع إعلان استعداده لإعادة الأجهزة لكل من
يتعهد بالمبايعة، في حين غادر المدينة كل من رفض المبايعة.

 3. قيام طائرات النظام السوري بقصف مركز بث إذاعة “وطن”
بريف ادلب بتاريخ 17آب2014 ما أدى الى إصابة أجهزة البث و تدميرها، و دون أن يترتب
على العملية إصابة أحد من الإعلاميين، هذا و قد سبق لقوات النظام أن استهدفت إذاعة
“وطن اف ام” بريف دمشق في العام أيضاً و هو ما أدى الى توقف بثها هناك
نهائياً. 
 المركز السوري للحُريات
الصحفية
رابطة الصحفيين السوريين
دمشق، في 31.08.2014

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…