عبدالباسط سيدا
ما جرى في تل براك من جهة قتل المدنيين من قبل “قوات الحماية الشعبية”، وما جرى في تل معروف من نهب وترويع واعتداء على حريات المواطنين وحرمة المراقد من قبل داعش والمتحالفين معها؛ وما يجري في محافظة الرقة من جهة فرض الجزية على المواطنين المسيحيين من قبل داعش؛ كل ذلك يهدد النسيج الوطني السوري في الصميم، وينذر الوحدة الوطنية بمخاطر جدية. ويغرق الثورة السورية بأعباء جسام، الأمر الذي يؤكد وجود بصمات النظام خلف كل هذه الأحداث، كونه الجهة الأساسية المستفيدة من عملية تبديد الطاقات، وبعثرتها، وارغام الناس على الإنشغال بهواجس مصطنعة تدفع بهم نحو الإحباط والخوف من المستقبل.
الرد على كل هذا يتجسد في تعزيز الحوار والتواصل بين سائر مكونات الشعب السوري. وتشكيل اللجان الوطنية التي تضم الفعاليات المجتمعية من ثقافية واجتماعية ودينية في مختلف المناطق ومن مختلف المكونات، وذلك في سبيل التدخل لمعالجة الأوضاع والحيلولة دون تصاعدها، واتساع نطاقها.