كلمة لا بد منها في احتمال توجيه ضربات عسكرية إلى النظام السوري في الأيام القلية القادمة

محمد سعيد آلوجي

نظراً لزيادة احتمال قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية إلى مراكز مهمة للنظام السوري في الأيام القلية القادمة لشل قدراته على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، أو تلك المؤثرة بعد الآن.
هذا وقد بات ملامح تشكيل حلف جيد يلوح في الأفق بشكل سريع من قبل الولايات المتحدة ضد النظام السوري.

لا سيما بعد الكلمة التي ألقاها وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية “كيري” في مؤتمره الصحفي الذي عقده قبل قليل مساء هذا اليوم في 26.08.2013 على خلفية استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا ضد المدنين الأبرياء في غوطة دمشق.
 وقد يتمثل في هذا الحلف كل من بريطانيا وفرنسا وبعض من الدول الغربية الأخرى، ولا يستبعد أن يشارك فيه بشكل مباشر أم غير مباشر دولاً إقليمية مثل السعودية وقطر وتركيا والأردن.
ولم نلاحظ في خطاب كيري بأن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تنتظر الحصول على أي تفويض من مجلس الأمن الدولي لتقوم بتوجيه أية ضربات إلى النظام السوري الذي يكون قد تخطى كل الخطوط الحمر التي كان قد حددها له الرئيس أوباما إن لجأ إلى استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه في سوريا.

حيث بدا كيري مصراً على معاقبة النظام السوري على ما يكون قد اقترفه بحق شعبه الأعزل.

ما يهمنا هنا وفي هذه العجالة هو:
1.

أن تسارع الولايات المتحدة ودون أي تردد إلى توجيه ضربات موجعة إلى النظام السوري لشل قدراته العسكرية ليصبح بداية لإسقاط النظام السوري الموغل في الإجرام .
2.

أن تسارع الأمم المتحدة بعدها إلى تقديم الجناة إلى العدالة الدولية ليأخذوا جزاءهم العادل على ما يكونوا قد اقترفوه من جرائم بحق الشعب السوري..

وإزاء التحركات الجديدة بما يخص سوريا ومواطنيه.

أود أن ألفت نظر حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” وكافة تنظيماته المكملة له.

لا سيما جناحه العسكري “YPG” أن يبادر إلى اتخاذ قرارات مهمة وسريعة تهدف إلى:
1.

فتح حوارات سريعة مع كافة أحزابنا الكوردية في سوريا وفي مقدمتهم الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي)، وطرفي حزبي آزادي الكوردي في سوريا، وحزب يكيتي الكوردي تهدف إلى الآتي:

أ ـ التوصل إلى عقد مصالحة كوردية كوردية مع جميع أطراف المجلس الوطني الكوردي والتنظيمات الشبابية والعسكرية الكوردية المختلفة وفي مقدمتهم طرفي آزادي والبارتي، وكوملة.

ب ـ العمل بأسرع وقت ممكن لتفعيل ما يمكن تفعيله من اتفاقية هولير.

ت.

تفعيل الهيئة الكوردية العليا تفعيلاً لا رجعة عنه وإفساح المجال أمامها لتقوم بمهامها التي تكون قد وجدت من أجلها.

هـ ـ الاتفاق على تشكيل جيش كوردي موحد يفسح المجال أمام كل الأحزاب الكوردية للمساهمة الإدارية.

أم العسكرية فيه ضمن حدود إمكانات كل منهم.

على أن يعمل هذا الجيش تحت قيادة عسكرية وسياسية كوردية مشترك بعيداً كل البعد عن أخذ أوامره من أية جهة حزبية بعينها، وأن يتم تحديد مهمات هذا الجيش الأساسية بالتوافق.

على أن يكون في مقدمة تلك المهام إسقاط النظام، وحماية مناطقنا الكوردي من أية تدخلات قد تأتي من خارج مناطقنا. سواءً أأتت تلك التدخلات من قبل دولة ما.

أم تكون قد أتت من قبل تنظيم عسكري يكون قد حصل على ضوء أخضر من دولة بعينها.

على أن يتم ذلكقبل أن يقوم الحلف الجديد بتوجيه أية ضربات متوقعة إلى النظام السوري.

ليكون الاتحاد الديمقراطي قد برأ ذمته مما قد يلحق بشعبنا من جراء تفرده بسلطة مناطقنا الكوردية.

ث ـ أن يقوم PYD” بإشراك كل الأحزاب الكوردية السورية معها في تسيير أمور مناطقنا الكوردية أو أية أمور قد تستحدث لاحقاً في مناطقنا، أو ما قد يخص مصير أبناء شعبنا في غرب كوردستان قبل فوات الأوان.

لا سيما وأن PYD” متهم بتعاونه مع النظام.

سواءً من قبل بعض من أحزابنا، أو من قبل قطاعات لا بأس بها من أبناء شعبنا، أو من قبل أطراف أو منظمات سياسية أم عسكرية للمعارضة السورية.

“إن استثنينا من بينهم جبهة النصرة وعناصر دولة العراق والشام الإسلامية”.

2.

أن يسارع “PYD” إلى إصدار بيان يوضح فيه تأمين كافة الأسلحة التي يكون قد حصل عليها بوسائله المختلفة.

كذلك أن يبادر إلى تأمين كل الآليات والأبنية التي يكون قد حصل عليها بأية وسيلة كانت، أو ما إلى ذلك وأن يعتبرها جميعاً ملكاً للشعب.
كما أن عليه أن يسارع إلى بتبرئة نفسه من النظام السوري بتبنيه بشكل واضح مهمة إسقاط النظام عملياً.

لا سيما من قبل جناحه العسكري “YPG”، وأن يسارع إلى عزلوتخليص مناطقنا الكورية من سيطرة النظام وتواجده فيها.

قبل أن يصل إلى أي اتفاق مع أحزاب المجلس الوطني الكوردي أو التنظيمات العسكرية والشبابية الكوردي المختلفة.

وإلا فأنني أرى بأن “PYD” سوف يتحمل كل تبعات ما قد يصيب شعبنا من جراء بقاءه على ما هو عليه إذا ما حدثت أية تدخلات غير محمودة من قبل أية جهات دولية، أو م أية تنظيمات عسكرية تدور في فلكها في مناطقنا.

26.08.2013

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…