إبراهيم محمود
كانت كلمة” الفدائي” بالنسبة للعربي منذ نهاية ستينيات القرن الماضي مدخلاً إلى تصور آخر عن العلاقة مع فلسطين المحتلة إسرائيلياً.
الفدائي، أي المنذور للموت في أي لحظة كان يمثّل كما كان يعني دفاعاً عن وطن سليب، الآن ثمة منظمة التحرير الفلسطينية كمؤسسة رسمية تمثّل الفلسطيني في المجمل، في السياق المقابل، كانت كلمة” البيشمركة” المقابلة للفدائي، تعني للكوردي تذكيراً بالحق الكوردي المغتصَب، ومبعث راحة لأن ثمة من نذر نفسه لموت مشتهىً لا مهرب منه، دفاعاً عن وطن ممزَّق ومغتصَب، الآن في إقليم كوردستان العراق صار للبيشمركة مفهوم آخر، إنما دون نسيان ذاكرة الدم ومعايشة الكوردايتي في المجمل.
الفدائي، أي المنذور للموت في أي لحظة كان يمثّل كما كان يعني دفاعاً عن وطن سليب، الآن ثمة منظمة التحرير الفلسطينية كمؤسسة رسمية تمثّل الفلسطيني في المجمل، في السياق المقابل، كانت كلمة” البيشمركة” المقابلة للفدائي، تعني للكوردي تذكيراً بالحق الكوردي المغتصَب، ومبعث راحة لأن ثمة من نذر نفسه لموت مشتهىً لا مهرب منه، دفاعاً عن وطن ممزَّق ومغتصَب، الآن في إقليم كوردستان العراق صار للبيشمركة مفهوم آخر، إنما دون نسيان ذاكرة الدم ومعايشة الكوردايتي في المجمل.
في سياق ثالث، برزت الكلمة الثالوثية” الـ: Pkk ” نوعاً من الانبعاث الآخر للكوردي المقاوم، بغضّ النظر عن المختلف عليه كمفهوم فلسفي سياسي، حيث يوضَع الحق الكوردي المنهوب تركياً هذه المرة في رقعة أخرى كوردستانياً، كمطلَب يجري التركيز عليه بككياً، وليكون هناك امتداد آخر في الوعي السياسي الكوردي وتفرع أصوله.
بين البيشمركة والبككة، تردد الكثير، كما قيل ويقال الكثير: البيشمركة المدرَكة بحدودها الجغرافية المعتبَرة وداخل مؤسسة عسكرية وعلى احتكاك بالمدنية في الإقليم الكوردي، منذ أكثر من عقدين من الزمن، والبككة التي لازمت مواقعها العسكرية الخفية والعلنية على التماس الحدودي الكوردي العراقي والتركي حيث تتجه الأنظار في العمليات والتخطيط، إنما مشاهد من أخوة الدم وحساسيات الأخوَّة في العمق، حيث المصير الواحد يحفّز على البحث عن السبيل الأوفى للقاء مشترك.
راهناً حيث برزت الـ: Pyd ، امتداداً للبككة بتلوين مناسب للرقعة الجغرافية المختلفة كوردياً في سوريا، وليكون الرهان هذه المرة وراهناً على السلطة عبر دفق شحنات خصومة متبادلة أحياناً بين أخوة المصير الواحد: البيشمركة عبر تجربة تاريخية تخضرمت فيها ولها سهمها الوافر في العمق المحلي والإقليمي والعالمي أيضاً، وتسليط الأنظار عليها، في تمثيل يتجاوز حدود الإقليم، والـ: Pyd ، في الحمولة البككاوية، تراهن على الإعلام والمجابهة العسكرية مع خصوم على الأرض في المناطق الكوردية، دون إخفاء شعور بالكفاءة الأوجب في التمثيل الكوردي والتقدم على الآخر، وفي الوسط يتحرك الخصوم والأعداء والمراهنون على الدم الكوردي والورقة الكوردية – الكوردية، وثمة النزف المؤلِم للجميع في الحالات كافة.
إن ذلك لا يعني الدخول في المثاليات، فما هو مثالي أحياناً يوجّه الأنظار نحو اللامفكر فيه والمطلوب الانطلاق منه، إنما هو الدخول في لعبة الجاري والذي خلَّف دزينة من النظريات السياسية المحرّكة لأذهان الساسة ومنظّري السياسة وحتى الباحثين في استراتيجيا العسكرة والتفاوض وتصور الخصوم وراءه، لحظة النظر في هول المتغيرات الدائرة في المنطقة، والقضية الكوردية بمستودع بارودها الواصل بين جغرافيات ممزقة ومركَّبة، تحتّم هذا التوجه.
