شبكة المرأة السورية تطلق حملة «سوريا وطن لا سجن»

حملة “سوريا وطن لا سجن” هو الاسم الذي أطلقته “شبكة المرأة السورية” على حملتها للمطالبة بإطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين لدى النظام السوري.
الحملة التي بدأت قبل عشرين يوماً، بحسب المنظمين، ستستمر لشهر آخر، بدعم من منظمة مظلوم دار التركية. وبحسب البيان الصحافي الذي وزعه المنظمون فإن الحملة “موجهة بداية الى جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر “جنيف 2″، وكنوع من الضغط باتجاه “إقرار العمل بقرار مجلس الأمن 1325 والمعاهدات الدولية الأخرى ذات الصلة”. 
وعقد المنظمون للحملة، مؤتمراً صحافياً في مدينة إسطنبول التركية، الخميس، لمطالبة العالم بضغط أكبر على النظام لإطلاق سراح المعتقلين.
وشدد البيان الصادر عنهم على أن الأغلبية العظمى من انتهاكات حقوق الإنسان التي وثقتها المنظمات المحلية والدولية قد ارتكبت على يد “القوات المسلحة للدولة وميليشيات “الشبيحة” الموالية للحكومة”، إلّا أنه اتهم جماعات المعارضة المسلحة بارتكاب انتهاكات أيضاً، شملت القتل واختطاف مدنيين واحتجازهم كرهائن.

وقالت عضو مكتب التنسيق والمتابعة في شبكة المرأة السورية، صبيحة خليل، إن التجهيز لهذه الحملة بدأ قبل شهرين، وانطلقت قبل انتشار صور ضحايا الاعتقال، والتي تعتبر “أدلة قاطعة”، تثبت للعالم “إجرام النظام المستمر منذ أربعة عقود”. 

وأوضحت خليل أن الشبكة تسعى إلى توثيق “جرائم النظام” بحق الشعب السوري، وإحصاء عدد المعتقلين من النساء والأطفال وعدد الذي قضوا تحت التعذيب. 
وأكدت خليل أن المرأة السورية هي “ضحية حرب”، وتعرضت خلال الصراع الدموي الى انتهاكات كثيرة كالاعتقال و”استخدامها كسلاح”، مطالبة المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المرأة السورية من كل أنواع الانتهاكات التي تتعرض لها.

وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع حملة أطلقتها الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان، وقعت عليها ست وأربعون منظمة دولية ومحلية، للمطالبة بكشف مصير المعتقلين لدى النظام السوري.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…