مقدمة
في تاريخ حركتنا السياسية الكردية – مثل أية
حركة في العالم – محطات فاصلة ومن أبرزها وبعد تأسيس الحزب الديموقراطي الكردستاني
منتصف الخمسينات بنحو عقد عملية التجديد وإعادة البناء التي كرسها كونفرانس الخامس
من آب (ستحل ذكراه بعد يومين) واذا كانت أسباب
التغاضي المقصود المتكابر لغالبية
” المثقفين الحزبيين ! ” عن الوقوف على ذلك الحدث مفهومة فما الذي يمنع باقي الفئات الوطنية
المستقلة التي عاصرت الحدث وتتعاطى الكتابة حول الشأنين القومي والوطني من التفاعل
– تقييما ونقدا – مع أهم حدث أصبح جزءا من
تاريخ حركتنا الوطنية وذلك من أجل افادة الجيل الجديد وتنويره على أقل تقدير
.
المنزل بقرية جمعاية وللعلم فان الكونفراس الرابع للحزب في صيف عام 1964 الذي أصدر
قرارا بالاجماع بتجميد عضو القيادة متزعم الجناح اليميني السيد حميد درويش (لانحرافه
عن نهج الحزب وتورطه في التكتل) انعقد أيضا في قرية جمعاية وفي منزل مجاور .
ملاحظة ثانية :
القيادية الملتزمة ببرنامج الحزب الديموقراطي الكردي (أوصمان صبري – عبدالله
ملاعلي – كمال عبدي – رشيد حمو وآخرين) معتقلين في سجن القلعة بحلب وأعضاء قياديين
آخرين من اليمين القومي طلقاء والذين تفاهموا مع السلطات لتصفية الحزب وتحويله الى
جمعية هزيلة موالية للنظام رغم قرار التجميد بحق متزعمهم .
ملاحظة ثالثة :
أسماء
أعضاء الحزب الذين شاركوا في كونفرانس الخامس من آب 1965 الذي عقد في قرية جمعاية
وهم من مسؤولي القاعدة الحزبية ونشطائها والكوادر المتقدمة من معظم مناطق التواجد
الحزبي آنذاك :
1 – صلاح
بدرالدين. 2- محمد نيو. 3- هلال خلف. 4- محمد بوطي. 5- عزيز أومري. 6- عبد الحليم
قجو. 7- يوسف اسماعيل. 8- محمد حسن. 9- نوري حاجي. 10- أحمد بدري. 11- فخري هيبت.
12- شمو ملكي. 13- محمد قادو. 14- ملا محمد أمين ديواني. 15- غربي عباس. 16- محمد
خليل. 17- ملا شريف. 18- عبد الرزاق ملا أحمد. 19- ملا داود. 20- نوري حجي حميد.
21- محمد علي حسو. 22- ملا هادي. 23- عيسى حصاف. 24- ملا أحمد قوب. 25- ابراهيم
عثمان. 26- سيد ملا رمضان. 27- رشيد سمو.
ملاحظة رابعة :
بعد انتهاء أعمال الكونفرانس وبعد خروج الراحل
أوصمان صبري ورفاقه من السجن تم تشكيل وفد من ” القيادة المرحلية ” وكنت
بعداده للتواصل مع أعضاء القيادة وطرح
البرنامج الجديد والتصور الكامل للمرحلة القادمة عليهم ثم الطلب منهم بالتفضل
والعودة الى استلام مهامهم لحين انعقاد المؤتمر العام واستجاب (آبو أوصمان) الذي
تولى موقع السكرتير العام وطلب الآخرون أن يبقوا كأصدقاء خارج الأطار الحزبي .