أي ديموقراطية ووطنية يتحدث عنها الاتحاديون «الديموقراطيون!»؟

جان كورد

قبل الدخول في الموضوع أتقدم بالاعتذار لكل الإخوة والأخوات الذين ساهموا في مظاهرة مدينة دورتموند يوم 28/ 6 لغيابي عنها لسبب صحي، حيث قضيت معظم النهار في الفراش، أصارع الآلام، وكنت قد كتبت قبل ذلك الموعد بيومٍ واحد قصيدة بالكوردية على أمل إلقائها أمام الجمهور فيما إذا وافق المسؤولون عن إدارة المظاهرة على ذلك… كما أشكر كل الذين ساهموا في مختلف التظاهرات، داخل سوريا وخارجها، بتلك المناسبة الهامة، مناسبة مرور عامٍ على “مجزرة عاموده” التي أطلق فيها مسلحو حزب الاتحاد الديموقراطي النار على المتظاهرين من أجل الحرية في مدينتهم الباسلة، فاستشهد وجرح من جراء ذلك شباب في عمر الورود…
ولابد من التظاهر السلمي الهادف لنبين للعالم أن الكورد ليسوا قطيعاً من الأغنام تسوقها الأحزاب والفئات كيفما شاءت، وإنما يعبرون عن رفضهم لكل سياسات الاستبداد والقمع والتقتيل والتهديد، من أي جهةٍ كانت، كورديةً أو غير كوردية، فالكورد طلاب حرية ولهم الحق في أن يعيشوا أحراراً ويرسموا مستقبلهم بأيديهم بعيداً عن التسلط الفئوي الضيق الآفاق والآيديولوجيات والنعرات التي تعمل على كبح حركة قطار الحرية في بلادنا صوب شمس الحياة والكرامة…
          لي قريب من أنصار حزب الاتحاد الديموقراطي، في غرب كوردستان، مغرم للغاية بشخصية وسياسة وفكر السيد عبد الله أوجالان بشكلٍ لا يوصف، بل يبدو أحياناً وكأنه “مريد” من الأتباع، لا يخالفه في شيء من خطأٍ أو صواب. والمريد كلمة كوردية (Mirîd) تعني الميت، حيث يرى شيوخ الصوفية أن يكون التابع بالنسبة لشيخه كالميت بين يدي الغسّال يحرّكه كيفما يشاء ولا يخالف له أمراً… هذا القريب المتعلم يرى بأن الفارق عظيم بين السيد أوجالان “المفكر السياسي الذي له عددٌ كبيرٌ من الكتب”، والسيد رئيس إقليم جنوب كوردستان، مسعود البارزاني “البيشمركه البسيط الذي ليست له آثار فكرية هامة!”، وبالنسبة له فإن السيد أوجالان قد وضع أسس سياسةٍ خالدة في كتبه، وعليه فإن أي نقاشٍ حول حزب العمال الكوردستاني يجب أن يتم على أساس هذه السياسة وهذا الفكر، ولكن عندما تقول له بأن في هذه الكتب وهذه السياسة وهذه الأفكار تناقضات جمة فإنه ينفر منك ويسب ويشتم وقد يدعك لوحدك جالساً، ثم عندما يهدأ قليلاً ، يقول: “ما كتبه رئيسي قديم وعليك أن تنظر إلى سياسته الحاضرة!” وطبعاً هذا يناقض ما قاله من قبل، حيث وضع أساساً للمناقشة لا يتزحزح، ألا وهو: أفكار وكتابات ورؤى السيد أوجلان هي الأساس… ثم عندما تسأله:” ما هي سياسة قائدك الآن، هل يمكنك توضيح ذلك؟ فيقول كلاماً كهذا: “إن رئيس الرؤساء يؤمن بالديموقراطية والسلام ويعمل من أجلهما.” فتسأله مضطراً:” وماذا عن الدولة القومية الكوردية التي سالت من أجله دماء أجيالٍ كوردية وكان قائدك يتهم كل من لا يطالب باستقلال وتحرير كوردستان بأنه “عميل للمخابرات التركية” يجب تصفيته سياسياً واستئصال تنظيمه من كوردستان؟” فيقول كما قال أحد دهاة هذه الحركة الغريبة مؤخراً:” نحن ضدالدولة القومية الكوردية التي نعتبرها فتنة وتخدم أمريكا وإسرائيل وأردوغان…!!!”
          وهكذا يتحول النقاش إلى تهكمٍ وتهجمٍ وتهرّبٍ من الحقيقة ومن واقع أن أهم قضية للشعب الكوردي في سائر أنحاء كوردستان هي قضية حريته وحياته بكرامة في وطن الحريةـ وهذا لن يتحقق بصورةٍ فعالة إلا في ظل دولته المستقلة، كانت قابلة للتحقيق أم لم تكن، والدليل على ذلك يمكن الحصول عليه من خلال استفتاء ديموقراطي نزيه تحت إشراف دولي مؤكد لمعرفة ماذا يريد الأربعون مليون كوردي الذين يعيشون على بقعةٍ من الأرض التي لا تفصل بين أجزائها سوى حدود مصطنعة وضعتها دول استعمارية من خلال معاهدة سايكس – بيكو لعام 1916م لأهداف استعمارية وضد مصالح شعوب المنطقة كلها، ومنها الشعب الكوردي.
          وعندما تسأل هؤلاء المتطفلين على الديموقراطية عما يدفعهم إلى رفض الدولة القومية الكوردية أصلاً، فإنهم يبررون موقفهم على أساس أن هذه الدولة ستفرّق بين مكونات المنطقة وشعوبها وأقلياتها، ناسين أنهم بدون الدولة القومية يحافظون على التفرقة والتقسيم بين أبناء الشعب الواحد، ويزعمون  أن إدارتهم الذاتية “الديموقراطية – المؤقتة” وحدها تجمع بين هذه المكونات. وهم في زعمهم هذا يعودون بك من جديد إلى التراث الفكري الأوجلاني، وبذلك تجد نفسك في سيرٍ دوراني لن تخرج منه إلا بإذن الله.
          فلنقرأ ماذا يقول السيد عبد الله أوجلان الذي يلهمهم هذه الأفكار عن الديموقراطية والوطنية. إذ يقول في كتابه (مسألة الشخصية في كوردستان – خصائص المناضل الثوري وحياة الحزب): “من لا يكون وطنياً عندنا لا يستطيع أن يكون ديموقراطياً، ومن لا يكون ديموقراطياً لا يمكن أن يكون وطنياً.” (ص 207)، فنقول: ممتاز لأن هذا صحيح تماماً… إلا أنه يذهب إلى أبعد من ذلك عندما يقول: “إن المناضل الحقيقي هو الذي يعرف كيف يضحي بكل شيء في سبيل وطنه ويعتبر حبه للوطن أسمى من جميع الروابط وسائر القيم.” (نفس المصدر، ص 207) ولكن قد يقول أحدهم بأنه يعني بالوطن هنا “تركيا” وليس كوردستان، فنجيبه بأن السيد أوجالان واضح في كلامه وموقفه في هذا الكتاب على الأقل، إذ يقول بلا لبس أو التباس: “يجب على المناضل أن يعرف وطنه ويحبه وخصوصاً إذا كان هذا الوطن رازحاً تحت نير الاحتلال والاستعمار – وبصورة بالغة الدناءة – فإن من الواضح أن يظهر عنده ميل قوي جداً إلى تبني فكرة الاستقلال التام والنهائي.) (المصدر نفسه، ص 205)
          ومن هنا نعلم أن “الوطن” المقصود بهذا الكلام هو “كوردستان” وليس تركيا لأن تركيا كما نعلم دولة مستقلة، ليست محتلة من قبل دولةٍ أخرى وغير مستعمَرَة أيضاً…  ثم إنه يقترب من الوطن المعني هنا اقتراباً شديداً، إذ يقول بعد فقرات قليلة ما يلي: “فالوطنية في الظروف اليومية الملموسة في كوردستان الحالية بهذا المعنى تتجسد في شخص حركة المقاومة الوطنية وتظهر على شكل النضال والمقاومة في قلب هذا الصراع.” (المصدر ذاته، ص 205)
          ألا تلاحظون بأن هناك منافقين يتاجرون باسم هذا الزعيم، فيعلنون أنهم قد تربوا على يديه فكرياً وسياسياً وهم مخلصون أوفياءَ له ولأفكاره، ثم يمارسون سياسةً تتعارض كلياً مع أفكاره هذه؟ 
         إن السيد أوجالان يصب الحمم الساخنة على رؤوس هؤلاء عندما يقول: “العملاء وخونة الوطن الذين يبيعون أوطانهم بقروشٍ قليلة يتسترون وراء الوطنية الزائفة.” (المصدر ذاته، ص 204) ونضيف نحن “المتسترون وراء الولاء الزائف”، كما يقول قبل ذلك بسطورٍ قلائل: “وحتى حسب المفهوم البرجوازي، يجري وصم الذين ينسون استقلال وطنهم، بالخيانة والعمالة، ولا تعود لهم أية قيمة في المجتمع.” (المصدر ذاته، س 204) 
