كما أقدمت مجموعة مسلحة منها على توقيف حافلة على طريق تل تمر- الحسكة قادمة من مدينة حمص، وأنزلت من بين ركابها عدداً من الطلبة الكرد القادمين من أداء امتحاناتهم الجامعية.
إن هذه الأعمال أعادت حالة القلق إلى المنطقة، وزادت من مخاوف وهواجس أبنائها من النيات السيئة لتلك المجموعات المسلحة وغيظها من الاستقرار النسبي والتعايش السلمي بين مكوّناتها.
إننا في المجلس الوطني الكردي إذ ندين هذه الأعمال الإجرامية، ونستنكرها بأشد العبارات نؤكد أن أبناء الشعب الكردي ومعهم الشرفاء من عرب وسريان وكلدو آشور، مسلمين ومسيحيين سيقفون صفاً واحداً أمام محاولاتهم ضرب استقرار المنطقة ونقل دائرة العنف لها.
كما نطالب بإطلاق سراح هؤلاء الطلبة الأبرياء فوراً، وندعو قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة وقيادة الجيش الحر رفع الغطاء عن كل الذين يتسترون به منهم، ويمارسون أفعالاً ليس تسيء للثورة السورية وأهدافها فقط، بل يخدمون أعداءها بما فيها النظام نفسه، كما نناشد أبناء الشعب الكردي وأبناء الجزيرة كلها إلى مزيد من اليقظة والحذر والتكاتف لحماية منطقتهم وأبنائها والذين كانوا، وسيظلون أوفياء للأهداف النبيلة التي ارتجوها من الثورة السلمية ثورة الحرية والكرامة.
وندعو الإخوة في مجلس شعب غربي كردستان توخّي الدقة والكف عن اتهامها لبعض الأحزاب في المجلس الوطني الكردي عن مشاركتها للمجموعات المسلّحة تلك، هذه الاتهامات التي لا تخدم بأي حال وحدة الصف الكردي ووحدة أبنائها.
المجد والخلود لشهداء الشعب الكردي ولسائر شهداء الثورة السورية
مكتب الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا