بيان إلى الرأي العام الكوردي صادر عن مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان

ببالغ الأسف نجد اليوم أنفسنا مضطرين إلى إصدار هذا البيان التوضيحي والتحذيري في آن ، وذلك رداً على إشكالية تعرض بعض نشطاء المركز وعلى نطاق واسع للضغط والتهديد بهدف الابتزاز ، وذلك من قبل بعض النشطاء السياسيين ، من بعض الأحزاب الكوردية ، التي تزعم في مناسبات لا تحصى بأنها ستعمل على تأمين الحقوق القومية والوطنية للكورد في سوريا.

إن مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان ، وبشخصيته الاعتبارية ، يمارس نشاطه بأي شكل من الأشكال قواعد العمل الحقوفي ، وتتمثل مهامه الأساسية في نشاط مكاتبه استناداً إلى المشروع التأسيسي للمركز ، والمنشور نصه على صفحة المركز ، وعلى المواقع الإلكترونية الكوردية. والمنشور أيضا ضمن كتيب ، تم تزويد أحزاب الحركة السياسية الكوردية بنسخ منه.
لذا وجدنا أنه من المناسب ، لفت نظر هؤلاء الأشقاء بأن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء ، وإن التعامل مع المنظمات الحقوقية ، ونشطاء هذه المنظمات ، بعقلية البعث أصبحت من الماضي ، ولن نسكت على هذه التجاوزات الخطيرة على حقوق نشطائنا ، والتي هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان التي تم إقرارها من قبل المنظمة الدولية ، وخاصة  مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية من جهة ، والثقافية والاقتصادية من جهة أخرى ، والذين تم إقرارهما على شكل اتفاقيتي جنيف .وتأسياً عليه ، فإننا سنضطر إلى الإشارة إلى العديد من هذه الحالات ، إذا تكررت ، وسوف يقوم المركز بتوثيقها لدى المنظمات الدولية ، بما فيها المفوضية العليا لحقوق الإنسان الخاضعة لهيئة الأمم المتحدة . يأمل مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان ، أن يمارس نشاطه الحقوقي بعيداً عما يبدو أنها محاولات احتواء ، وليس من مصلحة أية جهة ممارسة الضغط على نشطاء المركز ، بما فيها وكأولوية مصلحة أبناء الشعب الكوردي .
صدر عن الرئیس المۆت للمركز
28 / 1 / 2014

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…