خليل كالو
ظاهرة ثقافية شاذة تولد وتنشأ لدى كل الشعوب في كل مرحلة تاريخية وخاصة عند الأزمات والمنعطفات المفصلية والكرد من ذلك القانون الطبيعي ليسوا باستثناء …ويقصد بالحثالة كل فرد أو مجموعة اتخذت من ثقافة الانتهازية منهجا والرياء الاجتماعي والانتهازية السياسية حركة والمال السياسي كسبا لها في تسيير شؤونها الحياتية الأنانية كأساس لحراكه المنظور وكذلك بغية الحفاظ على مكتسب وامتياز نالها أو سوف ينالها غداً على حساب مشاعر وعواطف وطموحات الكرد في هذا الزمن الصعب والمرحلي وهذا النموذج قد كان قابعا في صومعة مصالحه بعيد عن أي خطر وأزمة في زمن سابق وهو الآن يترقب الحدث بعيون المتملص وبخطاب المدلس ـ المتملق بعيدا عن جوهر الصراع الدائر في المناطق الكردية خصوصا والسورية عموما .
هذا النموذج السطحي ثقافيا والضحل فكريا والميت أخلاقيا وجدانيا بدأ يتكاثر بكثافة وفوضوية في غضون الحرب الدائرة وبعيد الحراك الشعبي السوري العام والكردي الخاص .
حيث هرعت تلك النخب المزيفة الانتهازية تحت غطاء الثورة السورية الديمقراطية والحقوق القومية الكرد وتحركت بين ثنايا وكنف الحزب الكردي حينا لاحتلال موقع أو العمل مع التنسيقيات ما يسمى الشبابية التي هرمت وهزمت بدورها أمام بطش واستبداد الحزب التقليدي الكردي وللأسباب الذاتية الأخرى المتعلقة بنمط تفكير الشباب أنفسهم فيما بعد ومن ثم جاءت النجدة لهؤلاء المزيفين من الخارج تحت أسماء وعناوين شتى وبدعم قوي من الدولار واستخبارات الدول الراعية لما تسمى بالمعارضة ..حتى كادت ثقافة بيع الذات والعمل كأجراء لأطراف خارجية ثقافة وتقليدا والتي كانت يوما وما زالت عدوة علنية ضد مصالح وحقوق الشعب الكردي وبالأخص من هم الآن في مراكز الحاضرات التي تدعم التيارات السلفية المتشددة التي حولت أرض سوريا بدورها السلبي إلى ساحات حرب مفتوحة بينها وبين النظام السوري القاتلان لشعبهما دون حرمة للمكان والمواطن حتى بات كل سوريا أرض الخراب والمأساة في الوقت الذي لا يعرف متى تنتهي تلك الحرب اللاـ أخلاقية التي لم تسبق لها مسيل في تاريخ المنطقة وسوريا …
حيث هرعت تلك النخب المزيفة الانتهازية تحت غطاء الثورة السورية الديمقراطية والحقوق القومية الكرد وتحركت بين ثنايا وكنف الحزب الكردي حينا لاحتلال موقع أو العمل مع التنسيقيات ما يسمى الشبابية التي هرمت وهزمت بدورها أمام بطش واستبداد الحزب التقليدي الكردي وللأسباب الذاتية الأخرى المتعلقة بنمط تفكير الشباب أنفسهم فيما بعد ومن ثم جاءت النجدة لهؤلاء المزيفين من الخارج تحت أسماء وعناوين شتى وبدعم قوي من الدولار واستخبارات الدول الراعية لما تسمى بالمعارضة ..حتى كادت ثقافة بيع الذات والعمل كأجراء لأطراف خارجية ثقافة وتقليدا والتي كانت يوما وما زالت عدوة علنية ضد مصالح وحقوق الشعب الكردي وبالأخص من هم الآن في مراكز الحاضرات التي تدعم التيارات السلفية المتشددة التي حولت أرض سوريا بدورها السلبي إلى ساحات حرب مفتوحة بينها وبين النظام السوري القاتلان لشعبهما دون حرمة للمكان والمواطن حتى بات كل سوريا أرض الخراب والمأساة في الوقت الذي لا يعرف متى تنتهي تلك الحرب اللاـ أخلاقية التي لم تسبق لها مسيل في تاريخ المنطقة وسوريا …
ما يخصنا في هذا الموضوع هي النخب الكردية الانتهازية والزئبقية التي باعت نفسها للمال السياسي وبعضها تنتظر دورها للمباشرة في الخدمة على حساب المصلحة العليا للكرد وفي أماكن شتى من دول الجوار وهربت من ساحات نضالها الحقيقي وانكفأت على ذاتها بحيث لم تتحمل صعوبات يوم واحد عندما اشتدت وفقدان الخدمات والظروف المعيشية في قامشلو أو في أماكن أخرى .فهربت هروب الخائف من ظله وارتمت في أحضان المنفعة الذاتية وهي الآن تعرض خدماتها بالجملة لمن لا يحب الخير للكرد حتى لو جاءت على حساب القيم الوجدانية والقومية وكاد البعض يدق بوابة الخيانة علنا وذلك من خلال تصرفاتهم اللامسئولة والرعناء في تأجيج نار الفتنة والصراع وزرع ثقافة البغض والكراهية وبثها من خلال الإعلام المرئي والمكتوب بين أبناء المجتمع الواحد ثقافيا “”الكردي ” دون احترام لمشاعر الناس..والآن يتوزع هؤلاء على جبهات وخنادق وهمية كجنود تحت الطلب والشعب الكردي في الداخل يذوق الأمرين من جراء الحرب الدائرة والصراعات الحزبوية المقيتة إلى أن وصلت بنا الواقع الثقافي والوجداني والحال كما هو نحن فيه ..
