رسائل قصيرة مختلفة … هل من مجيب ؟

شادي حاجي

نظرآ لأهمية الرسائل أردت نشرها عبر موقع (ولاتي مه) الالكترونية الكردية قد يكون فيها فائدة 
أولآ : التهرب من الاستحقاقات السياسية والدبلوماسية والقانونية والقضايا الاستيراتيجية انطلاقآ من مبدأ حق تقرير المصير للشعوب ومبادئ حقوق الانسان وفق المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية ذات الشأن بما يحقق أماني وآمال وطموحات الشعب الكردي في سوريا (كرديآ _ كردستانيآ) بحجة الواقعية والموضوعية والوطنية والبراغماتية وإرضاء الأخر على حساب القضية الكردية العادلة في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية يعد أمرآ خطيرآ للغاية وينذر بعواقب وخيمة وسيؤثر كثيرآ على الشعب الكردي في سوريا ومستقبل أطفاله وسيحملهم أعباءآ يصعب تحملها.

واستمرار هذا الأمر لايمكن قبوله ولابد من تغييره فالصمت والانتظار والمراهنات على هذا الطرف أو ذاك لاتجدي نفعآ ولاتحل أمرآ .
لابد من رفع الصوت عاليآ والعمل بكل حيوية ونشاط لرفض هذا الواقع المر كل من موقعه ووفق أمكانياته وفي مجال اختصاصه .
دون ذلك لن يرحمكم أطفالكم .
هل من مجيب ؟
ثانيآ : تحذير
نحذر الشعب الكردي في سوريا بكل تعبيراته السياسية والحقوقية والثقافية والاجتماعية وأخص بالذكر النخب السياسية والثقافية بوجود خطط واستيراتيجيات خطيرة تنفذ منذ مدة ليست بالقليلة محورها الأساسي هي طرح بعض المصطلحات والشعارات والأعلام الجديدة والغريبة البديلة عن الأمة الكردية _ القومية الكردية _ اقليم كردستان روج آفا _ الكرد _ كردستان _ آلارنكين _ أي رقيب … البعيدة عن الثقافة والتاريخ والجغرافيا السياسية للقومية الكردية … بحجج واهية … بأنها مشاريع أكثر إنسانية وأكثر قبولآ وأوسع مجالآ وشاملآ وبأن المشروع القومي لم يعد مقبولآ وقد تجاوزها الزمن .
ندعو الكرد كل الكرد التصدي وبكل قوة لمثل هذه المشاريع المريبة والخطيرة .
هل من مجيب ؟
ثالثآ : تفاوض المحترفين أمر مختلف
هذا يعني أن الشخص هو أهم عنصر من العناصر الأساسية لعملية التفاوض .
وهذا يؤكد أيضآ أن أي شخص لايصلح للقيام بعملية التفاوض … فلابد من إعداده وتدريبه ومعرفته لنفسه بكل صفاته وميزاته وقدراته وإمكانياته ومالم يكن على دراية تامة بكل ماذكر فسيكون كمن يقود سيارة دون أن يتقن القيادة .
هذا بالإضافة الى بعض المهارات الشخصية اللازمة للتفاوض التي لابد من توفرها … هي قدرتة علي التواصل والإنصات والتعبير ودقة الملاحظة والانتباه وحضور الذهن والقدرة على الانتقاد وفهم الآخرين .
رابعآ :
محاولات الاستقواء والهيمنة والتحكم والاحتكار والاقصاء ورفض الحوار أو حتى تخفيض مستوى القمع وعلى كافة الأصعدة السياسية والأمنية والدبلوماسية محاولات غبية من المحورين الكرديين في سوريا للتخلص من بعضهما البعض سياسيآ وأمنيآ ودبلوماسيآ وهو أمر مستحيل أصلآ . 
إذآ الحل في ….. ؟
خامسآ : عرف عن الكرد بأنهم كثيرآ ماكانوا يفقدون بريق انتصاراتهم في الجبال حينما كانوا يجلسون خلف طاولات التفاوض .
هل سيغير الكرد السوريين تلك القاعدة رأسآ على عقب كما فعل أشقائنا الكرد في اقليم كردستان العراق عندما انتصروا خلف طاولات التفاوض دون أن يفقدوا بريق انتصاراتهم في الجبال خلال العقد الأخير من سقوط نظام صدام حسين ومازالوا؟
من خلال متابعتنا ورأينا المتواضع لجنيف 2 ونشاط الكرد ضمن وفد الائتلاف والمفاوضات التي جرت وكلمة المعارضة التي ألقيت في الجلسة الافتتاحية وتقديم المعارضة لرؤيتها السياسية لسوريا المستقبل ووو لم يضمن أي شيئ جوهري عن الكرد وقضيتهم في سوريا حسب ما تم تسريبه ونشره بغض النظر عن صحة ذلك من عدمه … نرى بأن الكرد في سوريا سوف يكون من الصعب عليهم تغيير تلك القاعدة المذكورة أعلاه . 
حيث أن معركة الكرد في سوريا ونضالهم السياسي السلمي نحو الحرية هي أحد أهم أدواتها الدبلوماسية الفاعلة والنشطة والداعية لرسالتها النضالية والحضارية لتحقيق مطالب الشعب الكردي وحل قضيته العادلة على قاعدة مبدأ حق تقرير المصير للشعوب .
فهل سيتمكن الكرد من تحرير الدبلوماسية الكردية من هيمنة وحدود أشخاص بعينها والوصول بها الى مؤسسات فاعلة أو على الأقل إيجاد بديل أكثر كفائة وتأهيلآ وجدارة ؟
أسئلة برسم المجلسين الكرديين .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…