دعوة الرئيس القائد مسعود البارزاني للمجلسين الكورديين

أديب سيف الدين

الشعب  الكوردي  كغيره من  شعوب الأرض له  قلب ينبض ويفرح  ويحزن وأمله أن يعيشَ بسلامٍ ووئامٍ مع الأخرين من الشعوب الموجودة ..

تفائلَ الجميع  بالخيرِ وأشرقَ الأمل من جديد وخاصة بمبادرة قائد الامة الرئيس المناضل مسعود البارزاني رئيس أقليم كوردستان بدعوتهِ  جميع الأطراف الكوردية والمتمثلة في المجلسين الكورديين لتسوية الخلافات والعودة الى الشراكة والمناصفة وبث الروح في إتفاق هولير الميتْ والجسد الهامد والجامدْ  وحولَ المنابعْ الجافة في الإدارة الذاتية المؤقتة التي تمَّ أعلانها من قبل ب ي د  وتصفية القلوب, في توحيد الصف
 والأخذ بمبدأ نحن إخوة عفَّ الله عما مضى , والتعاضدْ والتواصلْ في المحافلِ الدولية باسم وفد كوردي جامع في جنيف2  المقوي والمنشط للنظام , وبمشاركة  من المناضلة الفاضلة ليلى زانا وبطلبٍ والحاحٍ مِنها والتي جائت خصيصاً من أجل هذا الجمع والاتفاق ولحسها القومي المرهفْ وصاحبة القَسمْ الأولْ باللغة الكوردية في البرلمان الاتاتوركي التي زلزلتْ الارض من تحتِ أقدام العثمانيين والكماليين العنصريين بتلك الكلمة التي هجتْ روح الميراث والإستعلاء في نفوسِهم وأصمت آذانهم بصوتها الواعدْ وكانت ثمنها باهظة على حياتها وحريتها التي أمضتها  في زنزانات السجون التركية لسنين طوال ..

وفي حينها كان السيد صالح مسلم قد أعلنَ من مكان إقامته في الدول الاوروبية إنه مستعد للذهاب الى هولير اذا دعاه السيد الرئيس مسعود البارزاني..علماً إنه كانَ قدْ صرحَ قبلها إنه ليس له علم بهذه الزيارة او المبادرة..

ومع نشر الخبر والاعلان على صفحات التواصل الإجتماعي وصفحاتْ الأنترنتْ من جرائد ومواقعْ..

أنقلب الفرح الى الحزن والوجوه الى الكآبة بعد إنتشار كلمة الاسف..

وللاسف بوجود السيد صالح مسلم في روسيا بسبب إلتزاماته وبرامجه ومواعيده المرصودة والمملوئة بارتباطاته بخصوص جنيف2 , أنا كنتُ متأكداً ويقيناً كيقيني إن كل جريمةْ قتل تقعْ ..

تقعْ على الأرض ..هكذا كنت متأكداً إن ب ي د أو من يقودها سيُفاجئ الجميع بأشياء غير متوقعة لاعلى بال ولا على خاطر

… إذا كانت العيون المبلولة بالدموعِ والحزنِ تتأملْ أنْ تبتسمْ  صوبَ هولير أو أي إجتماع من هذا القبيل , فعليها أن تدرك إن من ذهب الى روسيا إستجابةً للسيد  لافروف وزير خارجية سوريا ولمْ يستجيبْ الى دعوةِ أطهرْ وأشرفْ وأنبلْ وأعظم إنسان وأطهرُ دمٍ ورحم لأُمٍ كانتْ مسجونة مع إبنها الخالد الملا مصطفى البارزاني  قدس الله سره .

وكانَ عمره ثلاث سنوات..

فأيُّ نجاح  وأيُّ  حوارْ وأيُّ إتفاق ننتظرهُ  نحن جميعااااااً ومنْ لهُ أمل فليدفنْها إلى  يوم القيامة ….

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…