بيان إدانة من إتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني- روج افا بخصوص اعتقال مجموعة من الأعضاء

 بعد الانتهاء من أعمال المؤتمر التأسيسي الأول للاتحاد والذي عقد في هولير نتيجة الظروف الأمنية الصعبة والهجمات المتكررة من الجهات المعادية للكورد في غرب كوردستان, لذا قررنا عقد مؤتمرنا التأسيسي في هولير.

وجاء التأسيس تلبية للوضع المأساوي الذي تعيشه غرب كوردستان عامة, والطلبة والشباب الكورد خاصة, وكنتيجة طبيعية وحالة صحية لاستقطاب الشباب القومي الثائر.
 وأكد البيان الختامي للاتحاد على مدنية وسلمية حراكنا, وابتعادنا عن جميع أعمال وأنواع السياسة, إنما فقط التركيز على حماية الطلبة والشباب من الأنجرار وراء كل ما يُسيئ للكورد وقضيتهم العادلة, وربطهم بقضايا أمتهم المصيرية, وتفعيل دورهم البناء لحماية المجتمع الكوردي, وتفعيل المجتمع المدني.

لكن رغم مدنية وسلمية الأتحاد أقدمت الأسايش التابعة لل (ب ي د) في النقطة الحدودية المصطنعة بين شطري كوردستان, باعتقال مجموعة من مندوبي المؤتمر التأسيسي الأول للاتحاد حيث قارب عدد المعتقلين أكثر من (30) مندوباً معظمهم من الطالبات, ومصادرة أمتعتهم وأجهزتهم المحمولة (موبايلات-لاب توبات) في تصرف غريب تجاه حراك طلابي شبابي سلمي مدني بعيد عن كل أنواع السياسية.

إننا في إتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني-روج افا ندين وبشدة هذا العمل الجبان والمنافي لروح الكوردايتي, ونطالب باطلاق سراحهم فوراً؛ لكونهم مجموعة تنشد السلم الأهلي وبناء المجتمع المدني, كما نحمل الأسايش وحزب الـ (ب ي د) مسؤولية أي إساءة أو ضرر يلحق بأي عضو من أعضاء الاتحاد, ونطالب الـ (ب ي د) بالكف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي تضر ولا تخدم القضية الكوردية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها غرب كوردستان .

هيئة السكرتارية لاتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني – روج آفا .

17/9/2013م

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…

عبد الجابر حبيب ـ ذاكرة التهميش ومسار التغيير بعد عقدين من اندلاع الأزمة السورية، وتحوّلها من انتفاضة مطلبية إلى صراع إقليمي ودولي، ما زال السوريون يتأرجحون بين الحلم بوطن حر تعددي عادل، وبين واقع تمزقه الانقسامات، وتثقله التدخلات الأجنبية والمصالح المتضاربة. سوريا اليوم لم تعد كما كانت، لكن السؤال يبقى: إلى أين تسير؟ وهل ثمة أمل في التحول نحو…

حوران حم في زوايا الحديث السوري اليومي، في المنشورات السريعة على مواقع التواصل، في تصريحات بعض “القيادات” ومواقف فصائل تدّعي تمثيل الثورة أو الدولة، يتسلل الخطاب الطائفي كسمّ بطيء، يتغلغل في الروح قبل أن يظهر في العلن. لم تعد العبارات الجارحة التي تطال الطوائف والأقليات، والمناطق، والمذاهب، تُقال همساً أو تُلقى في لحظة غضب، بل باتت تُصرّح جهاراً، وتُرفع على…

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…