تصريح من المكتب السياسي لحزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا حول تصريح الاستاذ عبد الحميد درويش

الأستاذ عبد الحميد درويش وفي ندائه عبر بعض المواقع الالكترونية لقيادة وقواعد حزبنا (المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا) بناءً على دعوة من شخصيات اجتماعية وجهات وطنية وعلى استسماح من المغفور له الرفيق (عزيز داود) سكرتير حزبنا الراحل وعبر رسالة شفهية منه , حسب زعمه, يمنُ فيها باستجابته وإفساحه المجال أمام رفاق حزبنا للعودة إلى صفوف حزبه الديمقراطي التقدمي .
إننا في الوقت الذي نستميح العذر من رفاقٍ وأصدقاء لنا في الحزب المذكور ومن الأخوة في المجلس الوطني الكردي ,لا نود الرد على هذا النداء بتفاصيل قد تفعل فعلها في هذه الظروف التي ننأى بأنفسنا جميعاً عنها, ولكننا نرد بشيء من حق رفاقنا علينا ونقول انه يحزُّ في نفوسنا أن ننبش تربة من عز علينا لنفند ما نسب إليه من أقاويل على لسان رسل زور,
وكان حرياً بالأستاذ عبد الحميد واستجابته الكريمة تلك-إن كان جدياً- أن تتم قبل أن يرحل(عزيز داود) عنا وكان عنده متسع طويل من الوقت حسب ما  أخذها تلك الجهود السرية جداً؟ والمشكورة (حسب تعبيره).
وبعيداً عن التفاصيل كما ذكرنا فإننا في حزب المساواة ومنذ افترقنا وقبل واحد وعشرين عاماً ,حافظنا قدر ما نستطيع على الاتزان والموضوعية وابتعدنا عن المهاترات وكل ما يزيد من الفرقة والتنافر, وقد كان  طبيعياً ومحل اهتمام فيما إذا جاء هذا النداء على شكل دعوة توحيدية وعبر آليات متداولة وباحترام متبادل ,لا على صفحات المواقع الالكترونية استهلاكياً, لا بخطابه الإقصائي والذي استخف ونال من شخص المرحوم (عزيز) الذي استحق ثقة واحترام وتقدير من عايشوه وودعوه , وبشكل استعلائي , فهو وحده الذي يغلق الأبواب ويفسح الطريق والمجال نزولاً عند رغبة من يريد, وهو الذي تباكى على الديمقراطية وغيابها في أحزابنا الكردية قبل أيام في كونفرانس هولير الأخير.
أخيراً نعفي رفاقنا وأصدقائنا في قيادة الديمقراطي التقدمي من الاعتذار نيابة عنه.
1582013    
  المكتب السياسي
  لحزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا
 (Wekhevî)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…

عبد الجابر حبيب ـ ذاكرة التهميش ومسار التغيير بعد عقدين من اندلاع الأزمة السورية، وتحوّلها من انتفاضة مطلبية إلى صراع إقليمي ودولي، ما زال السوريون يتأرجحون بين الحلم بوطن حر تعددي عادل، وبين واقع تمزقه الانقسامات، وتثقله التدخلات الأجنبية والمصالح المتضاربة. سوريا اليوم لم تعد كما كانت، لكن السؤال يبقى: إلى أين تسير؟ وهل ثمة أمل في التحول نحو…

حوران حم في زوايا الحديث السوري اليومي، في المنشورات السريعة على مواقع التواصل، في تصريحات بعض “القيادات” ومواقف فصائل تدّعي تمثيل الثورة أو الدولة، يتسلل الخطاب الطائفي كسمّ بطيء، يتغلغل في الروح قبل أن يظهر في العلن. لم تعد العبارات الجارحة التي تطال الطوائف والأقليات، والمناطق، والمذاهب، تُقال همساً أو تُلقى في لحظة غضب، بل باتت تُصرّح جهاراً، وتُرفع على…

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…