في انتظار دخان هولير الأبيض

إبراهيم اليوسف

لا نزال، جميعاً، نترقب النتائج التي سيفضي إليها، اتفاق هولير، في نسخته الثانية، على أمل أن تخفض الأطراف كافة، أجنحتها، لمصلحة الشعب الكردي، الذي يفترض أن يعمل كلنا، باسمه، لا أن يكون توقيع الاتفاق، مصيدة مسبَّقة، من قبل هذا الطرف، أو ذاك، لتمرير أجنداته، لأن مصلحة شعبنا الكردي، بملايينه، أهمّ من كل حزب، أو مؤسسة، أو رؤية، أو أيديولوجيا، كما أن ما نشرمن مسوَّدة، أولى، كافٍ ليكون قاعدة انطلاق، صائبة، تخدم حرية شعبنا، وكرامته، بل ووجوده، ومستقبله، بعيداً عن المصلحة الضيقة، للأطر الحزبية، المتنابذة، جميعها، بعد أن بدت، على حقيقتها، عاجزة نتيجة فرقتها، أن تكون لسان حال وضمير إنساننا،
 ولعل الاتفاق يعني التنازل عن الأنا، واتخاذ المسلك الصحيح، لا الموارب، بالنسبة لمن تضخمت ذاته، كما أنه يعني الاستعداد لأن يكون بمستوى السؤال والمرحلة، لمن غرق في الوهن، والتآكل، والتواكل، وفلسفة التسويغ، والسفسطة….! 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…