في القامشلي (و ربما في مُدن سورية أُخرى) توجد لجنة خاصة لإدارة أملاك اليهود الغائبين، أي اليهود الذين تركوا سوريا بطريقةٍ أو بأُخرى و هاجر معظمهم إلى إسرائيل للإستقرار هناك.
أذاعت قوات أسايش عفرين التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي (به به ده) في 25.08.2013 بياناً بمآذن جوامع (جنديرس و بلبل) و غيرها من جوامع عفرين أعلنت فيه بأنها ستصادر بيوت و ممتلكات و آليات من يترك بيته و يرحل، و إنها تعطي الحق لنفسها بالتصرف بما ستصادره وفق مُقتضيات (المصلحة العامة).
و حسب نشطاء من عفرين و ريفها، فقد أستولت قوات الأسايش من قرية قسطل جندو لوحدها و حتى ذلك التاريخ على 45 بيتاً يملك أحدها مواطن لهُ في الإغتراب أكثر من عشرة سنوات، كما تم الأستيلاء على عشرة منازل في ناحية بلبل، و تم وضع اليد على عشرة منازل و سبعة جرارات وخمسة سيارات و فيلا عائدة لعائلة حسو في قرية حسن ديرا التابعة لناحية شران اضافةً الى سيارتين يملكهما مواطنين في تلك الناحية، و كذلك أستولت تلك الميليشيا على أربعة معاصر زيتون في ناحية راجو.
لسنا هنا أيضاً بصدد مناقشة أسباب هذه التصرفات أو أسباب هجرة المواطنين الكُرد من مناطقهم، و لكننا ندعو الأسايش و من يديرها الى مُعاملة المواطنين الكُرد و ممتلكاتهم بمثل ما تعامل به النظام السوري مع اليهود و ممتلكاتهم، ندعو هؤلاء الذين يتحكمون بالمنطقة الكُردية منذُ بعض الوقت الى مُعاملة المواطنين الكُرد و ممتلكاتهم كما عاملهم النظام، ليس بأستعمال أساليبه في سجونهم فقط بل بالإلتزام بأخلاقياته في التعامل معهم خارجها أيضاً.
حسين جلبي
فيسبوك