البيان الختامي لأعمال المؤتمر التوحيدي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

عُقد المؤتمر التوحيدي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ـ
سوريا، بعد عام ونصف من الحوارات بين أربعة أحزاب كوردية ( البارتي وحزبَيْ آزادي
وحزب يكيتي الكوردستاني) برعاية كريمة من سيادة رئيس إقليم كوردستان المناضل مسعود
بارزاني، وقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني الشقيق، وبحضور ستمائة واثنين وأربعين
مندوباً، بتاريخ 3-4-5 نيسان 2014 في قاعة الشهيد سعد عبدالله بهولير عاصمة إقليم
كوردستان، وبلوغو خاص بالمؤتمر، يحمل عبارات «توحيد- تجديد- تعايش»  تحت الشعارات التالية:
– نحو حزب جماهيري مؤسساتي يجسد تطلعات شعبنا الكوردي
القومية والوطنية
–  من أجل تحقيق أهداف الثورة السورية المباركة
–  من أجل تفعيل دور المجلس الوطني الكوردي في سوريا
–  في سبيل الديمقراطية لسوريا ، والفيدرالية لكوردستان
–  من أجل توحيد الصف الكوردي برعاية الرئيس مسعود بارزاني

من أجل تعزيز نهج الكوردايتي (نهج البارزاني الخالد)
 بدأ
المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح شهداء الثورة السورية
وشهداء شعبنا الكوردي، وفي المقدمة منهم البارزاني الخالد، وعُزِف النشيد القومي الكوردي
(أي رقيب)، بعد ذلك ألقى كل من سكرتيري الأحزاب الأربعة كلمات مقتضبة أعلنوا فيها
عن حلّ أحزابهم، وولادة الحزب الجديد استمراراً لمسيرة الحزب الأم الذي تأسس عام
1957.
 
 شُكلت لجنة
لإدارة وتنظيم أعمال المؤتمر، وتلي التقرير السياسي المقدّم من قيادة الاتحاد
السياسي الذي تطرّق إلى العديد من القضايا القومية والوطنية، أبرزُها تطوُّرات
الثورة السورية وآفاقها المرتقبة حاضراً ومستقبلاً،  وجرى التأكيد على أننا جزء أساسي من هذه الثورة،
ونسعى لإسقاط النظام الاستبدادي مع شركائنا في الائتلاف الوطني  لقوى الثورة والمعارضة، وقيّم التقرير بشكل
ايجابي مؤتمر جنيف2 الذي يمكن عدّه محطة دولية هامة لإيجاد حل سياسي للأوضاع
المأساوية التي تشهدها البلاد.
 
رأى التقرير أن سياسة التفرد والإقصاء من طرف واحد
والأساليب الاستعلائية لا تخدم أبناء شعبنا وقضيته القومية في ضرورة إعطاء
الأولوية لترتيب البيت الكوردي، وضرورة توحيد الصف والموقف في مواجهة القوى
الظلامية والإرهابية، والتي تزداد خطورتها على المدن والبلدات الكوردية.
 
وركّز التقرير على ضرورة إبقاء الأبواب مفتوحة أمام
القوى الوطنية الكوردية لإنجاز المزيد من الخطوات التوحيدية التي تخدم قضيتنا في
هذه المرحلة.
 
كما أكد المؤتمر على تأييد ومساندة نضالات أبناء شعبنا
الكوردي في كافة أحزاء كوردستان بحقها في تقرير مصيرها. وشدد على ضرورة النضال تحت
راية الكوردايتي راية البارزاني الخالد ـ في هذه المرحلة المصيرية التي يمرُّ بها
شعبنا الكوردي، وبلدنا سوريا بما يقتضي بناء حزب جماهيري مؤسساتي يجمع طاقات
وإمكانات أوسع شرائح شعبنا الكوردي، وزجّها في خدمة قضايانا الوطنية والقومية.
 
 وينبغي تفعيل وتعزيز
دور المجلس الوطني الكوردي، والمساهمة بفعالية إلى جانب القوى الوطنية السورية
بكافة تياراتها، عبر الحراك النضالي والسياسي على طريق بناء سوريا جديدة ذات نظام
ديمقراطي برلماني لا مركزي يضمن الفيدرالية لكوردستان سوريا، والتعددية القومية
والدينية والسياسية في دستور عصري يقر بحقوق كافة المكونات من كورد وعرب وسريان
كلدو آشور،  ومسلمين ومسيحيين وإيزديين،
ويحترم خياراتهم السياسية.
 
طُرحَ مشروعا النظام الداخلي والبرنامج السياسي للمناقشة،
بعدها أُدخلت التعديلات اللازمة عليهما، وجرى إقرار المشروعين، وتخويل اللجنة
المركزية للحزب بتلقّي الملاحظات الأخرى إن وجدت بغية انجاز صياغتهما النهائية

 

وانتقل المؤتمر
إلى العملية الانتخابية لاختيار لجنة مركزية قوامُها واحدٌ وخمسون عضواً، من بينهم
أربعُ نساءٍ  عبر الآليات الديمقراطية المتبعة. 
 بعد انتهاء أعمال المؤتمر، اجتمعت اللجنة المركزية،
وانتخبت من أعضائها مكتباً سياسياً مؤلفاً من سبعة عشر عضواً، بينهم الرفيق سعود
الملا سكرتيراً للحزب، والرفيق محمد إسماعيل مسؤولاً إدارياً للمكتب السياسي، ووُضعت
خطة عمل، وتشكيل مكاتب تخصصية (علاقات، إعلام، تنظيم…الخ) كما تقرّر عضوية
الرفيق المختطف بهزاد دورسن في المكتب السياسي للحزب.
 
في الختام، وجّهت اللجنة المركزية تحية شكر وتقدير إلى
سيادة الرئيس مسعود بارزاني، تقديراً لتحمله العبء الأكبر في تخفيف معاناة أبناء
شعبنا الكوردي في سوريا، إضافة لدوره في دعم قضية شعبنا في كافة المجالات السياسية
والدبلوماسية والإغاثية.. 
كما وجّهت اللجنة المركزية تحية إلى المكتب السياسي
للحزب الديموقراطي الكوردستاني الشقيق، وكوادره، للتسهيلات التي قدمت لإنجاح أعمال
المؤتمر
 – الحرية للمعتقلين السوريين في سجون النظام والمحتجزين
السياسيين الكورد لدى حزب (ب ي د)
 – الشفاء العاجل للجرحى والمصابين في الثورة السورية
 – تحية إلى جميع المهجرين السوريين مع تمنياتنا  لهم بعودة آمنة إلى ديارهم.
 – المجد لشهداء الثورة السورية ولشهداء الكورد كوردستان.
 – تحية إلى روح البارزاني الخالد
 هولير في 9 / 4 / 2014 
 

اللجنة
المركزية

للحزب
الديموقراطي الكوردستاني – سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…