          فمن المنحرف بيننا عن خط الوطنية الصادقة المخلصة يا جماعة “الاتحاد الديموقراطي”، الذين تخططون لإيذائهم جسدياً وعائلياً وسياسياً أم المتاجرين بالوفاء للأوجلانية؟ وبأي أفكار  زعيمكم الذي تقدسونه رياءّ ونفاقاَ تعملون؟
          لنمر قليلاً على الجانب الديمووووووقرااااااطي الذي يتسترون خلف ستائره الآن:
          يقول السيد أوجالان: “…الالتزام بالديموقراطية عندنا هو في الوقت نفسه موقفٌ مرتبطٌ بالوطنية ارتباطاً وثيقاً.” (المصدر ذاته، ص 207) ونقول ثانيةً: هذا جيد وصحيح تماماً… إذاً، فكيف يقفز الاتحاديون الديموقراطيون من فوق “الوطنية الحقيقة” التي هي حب الوطن وتحرير الوطن وعدم خيانة الوطن في خدمة أعدائه؟
          السيد أوجلان، المعلم المفكر الثوري، رئيس الرؤساء لديهم (أي رئيس رؤساء عدة أحزاب تابعة لقيادة حزبه في أجزاء كوردستان الأربعة)، يقول بكل وضوح، من خلال ربطه باستمرار بين النضال الوطني الديموقراطي، ومعاداة الفاشية والاستعمار، والكفاح الثوري الطبقي، والكفاح الأممي البروليتاري: “كثيرةٌ هي التنظيمات التي تزعم أنها ديموقراطية في تركيا، غير أنها ما إن يطرح موضوع استقلال وحرية الشعب الكردستاني على بساط البحث حتى تغرق في وحل الشوفينية رافضةً الاعتراف بهذه الوقائع من الأساس.” (المصدر ذاته، ص 209) … ويربط بين الوطنية والديموقراطية والأممية ربطاً وثيقاً، فيقول: “يمكن القول بأن اجتماع الوطنية والديموقراطية والاشتراكية في كردستان يساوي الأممية، لا يمكن الحديث عن أممية في كردستان إلاّ في ظل توفر مثل هذه الظروف.” (نفس المصدر، ص 209-21) … ثم يقول في مكانٍ آخر من كتابه الشيّق هذا: “لا بد من الابتعاد عن التأثر بمختلف المؤثرات الآيديولوجية والسياسية الصادرة عن العدو والحرص على تحاشيه.” (نفس المصدر، ص 220) … وفي النهاية نورد من كلامه عن الوطنية هذه الجملة الهامة والمؤثرة حقاً: “إن الشكل الذي يمكن أن يتخذه الحب الطبقي في الواقع الكوردستاني الملموس هو حب الوطن بمعنى من المعاني، فعلى المقاتل مهما كانت ظروفه أن يجسّد في شخصه كلاً من الحب الطبقي وحب الوطن بعد توحيدهما، ذلك أن أعداء الوطن والأعداء الطبقيين في كردستان متداخلون ولا يمكن الفصل بين الفريقين من الأعداء.” (المصدر ذاته، ص 220)
          بعد هذا كله، لابد وأن نطرح بعض الأسئلة على الذين يرفضون بصوتٍ عالٍ اليوم مطلب الشعب الكوردي وحقه في الحرية والاستقلال، ومن هذه الأسئلة:
–           أي وطنيةٍ وديموقراطية تؤمنون بها الآن؟ وطنية وديموقراطية السيد أوجالان أيام كان في الحرية، أم الوطنية والديموقراطية التي انتقل إليهما وهو قيد الاعتقال؟
–          صحيح أن هناك تناقضات بين مواقف قائدكم في مختلف المسائل الفكرية والسياسية قبل اعتقاله واختطافه وما طالب ولا يزال يطالب به الآن في معتقله (أنظر سلسلة مقالاتنا سابقاً عن التناقضات الأوجلانية)، ولكن لماذا تغضبون وتسبون وتشتمون عندما يتحدث أحدُ ما عن وجود هذه التناقضات؟  بل تدفعون ببعض الجاهلين ليقوموا بتهديد وضرب، بل وقتل من يخالف تفسيراتكم السياسية لمباديء الوطنية والديموقراطية التي دافع عنها قائدكم سنواتٍ طويلة من كفاحه الثوري وقدمتم من أجلها تضحياتٍ جسيمة؟ معتقدين أن أحداً لا يعلم عما تخططونه في الخفاء. وإن تجارب كثيرين من نقاد سياستكم المنحرفة عن أفكار قائدكم في هذا المجال تثبت أن ما نرفضه من سياساتكم القمعية صحيح.