من شأن التحرر من عقدة التباري الدعائي والإعلاميائي بين ممثلي الطرفين، أن يجعل الصورة السياسية في المشهد الكوردي العام أكثر شفافية، ولعل حراكاً دبلوماسياً كوردياً لم يشب عن الطوق بعد، وهو يحفّز على تعميق وعي الكوردايتي، يدفع بكل متابع كوردي على أن كل ما يمكن يقال هنا، من حرب باردة، وسخونة مناوشات بينية، وردود أفعال…الخ، إلى التحول صوب معايشة من نوع آخر تماماً، وما يخص أيضاً بما يسمى أحياناً بـ” الزواج المستحيل” هو أقرب إلى انزياح إرادي في تصورات لا أظنها ستصمد في ضوء التركيز على عظمة وحتى قداسة المصير الواحد، كما يدرك ذلك المعنيون بالشأن الكوردي، وهذا ما ينظَر في أمره ويكون منتظرَاً تحقيقه، ليس بمعناه الجماهيري الكوردي فحسب، وإنما بمثابة ولادة الكوردي بحق!
بين البيشمركة والبككة، تردد الكثير، كما قيل ويقال الكثير: البيشمركة المدرَكة بحدودها الجغرافية المعتبَرة وداخل مؤسسة عسكرية وعلى احتكاك بالمدنية في الإقليم الكوردي، منذ أكثر من عقدين من الزمن، والبككة التي لازمت مواقعها العسكرية الخفية والعلنية على التماس الحدودي الكوردي العراقي والتركي حيث تتجه الأنظار في العمليات والتخطيط، إنما مشاهد من أخوة الدم وحساسيات الأخوَّة في العمق، حيث المصير الواحد يحفّز على البحث عن السبيل الأوفى للقاء مشترك.
راهناً حيث برزت الـ: Pyd ، امتداداً للبككة بتلوين مناسب للرقعة الجغرافية المختلفة كوردياً في سوريا، وليكون الرهان هذه المرة وراهناً على السلطة عبر دفق شحنات خصومة متبادلة أحياناً بين أخوة المصير الواحد: البيشمركة عبر تجربة تاريخية تخضرمت فيها ولها سهمها الوافر في العمق المحلي والإقليمي والعالمي أيضاً، وتسليط الأنظار عليها، في تمثيل يتجاوز حدود الإقليم، والـ: Pyd ، في الحمولة البككاوية، تراهن على الإعلام والمجابهة العسكرية مع خصوم على الأرض في المناطق الكوردية، دون إخفاء شعور بالكفاءة الأوجب في التمثيل الكوردي والتقدم على الآخر، وفي الوسط يتحرك الخصوم والأعداء والمراهنون على الدم الكوردي والورقة الكوردية – الكوردية، وثمة النزف المؤلِم للجميع في الحالات كافة.
إن ذلك لا يعني الدخول في المثاليات، فما هو مثالي أحياناً يوجّه الأنظار نحو اللامفكر فيه والمطلوب الانطلاق منه، إنما هو الدخول في لعبة الجاري والذي خلَّف دزينة من النظريات السياسية المحرّكة لأذهان الساسة ومنظّري السياسة وحتى الباحثين في استراتيجيا العسكرة والتفاوض وتصور الخصوم وراءه، لحظة النظر في هول المتغيرات الدائرة في المنطقة، والقضية الكوردية بمستودع بارودها الواصل بين جغرافيات ممزقة ومركَّبة، تحتّم هذا التوجه.
من شأن التحرر من عقدة التباري الدعائي والإعلاميائي بين ممثلي الطرفين، أن يجعل الصورة السياسية في المشهد الكوردي العام أكثر شفافية، ولعل حراكاً دبلوماسياً كوردياً لم يشب عن الطوق بعد، وهو يحفّز على تعميق وعي الكوردايتي، يدفع بكل متابع كوردي على أن كل ما يمكن يقال هنا، من حرب باردة، وسخونة مناوشات بينية، وردود أفعال…الخ، إلى التحول صوب معايشة من نوع آخر تماماً، وما يخص أيضاً بما يسمى أحياناً بـ” الزواج المستحيل” هو أقرب إلى انزياح إرادي في تصورات لا أظنها ستصمد في ضوء التركيز على عظمة وحتى قداسة المصير الواحد، كما يدرك ذلك المعنيون بالشأن الكوردي، وهذا ما ينظَر في أمره ويكون منتظرَاً تحقيقه، ليس بمعناه الجماهيري الكوردي فحسب، وإنما بمثابة ولادة الكوردي بحق!
هنا ليس لي إلا أن أثبت ما قاله شاعر عربي: على قدر أهل العزم تأتي العزائم….