كما أشار التقرير إلى وجود مشاكل عديدة في غرب كوردستان من بينها فقدان الأمن والاستقرار، وعدم توفر فرص العمل والخدمات الصحية والكهرباء والتي أدت إلى توقف محطات سحب وتوزيع المياه، كما تم نهب عدد من المستشفيات من قبل المجاميع المسلحة، وعدم توفر الأدوية والكادر الطبي، مما أدى إلى صعوبات حياتية عديدة أجبر المواطنين إلى النزوح إلى إقليم كوردستان.
وأعرب الوفد في تقريره عن المخاوف من أن يستوطن العرب في المناطق التي يخليها السكان الكورد مما يؤدي بالتالي إلى التغيير الديموغرافي لتلك المناطق.
وبحسب تقرير الوفد يبدو إن هناك مشاكل في تثبيت الأمن وإدارة المناطق الكوردية وعدم وجود العدالة في توزيع المعونات والمساعدات الإنسانية وذلك بسبب سيطرة فصيل واحد وعدم تطبيق الاتفاقيات السابقة بين الأطراف وبالأخص اتفاقية أربيل.
ويعرض التقرير مجموعة من مطالب الناس والأطراف في غرب كوردستان، ويطلب التنسيق لغرض تطبيقها ومنها، ضرورة تطبيق اتفاقية أربيل وتنشيط الهيئة الكوردية العليا، ومشاركة كافة الأطراف في إدارة وحماية غرب كوردستان، وكذلك إيقاف المعارك في المناطق الكردية، وتنظيم حركة التجارة الحدودية بشكل يضمن مشاركة الجميع وليس تحت سيطرة طرف واحد، والعمل على إيقاف هجرة الكورد من غرب كوردستان إلى الإقليم والى تركيا، إلا للحالات الإنسانية الضرورية.
وفي ختام التقرير يعرض الوفد عددا من المقترحات، منها، توفير الأدوية ومستلزمات الإغاثة لغرب كوردستان وتنظيم الحركة التجارية الحدودية بين إقليم كوردستان وغرب كوردستان، بشكل يضمن عدم السيطرة عليها من قبل طرف واحد على الجانب الآخر من الحدود.
نحن في رئاسة إقليم كوردستان، إذ نؤيد هذه المطالب، نؤكد على تقديم كافة أشكال المساعدات والمعونات الإنسانية إلى سكان المنطقة، على أن توزع هناك من قبل لجنة تمثل جميع الأطراف بشكل عادل على الأهالي، كما نؤكد مرة أخرى على ضرورة التنسيق والتعاون بين كافة الأطراف.
ونؤكد على ضرورة مشاركة كافة الأطراف الكوردية في حماية وإدارة غرب كوردستان من أجل إزالة العقبات وإنهاء المشاكل، معربين عن شكرنا للجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكوردي والوفد الذي تم تشكيله لهذا الغرض.
د.
أميد صباح
الناطق الرسمي لرئاسة إقليم كوردستان