نظراً لزيادة احتمال قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية إلى مراكز مهمة للنظام السوري في الأيام القلية القادمة لشل قدراته على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، أو تلك المؤثرة بعد الآن.
هذا وقد بات ملامح تشكيل حلف جيد يلوح في الأفق بشكل سريع من قبل الولايات المتحدة ضد النظام السوري.
لا سيما بعد الكلمة التي ألقاها وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية “كيري” في مؤتمره الصحفي الذي عقده قبل قليل مساء هذا اليوم في 26.08.2013 على خلفية استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا ضد المدنين الأبرياء في غوطة دمشق.
ولم نلاحظ في خطاب كيري بأن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تنتظر الحصول على أي تفويض من مجلس الأمن الدولي لتقوم بتوجيه أية ضربات إلى النظام السوري الذي يكون قد تخطى كل الخطوط الحمر التي كان قد حددها له الرئيس أوباما إن لجأ إلى استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه في سوريا.
حيث بدا كيري مصراً على معاقبة النظام السوري على ما يكون قد اقترفه بحق شعبه الأعزل.
ما يهمنا هنا وفي هذه العجالة هو:
1.
أن تسارع الولايات المتحدة ودون أي تردد إلى توجيه ضربات موجعة إلى النظام السوري لشل قدراته العسكرية ليصبح بداية لإسقاط النظام السوري الموغل في الإجرام .
2.
أن تسارع الأمم المتحدة بعدها إلى تقديم الجناة إلى العدالة الدولية ليأخذوا جزاءهم العادل على ما يكونوا قد اقترفوه من جرائم بحق الشعب السوري..
وإزاء التحركات الجديدة بما يخص سوريا ومواطنيه.
أود أن ألفت نظر حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” وكافة تنظيماته المكملة له.
لا سيما جناحه العسكري “YPG” أن يبادر إلى اتخاذ قرارات مهمة وسريعة تهدف إلى:
1.
فتح حوارات سريعة مع كافة أحزابنا الكوردية في سوريا وفي مقدمتهم الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي)، وطرفي حزبي آزادي الكوردي في سوريا، وحزب يكيتي الكوردي تهدف إلى الآتي:
أ ـ التوصل إلى عقد مصالحة كوردية كوردية مع جميع أطراف المجلس الوطني الكوردي والتنظيمات الشبابية والعسكرية الكوردية المختلفة وفي مقدمتهم طرفي آزادي والبارتي، وكوملة.
ب ـ العمل بأسرع وقت ممكن لتفعيل ما يمكن تفعيله من اتفاقية هولير.
ت.
تفعيل الهيئة الكوردية العليا تفعيلاً لا رجعة عنه وإفساح المجال أمامها لتقوم بمهامها التي تكون قد وجدت من أجلها.
هـ ـ الاتفاق على تشكيل جيش كوردي موحد يفسح المجال أمام كل الأحزاب الكوردية للمساهمة الإدارية.
أم العسكرية فيه ضمن حدود إمكانات كل منهم.
على أن يعمل هذا الجيش تحت قيادة عسكرية وسياسية كوردية مشترك بعيداً كل البعد عن أخذ أوامره من أية جهة حزبية بعينها، وأن يتم تحديد مهمات هذا الجيش الأساسية بالتوافق.
على أن يكون في مقدمة تلك المهام إسقاط النظام، وحماية مناطقنا الكوردي من أية تدخلات قد تأتي من خارج مناطقنا. سواءً أأتت تلك التدخلات من قبل دولة ما.
أم تكون قد أتت من قبل تنظيم عسكري يكون قد حصل على ضوء أخضر من دولة بعينها.
على أن يتم ذلكقبل أن يقوم الحلف الجديد بتوجيه أية ضربات متوقعة إلى النظام السوري.
ليكون الاتحاد الديمقراطي قد برأ ذمته مما قد يلحق بشعبنا من جراء تفرده بسلطة مناطقنا الكوردية.
ث ـ أن يقوم PYD” بإشراك كل الأحزاب الكوردية السورية معها في تسيير أمور مناطقنا الكوردية أو أية أمور قد تستحدث لاحقاً في مناطقنا، أو ما قد يخص مصير أبناء شعبنا في غرب كوردستان قبل فوات الأوان.
لا سيما وأن PYD” متهم بتعاونه مع النظام.
سواءً من قبل بعض من أحزابنا، أو من قبل قطاعات لا بأس بها من أبناء شعبنا، أو من قبل أطراف أو منظمات سياسية أم عسكرية للمعارضة السورية.
“إن استثنينا من بينهم جبهة النصرة وعناصر دولة العراق والشام الإسلامية”.
2.
أن يسارع “PYD” إلى إصدار بيان يوضح فيه تأمين كافة الأسلحة التي يكون قد حصل عليها بوسائله المختلفة.
كذلك أن يبادر إلى تأمين كل الآليات والأبنية التي يكون قد حصل عليها بأية وسيلة كانت، أو ما إلى ذلك وأن يعتبرها جميعاً ملكاً للشعب.
كما أن عليه أن يسارع إلى بتبرئة نفسه من النظام السوري بتبنيه بشكل واضح مهمة إسقاط النظام عملياً.
لا سيما من قبل جناحه العسكري “YPG”، وأن يسارع إلى عزلوتخليص مناطقنا الكورية من سيطرة النظام وتواجده فيها.
قبل أن يصل إلى أي اتفاق مع أحزاب المجلس الوطني الكوردي أو التنظيمات العسكرية والشبابية الكوردي المختلفة.
وإلا فأنني أرى بأن “PYD” سوف يتحمل كل تبعات ما قد يصيب شعبنا من جراء بقاءه على ما هو عليه إذا ما حدثت أية تدخلات غير محمودة من قبل أية جهات دولية، أو م أية تنظيمات عسكرية تدور في فلكها في مناطقنا.