واستهلته بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء ثورة الحرية والكرامة وشهداء شعبنا الكردي وعلى روح رئيس حزبنا الراحل اسماعيل عمر.
بحث الاجتماع عدة قضايا.
من أبرزها المستجدات الأخيرة على صعيد الثورة السورية وتداعياتها وقضية شعبنا الكردي في سوريا .
على الصعيد الوطني :
دليل واضح على وحشية النظام الأمني الاستبدادي نتيجة انتهاجه الخيار العسكري.
والذي يقع على عاتقه مسؤولية ما آلت إليه الاوضاع في بلدنا سوريا.
تحول الصراع في سوريا وعليها إلى صراع بين محاور وأجندات لا يعنيها مصالح الشعب السوري، وليصبح قرارُ كل من المعارضة والسلطة بيد الجهات التي ترعاها وفقاً لمصالحها واستراتيجياتها، بما لا يسمح بالحسم العسكري أو الإخلال بموازين القوى بين الطرفين.
لتعزيز مواقف كل منهماعلى طاولة الحوار في المستقبل .
ويبدو أنَّ آفاقَ إيجاد حل سياسي للأزمة السوريا.
يلوح في الأفق نتيجة توافق روسي – أمريكي على عقد مؤتمر جنيف 2 كحل سياسي لا غنى عنه.
لذا يطلب من جميع أطراف المعارضة السورية العمل من أجل برنامج سياسي توافقي يلبي تطلعات الشعب السوري عامة.
من خلال دولة ديمقراطية تعددية برلمانية لامركزية تتحقق في إطارها الإدارة الذاتية للمناطق الكردية كوحدة إدارية – سياسية واحدة .
وبالنسبة للمشاركة الكردية في مؤتمر جنيف 2.
أكد الاجتماع على أهمية وضرورة الذهاب إلى المؤتمر بوفد كردي واحد وبخطاب وموقف موحد ضمن المعارضة الوطنية إذا تمثلت بوفد موّحد.
أما إذا تعدد تمثيل أطراف المعارضة.
فيجب حينها المشاركة في المؤتمر بوفد كردي واحد مستقل يمثل آمال وطموحات شعبنا الكردي في سوريا.
كما أبدى الاجتماع استياءه وامتعاضه من موقف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بصدد اتهام الشعب الكردي في سورية بالانفصال ومعاداة الثورة.
وهذا الموقف لا يستهدف حزب الاتحاد الديمقراطي بقدر ما يستهدف شعبنا وحقوقه المشروعة في سوريا المستقبل.
وهو لا يخدم الوحدة الوطنية وتأطير المعارضة السورية.
متجاهلا بذلك التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكردي منذ نشوء الدولة السورية وحتى الآن .
على الصعيد الكردي :
أكد الاجتماع على ضرورة الحفاظ على المجلس الوطني الكردي وتفعيل كافة اللجان والهيئات المنبثقة عنه وتعزيز دور حزبنا فيه.
كون المجلس عنوانا رئيسيا لوحدة الصف الكردي.
معولا على إقامة أفضل العلاقات مع الأطراف الأخرى داخل المجلس الوطني الكردي وخارجه.
لما فيه مصلحة شعبنا في سوريا .
كما دعا الاجتماع المجلسين الكرديين (الوطني وغربي كردستان) إلى السير بمشروع الإدارة الذاتية المؤقته للمناطق الكردية والمشتركة إلى الأمام بمشاركة كافة مكونات المنطقة.
وذلك لملء الفراغ الإداري والسياسي وحماية السلم الأهلي من خلال إنشاء مؤسسات الإدارة ولجانها ومجالسها وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني.
ولتكون هذه الإدارة نموذجا يحتذى به سوريا وإقليميا ودوليا.
فلا بديل عن العمل المشترك والميداني بين المجلسين الوطني الكردي ومجلس شعب غربي كردستان.
لخدمة وحماية التآلف ووحدة الصف الكردي تحت راية ورمزية الهيئة الكردية العليا التي يجب تفعيل كافة اللجان المنبثقة عنها.
كونها تمثل العنوان الأبرز لوحدة الصف والموقف الكردي .
وقد أدان الاجتماع الحصار الجائر لمنطقة عفرين (جبل الأكراد) وتل أبيض (كري سبي) وعين العرب (كوباني).
من قبل كتائب ومجموعات إسلامية مسلحة متطرفة مرتبطة بتنظم القاعدة.
واعتبار الحصار جريمة بحق الانسانية والانتماء الوطني.
ونناشد كافة الأطراف والقوى السياسية والمنظمات المعنية لشجب وإدانة الحصار الظالم والعمل على إنهائه .
وفي هذا السياق تم التأكيد على أهمية تنشيط دور المنظمات الحزبية في كافة المجالات، وضرورة امتلاك الثقافة وتعميق الوعي والمعرفة والاهتمام باللغة الأم.
الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي
18.11.2013