أخيرا وليس آخرا : على النخب الكردية الحقيقية والصادقة والمسئولة تجاه رسالتها القومية والإنسانية محاربة هذا النوع من أنماط الشخصية وعلى كل الأصعدة الذي يعد من أخطر وأكثر الشخصيات سلبية ومعوقا في مسيرة وتطور الشعب الكردي على الإطلاق.هذه النخبة المزيفة هي ذات طبيعة منفصلة عن ذاتها وتنتمي إلى العالم السفلي من حيث الأخلاق والتفكير والسلوك فقد كانت يوم ما مع النظام البعثي وأحيانا مع الفكر المغترب الروسي والآن مع السلفي المتشنج “أي مع أي فكر وثقافة تؤمن لها مصالحها “”.فهي لا تمتلك أهدافا واضحة ولا مبادئ وقيم حقيقية ومعلنة وأن خطابها فاسد وضبابي قابلة للتفسير والتأويل في كل زمان ومكان وثقافتها راكدة وسطحية تغلب عليها الثرثرة .
تثرثر كثيرا وتتصرف ببلادة وخداع وظنا منها وكأنها مبدعة .
كما أنها ليست لها مبادئ ثابتة وأعمالها غير خلاقة وخبيثة وماكرة تبين للغوغاء أن تمتلك ثقافة عالية ولكنها ذاتية التفكير تدفعها غريزتها ليسخر من كل من حوله من أجل منافع ذاتية مما يؤكد أن تبنيها وتعلقها شكلا بأهداف قومية ووطنية هي فقط للتمويه وتسخير تلك الشعارات لأجل ذاتها الأنانية.
إن ألد أعداها هي الحقيقة وتراوغ في كل شيء ولا تحقق إلا القليل.فهي تهرب إلى الأمام وتضع العربة أمام الحصان وتسير بالعربة بعيدا عن الهدف.
لا يستطيع الناس العاديين اكتشاف حقيقتهم إلا في الأزمات والهزائم ومع هذا فإن لها المقدرة الفذة على المراوغة والتضليل.
….ومزابل التاريخ مملوءة بأكداس من هذا النموذج الرث ..!!
تثرثر كثيرا وتتصرف ببلادة وخداع وظنا منها وكأنها مبدعة .
كما أنها ليست لها مبادئ ثابتة وأعمالها غير خلاقة وخبيثة وماكرة تبين للغوغاء أن تمتلك ثقافة عالية ولكنها ذاتية التفكير تدفعها غريزتها ليسخر من كل من حوله من أجل منافع ذاتية مما يؤكد أن تبنيها وتعلقها شكلا بأهداف قومية ووطنية هي فقط للتمويه وتسخير تلك الشعارات لأجل ذاتها الأنانية.
إن ألد أعداها هي الحقيقة وتراوغ في كل شيء ولا تحقق إلا القليل.فهي تهرب إلى الأمام وتضع العربة أمام الحصان وتسير بالعربة بعيدا عن الهدف.
لا يستطيع الناس العاديين اكتشاف حقيقتهم إلا في الأزمات والهزائم ومع هذا فإن لها المقدرة الفذة على المراوغة والتضليل.
….ومزابل التاريخ مملوءة بأكداس من هذا النموذج الرث ..!!
28.10.2013