–          لماذا تهاجمون بشكل مستمر إخوتكم في جنوب كوردستان، وهم عاملون على تحقيق هدفين متداخلين، حسب المبادئ الواردة في كتب قائدكم، وهما: نيل حرية الشعب الكوردي وبناء المجتمع الديموقراطي، والأدلة على ذلك كثيرة، منها التعددية الحزبية في الشارع والبرلمان والحكومة، التعددية في الإعلام، المشاركة من قبل ممثلي مختلف مكونات الشعب الكوردستاني في إدارة الإقليم، والسعي من أجل حل مختلف المشاكل الداخلية عن طريق الحوار  والسلام… ومن ثم وجود نسخة شبيهة بحزبكم في الإقليم حظيت على عدة آلاف من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، دون أن يمنعه أحد من الجهر بصوته المعارض عالياً، في حين أنكم تطردون معارضيكم من السياسيين والكوادر الديموقراطيين المتقدمين ببيجاما النوم أو بالحذاء المنزلي من غرب كوردستان عبر الحدود، في الوقت الذي تصبرون على البعثيين والمستوطنين وقتلة النظام صبر داوود عليه السلام، فأين توجد وتعيش الديموقراطية، في إقليم جنوب كوردستان أم حيث كانتوناتكم “المؤقتة!”؟
وبالمناسبة، ما هو الوضع الدستوري والقانوني لهذه الكانتونات الوطنية الديموقراطية؟ ما دور السيدين (محافظ الحسكة ومحافظ حلب) في إدارتكم؟ هل هذه كانتونات مستقلة لها الحق في تكوين جيش وشرطة وإدارة تنفيذية وقضاء وترخيص أحزاب وتكليف وزراء، حتى للشؤون الخارجية وقمع مظاهرات وتضييق حريات الإعلام غير التابع؟ أم أنها تابعة للحكومة المركزية، عن طريق “المحافظ” في سريةٍ تامة؟ حاولوا رفع الغموض عن المسألة إعلامياً وبصدق وجرأة…
وأهم سؤال نطرحه عليكم، والأمل معقود على أنكم ستجاوبون عنه “في إطار الوطنية والديموقراطية!” هو:
–          ماذا إذا رفض الدستور الجديد لسوريا ما بعد زوال حكم العائلة الاسدية وجود إداراتكم الثلاثة هذه؟ هل ستعلنون الاستقلال الكوردي كما أوشك أن يقوم به الإخوة في جنوب كوردستان، الذين لوجود فيدراليتهم أساس دستوري مقبول من قبل الشعب العراقي، أما ستتخلون عنها ويعود كل شيءٍ كما كان قبل اندلاع الثورة السورية؟

          وفي الختام، نأمل من كل الذين يسهرون الليالي لحماية المواطنين من هجمات المعتدين، ويعملون مداومين من أجل تأمين الخدمات المعيشية للسكان، ويؤمنون بالوطنية والديموقراطية وتعايش سائر المكونات القومية والوطنية أن يتعاملوا مع معارضيهم فعلاً بروحٍ ديموقراطية وبوطنية عالية، وأن يتخلى بعض الذين صاروا “قبضايات السياسة” عن استخدام الأساليب غير الديموقراطية وغير اللائقة بكفاح الشعب الكوردي المظلوم في تعكير الأجواء الكوردية، في وقتٍ تزداد الهجمة العدوانية على شعبنا ومنجزاته وحقوقه بل ووجوده يوماً بعد يوم… فهل من مجيب؟

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…