وقد بات واضحاً لكل القوى الوطنية ولجميع أبناء شعبنا الكوردي، بأننا كنا ولا نزال مع إستراتيجية العمل المشترك وبشكل خاص اتفاقية هولير، وساهمنا في جميع لجانه، حيث رفضنا فقط الهيمنة ومحاولة فرض طرف واحد إرادته بالقوة وتكريس سياسة الأمر الواقع، وأن الرسالة الأخيرة لقائد القوات التابعة لـ ( PYD )، التي تهاجم الاتحاد السياسي الديمقراطي الكوردي – سوريا، والتي تشكل تصعيدا خطيراً تفوح منها رائحة الصراع الكوردي – الكوردي، الامر الذي رفضناه ونرفضه , حيث لم نساهم يوماً في أي عمل من شأنه تصعيد الأوضاع على الساحة الوطنية الكوردية، وأن الاتهامات الواردة فيها ليست إلا محاولة لتوتير الأجواء، وهي لا تصب في مصلحة قضيتنا وشعبنا في هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي نمر بها.
إننا نعاهد جماهير شعبنا الكوردي في سوريا، على إنجاز هذا المشروع القومي في أسرع وقت ممكن، والتأسيس لحزب جماهيري مؤسساتي فعال قادر على مواجهة تطورات المرحلة الدقيقة الراهنة وتحدياتها واستحقاقاتها على مختلف الأصعدة القومية والوطنية الديمقراطية، بما يلبي طموحات شعبنا الكوردي وتطلعاته وآماله القومية المشروعة، ونؤكد التزامنا بقرارات المجلس الوطني الكوردي والعمل على تفعيل دوره، والاستعداد أيضاً للعمل المشترك مع جميع أطراف الحركة الوطنية الكوردية وكافة القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد، لبناء سوريا جديدة، اتحادية ديمقراطية تعددية على أساس اللامركزية السياسية، يتمتع فيها جميع أبنائها بحقوقهم وحرياتهم، على أسس العدالة والمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات، وحل قضية شعبنا الكوردي، على أساس حقه في تقرير مصيره بنفسه في إطار وحدة البلاد، وفق العهود والمواثيق الدولية.
وضرورة احترام خصوصية المجتمع السوري المتعدد القوميات والأديان، وكذلك احترام خياراتهم السياسية بعيداً عن الإقصاء والتمييز والتهميش في سوريا لكل السوريين.
12 / 10 / 2013
الاتحاد السياسي الديمقراطي الكوردي – سوريا