بيان الرابطة الكوردية للسلم الأهلي بيان بخصوص ما جرى مساء أمس 27.06.2013 من أحداث في عامودا

سبق أن طالبنا قوات الحماية الشعبية “YPG”بتاريخ 21.06.2013 بأن تبادر إلى إطلاق سراح من تقوم باحتجازهم من النشطاء الكورد لمدينة عامودا.

فلم تصغي لا إلى مطالبتنا ولا إلى مطالبات أهالي هذه المدينة أو غيرها.

ليدخل جمع من شباب هذه المدينة وغيرهم في اعتصام وإضرابات مفتوحة عن الطعام من أجل إطلاق سراح النشطاء الكورد لهذه المدية أو غيرها من المدن الأخرى من دون جدوى أيضاً.

لتناقل مساء أمس عدداً وسائل الإعلام المختلفة قيامقوات الحماية الشعبية “YPG” بإطلاق النار الحي على المعتصمين الكورد في هذه المدينة والذي أودى بحياة ثلاثة مدنيين وجرح ما لا يقل عن ثلاثين شخصاً واعتقال عدد من الأهالي لم يعرف مصيرهم حتى الآن.

وتقول تلك القوات بأنها فقدت احد عناصرها برصاص مجهولين ويدعى “عيسى صلاح كّلو من مواليد قامشلو”.
وإزاء كل تلك التطورات المؤسفة فإننا نرى في الرابطة الكوردية للسلم الأهل بأن نحمل قوات الحماية الشعبية “YPG” كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية لما جرى أمس من عمليات قتل وجرح واعتقال في تلك المدينة.

كما وتتحمل اللجنة الأمنية التابعة للهيئة الكوردية العليا جانباً من تلك المسؤولة.

لأنها لم تقم بوضع حد لتجاوزات تلك القوات في هذه المدينة أم غيرها.

كما جرى لأهالي تل غزال التابعة لمنطقة كوباني على سبيل الميثال.
وحتى لا يتطور الوضع إلى الأسوأ في هذه المدينة أم غيرها نرى الآتي:
1.

قيام الهيئة الكوردية العليا باصدار أوامر وقرارات يقضي بتوقيف كل المشاركين في عملية إطلاق النار على المدنيين مساء أمس في عامودا.
2.

تشكيل لجان فنية وقانونية للتحقيق في ملابسات تلك القضية وتقديم الجناة إلى محاكم عادلة لينالوا جزاءهم القانوي والجزائي في تلك القضية وفتح ملفات لقضايا سابقة انتهكت فيها حقوق الأهالي.
3.

حل اللجنة الأمنية التابعة للهيئة الكوردية العلياً وتقديمهم للمحاكمة بقصد التقصير وإهمالهم واجباتهم.

وتعين أخرى بدلاً عنهم.

4.

إخلاء مدينة عامودا من كافة المظاهر المسلحة منعاً لزيادة تعقيد الأمور وإيقاف التوتر فيها.

5.

تشكيل وحدات أمنية بأوامر من الهيئة الكوردية العليا.

توضع تحت إشراف اللجنة الأمنية الجديدة ولا تأخذ أوامرها إلا من هذه اللجنة دون غيرهاً.

على أن يشترك في تشكيلها كل الأحزاب الكوردية والتنسيقيات الشبابية المتواجدة في المدينة دون استثناء وبالتوافق، على أن يحدد لعناصرها نوع من السلاح الفردي الخفيف وبرخص نظامية ولا يتم استخدام إلا بأوامر محددة من مسؤولي اللجان أم في حالة الدفاع عن النفس فقط.

6.

تقوم الهيئة الكوردية العليا بجراء تقييم شامل لكل المهام الموكلة إليها من أجل أن تصحيح أخطائها فتجنب حدوث أعمال مشابهة لما جرى في عامودا وتل غزال، وفي حال تأكدها من عدم قدرتها على ضبط الأوضاع تلجأ إلى إعادة تركيبتها وهيكليتها من الأساس لتصبح قادرة على الإيفاء بإلتزاماتها كما يجب.

7.

تبادر الهيئة الكوردية العليا إلى إصدار بيان يدين ما جرى أمس في عامودا وتل غزال.

كما وتسعى إلى توضيح ما ستقوم به من إجراءات مسلكية وتنظيمية بخصوص ما جرى وما تعتزم القيام به خلال مدد محددة .

المكتب الاعلامي

للرابطة الكوردية للسلم الأهلي

28.06.2013

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…