على الرغم من الدعوات الجادة من المجلس الوطني الكردي لمجلس شعب غرب كردستان بتوفير مناخات ايجابية يؤسس لحوار مسؤول حول كل القضايا الخلافية بين المجلسين خاصة مع التطورات المتسارعة وما تشهده الساحة من امتداد (داعش) وتهديداتها والتي تستوجب وقفة مسؤولة امامها ، فأن اللامبالاة التي يبديها المجلس الأخير ومحاولاته فرض الأمر الواقع وتقديمه بدائل لا يرقى الى مستوى ما تتطلبه المرحلة، يضع المزيد من التساؤلات حول مدى جدية الاخوة في مجلس شغب غرب كردستان واستعدادهم قبول شراكة حقيقية يوحد الكلمة والصف ويلبي استحقاقات المرحلة،
كما ان اصرار قوات الاسايش التابعة لهم على الممارسات الضارة التي طالما طالبناها بالكف عنها من التضييق على نشاطات أحزاب المجلس الوطني الكردي والحراك الجماهيري والتعرض لمقراته واعتقال اعضائه مثلما حدث في الايام الاخيرة في سري كانييه وديريك حيث اعتقلت القيادي في حزب يكيتي الكردي (بدران مستو) والاستمرار في اعتقالهم للقيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني –سوريا (حسين ايبش) في عفرين ما يقارب الشهرين ومداهمة منزل عضو المكتب السياسي فيه محمد علي ابراهيم في ديريك بعد ابعاده من قبلهم الى خارج البلاد ومنع اقامة ندوة حول الحزام العربي في كل من (ديريك وسري كانييه) لحزب يكيتي وما قاموا به من استفزاز للمواطنين في عامودا يوم احياء ذكرى فاجعة عامودا رغم الشكل الحضاري الذي تم به ذلك .
كل ذلك يزيد من عوامل التباعد بين المجلسين ويزيد هواجس أبناء الشعب الكردي وحالة القلق وعدم الاستقرار لديه.
وتأكيداً على حرص المجلس الوطني الكردي على توحيد الصف لمواجهة المخاطر المحدقة فاننا نجدد مطالبتنا للاخوة في مجلس شعب غرب كردستان الوقوف بجدية على المعوقات وتوفير المناخات الضرورية كوقف الحملات الاعلامية والكف عن اعتقال النشطاء واطلاق سراحهم وفتح معبر سيمالكا الذي باغلاقه يعاني شعبنا الامرين وذلك لاعادة الثقة وانجاح اي مسعى يخدم قضية شعبنا الكردي.
قامشلو30 /6/2014
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي