بيان تضامن مع السيد سيامند حاجو من منظمة مُحامون ضد الصمت

تداولت وسائل الإعلام مؤخراً أخباراً مفادها تعرض السيد سيامند حاجو لتهديدات بالقتل من قبل عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، الكُردي السوري، به يه ده، حتى وصل الأمر إلى تلقيه تحذيراً من الشرطة الألمانية بوجود خطر على حياته، و ذلك على خلفية نشاطاته الإعلامية و السياسية في موقع كُردووتش و تيار المستقبل السوري، و بشكل خاص بمناسبة الجدال الذي يدور مؤخراً حول وقوع مجازر جماعية بحق كُرد سوريا.
إن منظمة مُحامون ضد الصمت و هي إذ تعرب عن تضامنها مع السيد حاجو،  تدين في الوقت ذاته محاولات قمع الرأي الآخر باستعمال وسائل غير مشروعة تصل إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية، و تدعو كمنظمة معنية بتوثيق الجرائم و خاصةً في المناطق الكُردية السورية، وذلك كجزء من نشاطاتها، كل من يدعي بوقوع جرائم إبادة جماعية ضد الكُرد، أو بوقوع جرائم أُخرى، إلى مساعدتها في تقديم الأدلة على ذلك، حتى يُصار إلى توثيقها تمهيداً لمحاكمة الجُناة، كما أنها تجد بهذه المُناسبة أن لجنة تقصي الحقائق، التي اقترح السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كُردستان تشكيلها، وسيلة جيدة للتحقق مما يجري، لذلك تُطالب منظمة محامون ضد الصمت كافة الأطراف إلى التعاون مع اللجنة و تسهيل عملها.
مُحامون ضد الصمت
pdb13@hotmail.de
17.08.2013

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…

عبد الجابر حبيب ـ ذاكرة التهميش ومسار التغيير بعد عقدين من اندلاع الأزمة السورية، وتحوّلها من انتفاضة مطلبية إلى صراع إقليمي ودولي، ما زال السوريون يتأرجحون بين الحلم بوطن حر تعددي عادل، وبين واقع تمزقه الانقسامات، وتثقله التدخلات الأجنبية والمصالح المتضاربة. سوريا اليوم لم تعد كما كانت، لكن السؤال يبقى: إلى أين تسير؟ وهل ثمة أمل في التحول نحو…

حوران حم في زوايا الحديث السوري اليومي، في المنشورات السريعة على مواقع التواصل، في تصريحات بعض “القيادات” ومواقف فصائل تدّعي تمثيل الثورة أو الدولة، يتسلل الخطاب الطائفي كسمّ بطيء، يتغلغل في الروح قبل أن يظهر في العلن. لم تعد العبارات الجارحة التي تطال الطوائف والأقليات، والمناطق، والمذاهب، تُقال همساً أو تُلقى في لحظة غضب، بل باتت تُصرّح جهاراً، وتُرفع على…

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…