تصريح بمداهمة منزل عائلة تخوبي

في تصعيد خطير للدفع بأبناء شعبنا نحو المزيد من الهجرة وترك الديار أقدمت مجموعة كبيرة من مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس في 25/8/2014 بمداهمة منزل أحد كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في قرية (سنجق خليل) التابعة لناحية عامودا, حيث دخلت مجموعة مدججة بالسلاح منزل الرفيق ممدوح تخوبي عنوة تحت جنح الليل مترافقة مع إطلاق عيارات نارية في الهواء لاعتقاله واصفة أفراد العائلة بـ (الخونة الأردوغانيين) فقاموا بضربهم وإهانتهم وسرقة مأتي وعشرة آلاف ليرة سورية مع مصادرة مسدسه الشخصي وآلة تصوير منزلي وكاميرا، مع كسر محتويات المنزل والعبث بها، قائلين لهم لا مكان لكم بيننا وعليكم الرحيل؛
 مما ساد جو من الرعب والهلع بين أفراد العائلة، فوقع بعضهم في حالة من الإغماء ذعراً من بينهم والدة الرفيق ممدوح وشقيقه الأكبر، وفي حادثة مماثلة قبل أيام قليلة أقدم المسلحون التابعون لحزب (pyd) في قرية تل خنزير التابعة لمنطقة ديرك على مداهمة منازل رفاق الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا واعتقلوا اثنين منهم ولايزال الرفيق عمر خلف رهن الاعتقال لديهم.

إننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ندين ونستنكر هذه السياسة الممنهجة والأعمال العدائية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي ومسلحيه تجاه جماهير حزبنا ورفاقه وكوادره والتي تسبب مزيداً من التهجير القسري للناس وإفراغ المنطقة الكوردية من أبنائها، ونذكر بأن هذه الممارسات اليومية لا تخدم أحداً سوى النظام الدكتاتوري وأعوانه وتسيء إلى وحدة الصف الكوردي وقيم الكوردايتي وتصب في مصلحة القوى الإرهابية التي تتربص بالمنطقة شراً وفي مقدمتها منظمة داعش الإرهابية .
   26/8/2014  
المكتب السياسي

للحزب الديمقراطي الكوردستاني-  سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…