نـداء من عبد الحميد درويش الى قيادة وقواعد حزب المساواة للعودة الى صفوف الحزب الديمقراطي التقدمي

أخوتي وأخواتي في قيادة وقواعد حزب المساواة:
في السنتين الأخيرتين قامت بعض الجهات والشخصيات الاجتماعية الصديقة، بجهود مشكورة من أجل إعادة الوحدة بين الحزبين اللذين لم يكونا حتى الأمس إلاّ حزباً واحداً، وظلا مع ذلك بنفس المفاهيم السياسية على مدار عشرين سنة مضت.
ثم أود أن أقول بان الرفيق المرحوم عزيز داود قبل رحيله بحوالي الشهر تقريباً، كان قد حمل شخصية تربطه بالحزبين علاقات الود والأخوة، رسالة شفهية يطلب فيها مني شخصياً أن أفسح المجال لرفاقه في حزب المساواة بأن يعودوا إلى حزبهم الأم، وتسهيل الطريق أمامهم ليأخذوا مكانهم بين صفوفه..

وها إنني استجيب لرسالته، وللأخوة الذين بذلوا الجهود في هذا السبيل مشكورين، وأقول لهم ولكل الرفاق القدامى الآخرين الذين ناضلوا يوماً بين صفوف الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا،إن هذا الحزب هو حزبكم ولكم أن تعودوا للنضال من جديد بين صفوفه بكل احترام متى شئتم.

إنني كلي أمل في أن يتجاوب هؤلاء الرفاق، لرغبات الشخصيات والجهات الوطنية التي بذلت الجهود المشكورة في هذا السبيل، لأن إنجاز خطوة في هذا الاتجاه هي في النهاية خدمة لقضية شعبنا الكردي والسوري البطل، ومبادرة هامة على طريق تحقيق الحرية والديمقراطية والحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا..

مع أطيب التحيات، ودمتم بإحترام.

السليمانية 12/08/2013

عبدالحميد درويش

سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…

عبد الجابر حبيب ـ ذاكرة التهميش ومسار التغيير بعد عقدين من اندلاع الأزمة السورية، وتحوّلها من انتفاضة مطلبية إلى صراع إقليمي ودولي، ما زال السوريون يتأرجحون بين الحلم بوطن حر تعددي عادل، وبين واقع تمزقه الانقسامات، وتثقله التدخلات الأجنبية والمصالح المتضاربة. سوريا اليوم لم تعد كما كانت، لكن السؤال يبقى: إلى أين تسير؟ وهل ثمة أمل في التحول نحو…

حوران حم في زوايا الحديث السوري اليومي، في المنشورات السريعة على مواقع التواصل، في تصريحات بعض “القيادات” ومواقف فصائل تدّعي تمثيل الثورة أو الدولة، يتسلل الخطاب الطائفي كسمّ بطيء، يتغلغل في الروح قبل أن يظهر في العلن. لم تعد العبارات الجارحة التي تطال الطوائف والأقليات، والمناطق، والمذاهب، تُقال همساً أو تُلقى في لحظة غضب، بل باتت تُصرّح جهاراً، وتُرفع على…

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…